براغ /وكالات: عين الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس بعد ظهر أمس ميريك توبولانيك رئيس الحزب المدني الديمقراطي اليميني الذي يصنف بأنه حزب يميني محافظ والذي كان قد فاز بالانتخابات النيابية التي جرت في بداية يونيو الماضي رئيسا للحكومة وذلك بعد ساعتين فقط من قبوله استقالة رئيس الحكومة السابق ييرجي باروبيك .وقد كلف الرئيس كلاوس باروبيك بالاستمرار بتسيير الأمور في البلاد إلى حين انتهاء توبولانيك من تشكيل حكومته وتسميه الوزراء من قبله.وحسب ما ذكره الأخير فانه سيدا على الفور إجراء اتصالات مع قادة الأحزاب البرلمانية الأخرى لتأمين الدعم لحكومة الأقلية التي سيشكلها متوقعا أن ينتهي من إعداد حكومته في غضون أسبوعين إلى ثلاثة.ويأتي تعيين توبولانيك رئيسا للحكومة بعد يومين فقط من انتخاب ميلوسلاف فلتشيك رئيسا جديدا ومؤقتا لمجلس النواب الأمر الذي اخرج الساحة السياسية التشيكية من الطريق المسدود الذي كانت تتواجد فيه منذ شهرين ونصف بسبب الإخفاق لست مرات في انتخاب رئيس جديد للبرلمان وبالتالي عدم مقدرة رئيس الحكومة وفقا للدستور تقديم استقالته .و ستحتاج حكومة توبولانيك كي تحصل على ثقة البرلمان إلى دعم نواب الحزب الاجتماعي بشكل أساسي لان أصوات نواب حزبي الخضر والشعب ليست كافية ولان الحزب المدني لا يريد الاعتماد على أصوات النواب الشيوعيين ولذلك دخل في محادثات سياسية صعبة مع الحزب الاجتماعي للاتفاق على شروط دعم الحزب الاجتماعي لحكومة أقلية .وقد لمح باروبيك الذي يترأس الحزب الاجتماعي الديمقراطي إلى أن حزبه لن يسمح " بمرور " حكومة توبولانيك في البرلمان أثناء التصويت على منحها الثقة إلا في حال الاستجابة لمطالب حزبه ومنها عدم تغيير قانون العمل وعدم العمل بالضريبة المتساوية وعدم فرض رسوم تعليمية على طلاب الجامعات أو إشراك المرضي بتحمل نفقات العلاج وكذلك تضمين برنامج الحكومة تعهدا بإجراء استفتاء بشان إمكانية بناء الأمريكيين لقاعدة اعتراض صاروخية في الأراضي التشيكية.كما يطالب باروبيك بان يتم الأخذ بعين الاعتبار مطالب حزبه بشان نوعية الوزراء الجدد في حكومة توبولانيك مشيرا إلى أن لديه تحفظات قوية على تعيين الكسندر فوندرا نائب وزير الخارجية التشيكي السابق وزيرا للخارجية وعلى تعيين نائب رئيس الحزب المدني ايفان لانغير وزيرا للداخلية .ويشدد باروبيك أيضا على أن حزبه يمكن له أن يدعم حكومة توبولانيك لمدة عامين فقط بعدها تجري انتخابات مبكرة غير أن توبولانيك يرفض ذلك مصرا على أن تكون حكومته لمدة أربعه أعوام أي لدورة كاملة أما في حال الرغبة بإجراء انتخابات نيابية مبكرة فإن حزبه يطرح إمكانية إجراءها بعد عام وليس بعد عامين .وينص الاتفاق السياسي الذي تم بين الرئيس كلاوس وقادة الأحزاب البرلمانية الخمسة الأسبوع الماضي انه في حال إخفاق توبولانيك في الحصول على ثقة البرلمان فان الرئيس سيكلف باروبيك بتشكيل الحكومة أما في حال حصول حكومة توبولانيك على الثقة فان باروبيك سيسند إليه منصب رئيس مجلس النواب لان الذي عين رئيسا للبرلمان وهو ميلوسلاف فلتشيك من الحزب الاجتماعي تعهد بان يشغل منصبه لفترة مؤقتة .رئيس الحكومة التشيكية الجديد ميريك توبولانيك يعتبر سياسيا يمينيا محافظا مؤيد للسياسات الأمريكية ولإقامة قاعدة اعتراض صاروخية أمريكية في بلاده حتى من دون استفتاء ويتبنى مواقف متحفظة تجاه مسالة تعميق التكامل الأوربي . انتسب إلى الحزب المدني عام 1994 ثم انتخب عضوا في مجلس الشيوخ عن هذا الحزب في دورتي 1996 و1998 وقد شغل في المجلس منصب رئيس الكتلة النيابية للحزب المدني ثم نائبا لرئيس مجلس الشيوخ.انتخب في ديسمبر من عام 2002 رئيسا للحزب المدني خلفا للرئيس السابق للحزب واحد مؤسسيه الرئيسيين فاتسلاف كلاوس .يبلغ من العمر خمسين عاما وهو خريج كلية الميكانيك في الجامعة التقنية العليا في مدينة برنو.
توبولانيك رئيسا جديدا للحكومة التشيكية
أخبار متعلقة