م/ نجيبة معمر الشميري - مدير التوعية المائية - عدن في اطار الحملة التي تقوم بها الهيئة العامة للموارد المائية يقوم حاليا فريق من الهيئة فرع عدن بالنزول الى المدارس ضمن حملة التوعية المائية لتعريف قطاع الطلبة والمعلمين بحجم الازمة المائية التي تمر بها بلادنا وقبل نزولنا طرحت الكثير من الاسئلة منها:كيف نبدأ ؟ وكان هذا هو السؤال الصعب الذي لم يكن من السهل الاجابة عليه فقد جرت العادة ان يكون التعليم ضمن منهاج مقرر يقوم بشرحه المعلم او المعلمة ةيجب الالتزام به ناهيك عن غرف الصفوف المكتضة وادخال أي موضوع آخر على المنهاج قد يغير من الخطة الموضوعة الامر الذي يواجه بالرفض في اغلب الاحيان.والسؤال هنا كيف يمكن ان يتم ادخال عناصر المياه والبيئة بطريقة جديدة مع العلم انها ليست من المواضيع الجديدة كمضمون كان لابد من الاجابة على سؤال يسبق السؤال الاول (كيف نبدأ؟) .. وهو ماذا نريد؟.. التعليم ام التعلم وما الفرق بينهما؟.ورغم ان الاجابة لم تكن بتلك السهولة الا انه تم التوصل الى ان الاساس هو التعلم وفي الغالب تنجح عملية التعلم من خلال التجربة وبناء المعرفة بشكل ذاتي، ويكون دور المعلم او المعلمة ارشاديا وتوجيهيا لاتلقيناً.ومن هنا بدأت الفكرة تتبلور وتم تشكيل طاقم مهني من اربعة اعضاء وتم اختيار اكثر من (48) مدرسة في مختلف المديريات التي بدأت فيها التجربة بشكل واسع.وتم اختيار تلك المدارس للبدء في عملنا التوعوي على امل النجاح في توصيل الرسالة الارشادية لمجاميع الطلبة وتعميم التجربة لاحقا لعدد آخر من المدارس في الجمهورية اليمنية وتهدف الحملة اساسا الى مناقشة القضايا المائية بشكل عام والتركيز على شحة المياه بشكل خاص وربطها بالنواحي الصحية والدينية والاجتماعية والاقتصادية خاصة تلك النواحي التي تؤثر على حياتنا ومحاولة الوصول الى حلول واقعية يمكن للافراد (الطلبة) القيام به.ان من مميزات العمل مع الشباب ان ميولهم ومواقفهم وتصرفاتهم غير متبلورة بعد.. الامر الذي يترك مساحة ومرونة في فتح الحوار وتوسيع النقاش معهم، كما ان لهم دورا اساسيا كأدوات تغيير في المستقبل، لان اية مواقف وسلوكيات ايجابية في مرحلة الشباب لابد ان تعكس نفسها مستقبلا.
|
ابوواب
التوعية المائية والقطاع التعليمي
أخبار متعلقة