من الحقائق التي باتت واضحة تماما أن العالم يعاني الآن من ظاهرة الكرش، خاصة في الدول العربية، حيث تشير التقديرات إلى أن هناك نحو 45 مليون عربي تقريبا ممن يعانون من هذه الظاهرة. وهذه بالطبع نسبة كبيرة، فالعرب يحتلون المرتبة الأولى لأصحاب "الكروش" في العالم. وقد أرجع الأطباء السبب في ارتفاع نسبة أصحاب "الكروش" في الدول العربية إلى العادات الغذائية السيئة والأكل الزائد على الحاجة في أوقات غير منتظمة، ناهيك عن الإفراط في تناول النشويات بالإضافة إلى عدم ممارسة الرياضة، ولا ننسى دور الوجبات السريعة والمياه الغازية، والأخطر من ذلك منتجات الألبان المستوردة.فلا غرابة في أننا نجد رجلاً من كل ستة رجال في الدول العربية يعاني من البدانة في سن الثلاثين ثم تزيد هذه النسبة بعد سن الأربعين.. ومن المعروف أيضا أن نسبة الدهون في جسم المرأة هي ضعف الدهون الموجودة في جسم الرجل، وهذه الدهون هي التي تسبب الكرش، حيث تتكون قرب الكبد والجهاز الهضمي وتنتشر في أوردة البطن بسبب تأثير هرمون الأنسولين فتزيد نسبة السكر في الدم ويتحول إلى دهون وخاصة مع تزايد العادات الخاطئة في الأكل والتهادي بالحلويات والشيكولاته.وفي خطوة قد تفيد أصحاب "الكروش" كثيرا، تمكن باحثون من تطوير حقنة للتخلص من الكرش، وذلك بعد تجارب على الفئران، حيث يكفى تغيير محتوي الحقنة لتضعيف أو تضخيم بطن الحيوانات المختبرية حسب الطلب.وأوضحت نتائج دراسة دامت 4 سنوات، قادها فريق من الباحثين في جامعة جورجتاون يونيفرسيتي بواشنطن لتوضيح دور الببتيد العصبي المحفز للشهية Npy في تطوير البدانة.وكان الباحثون الأمريكيون علي علم بتفاعل هذا الببتيد الجزيئية في الدماغ محفزا بالتالي الشهية، بيد أن شكوكهم المتعلقة بتفاعل الببتيد علي الأنسجة الدهنية تحولت الى واقع بعد إجراء هذه الدراسة، فالببتيد يساعد علي تكاثر الخلايا الدهنية وعلى تكون الأوعية الدموية التي تغذي هذه الخلايا.وفي حال حقن مضاد له، يمكن تقليص مستودعات الدهن بالبطن، بصورة لافتة، فضلا عن الأخطار المحدقة بأوعية القلب التي تواكب ارتفاع ضغط الدم وتراكم الدهون في الكلية وورم الأوعية، هكذا، بات الببتيد هدفا مثاليا لتطوير أدوية جديدة لمكافحة البدانة .
الى اصحاب الكروش : حقنة تتحكم في منطقة البطن
أخبار متعلقة