ألف جندي كردي يصلون العاصمة ويتمركزون في مطار المثنى
بغداد / وكالات :دخلت أمس إلى العراق عبر حدوده مع الكويت طلائع القوات الأميركية الإضافية المكلفة بدعم خطة رئيس الوزراء نوري المالكي الأمنية الجديدة الهادفة لإنهاء الاقتتال الطائفي.وجاء وصول القوة بعد أسبوع من تعهد الرئيس الأميركي جورج بوش بإرسال 21 ألف جندي إضافي للعراق حيث سيتمركز معظمهم ببغداد والباقي في الأنبار في إطار إستراتيجية جديدة مخصصة لهذا البلد.من جهته قال قائد القوات الأميركية بالعراق الجنرال جورج كيسي إن طلائع القوة وصلت إلى بغداد دون أن يوضح تفاصيل عن موعد وصولها أو تاريخ بدء عملياتها.وذكر كيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع السفير الأميركي ببغداد زلماي خليل زاد أنه رغم وجود قوات عراقية وأميركية كافية بخطة أمن بغداد، فإنه ليست هناك ضمانات لنجاحها. وأضاف “ليس مسموحا للمليشيات بأن تكون بديلا عن الدولة أو لتوفير الأمن وتولي مسؤوليته”.وفي نفس الإطار، أوضح آمر أحد الألوية الكردية الثلاثة التي تشارك وحداتها بالخطة الأمنية أن عناصر من اللواء المتمركز بالسليمانية غادرت مواقعها الأحد باتجاه بغداد.وذكر العميد أنور دولاني أن ألف جندي من لواء السليمانية غادروا باتجاه العاصمة حيث سيتمركزون بمطار المثنى.وفي السياق قال خليل زاد “القادة العسكريون سيكون لهم حرية الفعل والقدرة على القيام بما هو لازم دون تدخل سياسي”. وتعهد كذلك بملاحقة ما وصفها بشبكات إيران وسوريا التي تعمل على “تقويض الأمن” بالعراق.ميدانياً قال مصدر بوزارة الداخلية العراقية أمس الثلاثاء إن انفجار سيارة ملغومة قرب جامعة بشرق العاصمة بغداد قتل نحو 60 شخص واصاب العشرات.إلى ذلك ذكر مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت وأعقب ذلك انفجار دراجة نارية ملغومة مما أسفر عن سقوط 15 قتيلا واصابة 70 اخرين قرب مسجد سني في وسط بغداد أمس الثلاثاء.وقال مصدر بمستشفى ان المستشفى تلقى 11 جثة على الاقل واستقبل عددا كبيرا من المصابين. وأظهرت لقطات تلفزيونية القوات الامريكية وهي تساعد المصابين في الانفجارين بساحة الخلاني بوسط المدينة.وذكر مصدر من الشرطة أنه يبدو أن الانفجارين كانا موقوتين بحيث يصيب الانفجار الثاني خدمات الانقاذ التي حضرت لمساعدة ضحايا الانفجار الاول.وكانت الشرطة نجحت في وقت سابق في ابطال مفعول قنبلة مزروعة على الطريق في حي الكرادة بوسط بغداد عندما انفجرت قنبلة أخرى وأسفرت عن سقوط أربعة قتلى.وتأتي أحدث هجمات في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة العراقية لاطلاق خطة أمنية جديدة في بغداد بهدف القضاء على أعمال العنف الطائفي التي تهدد بانزلاق العراق في حرب أهلية شاملة.