بعد أن فشل في إبرام اتفاق لمقاطعتها مع منافسته بينظير بوتو
مناصرو نواز شريف
إسلام أباد/14 أكتوبر/رويترز:قال مساعدون في حزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف أمس الأحد إنه يرغب حاليا في مشاركة حزبه في الانتخابات العامة التي تجرى في يناير بعد أن فشل في إبرام اتفاق لمقاطعتها مع منافسته بينظير بوتو. وكان شريف يأمل في أن تنضم زعيمة المعارضة بوتو لتحالف أحزاب يسعى لفرض عزلة على الرئيس برويز مشرف احتجاجا على إعلانه حالة الطوارئ لكنه يشعر الآن إنه لا يملك من خيار سوى المشاركة. وقال إحسان إقبال وهو متحدث باسم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية الذي يتزعمه شريف "بعد الفشل في إشراك حزب الشعب الباكستاني (الذي تتزعمه بوتو) لا يرغب في ترك الساحة مفتوحة لكل الموالين لمشرف ويريد تحويل الانتخابات إلى استفتاء."، وأضاف قبل اجتماع مع مجموعة أحزاب سعى شريف إلى التوصل إلى إجماع معها بمقاطعة الانتخابات "توصيته هي أن بعد الفشل في إشراك حزب الشعب الباكستاني فإنه يفضل المشاركة." وقال المتحدث إن شريف يرغب في تحويل التصويت إلى استفتاء على إعادة القضاة الذين أقالهم مشرف في الثالث من شهر نوفمبر ليبطل الطعون في إعادة انتخابه رئيسا وهو لا يزال قائدا للجيش. وأوضح إقبال "علينا أن نطلب من الناس التصويت لنا إذا أرادوا إعادة القضاة حتى يتسنى لنا منع محاولتهم إضفاء الشرعية على الإجراء الذي اتخذ في 3 نوفمبر من خلال البرلمان."، ولم يتمكن شريف وبوتو من الاتفاق على إن كان عليهما التمسك بإعادة القضاة المقالين إلى مناصبهم قبل الانتخابات وتحديد موعد نهائي لتحقيق مطالب أخرى اتفقا عليها. ومنع شريف.. الذي يدعو لإعادة القضاة المقالين الذين يقبع كثيرون منهم رهن الإقامة الجبرية حتى الآن إلى مناصبهم قبل الانتخابات.. من الترشح بسبب إدانات بجرائم سابقة يقول إن دوافعها سياسية. وتقدمت بوتو بمستندات ترشيحها للانتخابات قائلة إن مقاطعتها ستترك الساحة خالية أمام أنصار مشرف لكنها أضافت أنها تحتفظ بحق الطعن بعد انتهاء التصويت. وقال جويد هاشمي وهو مسئول حزبي بارز أشير إليه كمرشح محتمل لرئاسة الوزراء "إذا قرر حزب الشعب وأحزاب أخرى المشاركة في هذه الانتخابات فسيكون من العبث عدم مشاركتنا فيها."، وأضاف "لقد بذلنا أفضل ما يمكن وذهبنا إلى بينظير بوتو وطلبنا منها... (أن) تصبح جزءا من هذه المقاطعة. لكن بعدها قررت المشاركة." وكان من الممكن أن تؤدي مقاطعة حزبي المعارضة الرئيسيين والأحزاب الصغيرة الحليفة لهما إلى تجريد التصويت من مصداقيته وإطالة أمد فترة عدم الاستقرار التي زادت من القلق على الأوضاع في الدولة المسلحة نوويا. وقال الجيش الباكستاني إن العنف تأجج في وادي سوات المضطرب في الشمال الغربي اليوم الأحد عندما اقتحم مهاجم انتحاري نقطة تفتيش تابعة للشرطة بسيارة ملغومة ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص من بينهم طفلان وشرطي في احدث واقعة ضمن سلسلة من الاشتباكات والهجمات التي يشنها مسلحون إسلاميون. وتقول بوتو التي تقوم حاليا بزيارة خاصة لعائلتها في دبي إن على البرلمان المقبل اتخاذ قرار بشأن إعادة القضاة المقالين إلى مناصبهم ومن بينهم كبير القضاة السابق افتخار تشودري. وشجعت الولايات المتحدة التي تحرص على عودة الاستقرار ووجود حكومة معتدلة في باكستان تركز على محاربة تنظيم القاعدة والمتشددين الموالين لطالبان كل الأحزاب على المشاركة في التصويت. وقال المدعي العام مالك محمد قيوم السبت إن مشرف قرر رفع حالة الطوارئ والعودة للعمل بالدستور الأساسي في 15 من الشهر الجاري وهو موعد يسبق بيوم واحد الموعد الذي كان مقررا. ويترك ذلك مهلة مدتها ثلاثة أسابيع للأحزاب السياسية قبل الانتخابات التي تجرى في 8 يناير.