هي جزيرة عرفها العرب قديماً باسمها الحالي ، أثناء رحلاتهم التجارية إلى الشرق الأقصى ،وبعد توقف السفن الشراعية ظهرت أهميتها كميناء للسفن التجارية في القرن التاسع عشرالميلادي ، فأصبحت ميناء عالمياً منذ عام 1819 م ودعم وظيفتها تصدير قصدير الملايو ومطاطها ، فأتخدتها شركة الهند الشرقية البريطانية كميناء أول لها في جنوب آسيا من عام 1876 م . وقد خضعت للإستعمار البريطاني إبان سيطرته على شبه جزيرة الملايو ،وتحولت إلى قاعدة مهمة للأسطول البريطاني أثناء الحرب العالمية الثانية ، ثم حصلت على اسقلالها مع الملايو حسب اتفاقية لندن 1957 م توجد سنغافورة في جنوب شرقي آسيا ، عند الطرف الجنوبي من جزيرة الملايو ،ويفصلها عن جزيرة الملايو مضيق (جوهور) ولايعتبر فاصلاً كبيراً ذلك أن المواصلات البرية والحديدية تربط بين سنغافورة وماليزيا عبره ، ولسنغافورة موقع جغرافي فريد عند رأس شبة جزيرة الملايو حيث تشرف على مضيق (ملقا ) الواقع بين الملايو وسومطرة ومن ثم أصبحت أهم المواني التجارية في جنوب شرقي آسيا ، لوقوعها على خطوط الملاحة بين حوض البحر الأبيض المتوسط وغربي أوروبا من جهة وبين الشرق الأقصى من جهة أخري . تتألف جمهورية سنغافورة من جزيرة سنغافورة وبعض الجزر الصغيرة الواقعة في المضائق البحرية المجاورة لها ، وتبلغ مساحتها 620كيلو متراً مربعاً ، والمساحة الصغيرة لاتتناسب مع عدد السكان البالغ 2،640،000 حسب تقدير 1988 م ولهذا تشكل منطقة شديدة الازدحام ، فالكثافة السكانية تزيد على أربعة آلاف نسمة للكم المربع .وأرض سنغافورة منخفضة السطح بوجه عام ، إلا أن بعض التلال تنتشر في الشمال الغربي وأعلى قممها لاتتجاوز 177متراً وتنتشر في الجنوب الشرقي ، وتنحدر من تلالها بعض المجاري الصغيرة نحو الجنوب الشرقي ولاتزال غابات المنجروف تغطي كثيراً من سواحلها ، كما تغطي الغابات الإستوائية بعض تلالها .ومناخ سنغافورة استوائي رطب ، متوسط حرارته السنوي حوالي 25 درجة مئوية ، وأمطارها وفيرة وتسقط بكميات كبيرة في شهر ديسمبر والمتوسط السنوي يصل إلى 25،000 مم مكعب . وقد أزيلت مساحات كبيرة من غاباتها ، وحلت الزراعة محلها وتحولت أرض الجزيرة إلى مزارع علمية واسعة للمطاط وجوز الهند ، والفواكه المدارية وغلات المناطق الحارة بصفة عامة ،ولقد نهضت الصناعة بها نتيجة مصانعها و موقعها الممتاز ، وتأتيها رؤوس الأموال من اليابان وبريطانيا والولايات المتحدة وهونج كونج ، لتستغل في تصنيعها ، وبدأ تجفيف المستنقعات وتحويل مواضعها إلى مصانع مند سنة -1965 م. وعاصمة البلاد سنغافورة ، وتوجد في وسط الساحل الجنوبي ، وتضم معظم سكان الجزيرة وهي مدينة صناعية ومحطة تجارية مهمة ، والجانب الشرقي أكثر سكاناً من الجانب الغربي .سكان سنغافورة خليط من عناصر بشرية ، 75 %من عناصر صينية و14 % من عناصر ماليزية و9 % من الباكستانيين والهنود ثم أندونسيون ،ومشكلة تعدد العناصر من أبرز مشكلاتها ، وغالبية السكان يتكلمون الصينية لهجة ماندارين ، واللغة الماليزية العامية ،بازار مالاى ، وتعتبر الإنجليزية لغة أساسية ويتحدت الهنود لغة التاميل ، ويتركز السكان بعامة على الوجهات البحرية . وتبلغ نسبة المسلمين 15 % .