رجال أمن أفغان ينقلون جثة قتيل أجنبي سقط في هجوم كابل
كابل/متابعات : ندد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بهجوم حركة طالبان على دور ضيافة للجالية الهندية ومركز تجاري بالعاصمة كابل، وأكد أن ذلك لن يضر بعلاقات بلاده مع الهند.وأعرب في بيان صادر عن مكتبه عن حزنه لمقتل الهنود وقدم تعازيه لحكومة نيودلهي ولأسر القتلى والجرحى الذي سقطوا بالهجوم.بدوره أدان الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن في بيان هجوم كابل الذي أوقع 17 قتيلا ووصفه بالإرهابي، وقال «مرة أخرى يقتل أعداء أفغانستان أفغانا أبرياء وموظفين دوليين».أما وزير الخارجية الفرنسي فقال إن بلاده تدين الهجوم «بشكل صارم»، وأضاف أن «الإرهابيين أظهروا مجددا قلة تقديرهم للحياة الإنسانية في استهدافهم للمدنيين». وكان مهاجمون انتحاريون ينتمون إلى حركة طالبان قد فجروا أنفسهم وسط كابل صباحا، ما أدى حسب آخر حصيلة إلى مقتل 17 بينهم أربعة هنود وفرنسي وإيطالي وجرح 38 شخصا آخرين.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر بالسفارة الهندية بكابل أن ثلاثة من العاملين فيها بين القتلى وأن ثلاثة آخرين ما زالوا بعداد المفقودين، وأضاف أن بين القتلى موظفين في قنصليتي الهند في مدينتي هرات وقندهار غربي أفغانستان وجنوبها على التوالي.وقال وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنر إن مواطنه القتيل كان في زيارة قصيرة لكابل، فيما أشار مصدر أفغاني إلى مقتل إيطالي كان يقيم بفندق بارك ريزيندس وإنقاذ أربعة آخرين.ونقل المراسل عن المسؤول في الشرطة الأفغانية عبد الغفار سيد زاده قوله إن ثلاثة مهاجمين فجروا أنفسهم صباح أمس أمام داري ضيافة يقيم فيها عاملون هنود وإن أحد التفجيرات الثلاثة كان عنيفا للغاية وأدى إلى وقوع عدة قتلى ودمار كبير.وأشار مصدر في وزارة الداخلية إلى أن أحد المهاجمين فجر سيارة ملغومة أمام دور الضيافة وأن مهاجمين آخرين يعتقد أنهما انتحاريان قتلا داخل فندق بارك ريزيدنس.ويبدو أن التفجيرات الانتحارية كانت جزءا من هجوم أوسع شنه عدد من المقاتلين، لأن أصوات اشتباكات بالأسلحة النارية ظلت تسمع لنحو ساعتين بعد التفجيرات الانتحارية.وقال أحد الشهود إن التفجير كان قويا للغاية وإن السيارة المستخدمة فيه دمرت تماما وطار محركها لمسافة 15 مترا وأن حفرة عميقة تكونت في الطريق فيما تناثرت أجزاء السيارة في المكان. وفي وقت لاحق أعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد في اتصال هاتفي عن مسؤولية الحركة عن الهجوم، وقال إن منفذيه هم ثمانية قام أحدهم بتفجير سيارته أمام أحد الفنادق وفجر آخران نفسيهما. وفي إشارة إلى القتلى الهنود قال إن المستهدفين هم أعداء الأفغان.وذكر مصادر أن ذلك مؤشر على تصعيد طالبان ضد الهنود في أفغانستان الذين يعملون في عدد من المشاريع وشركات المقاولات وتتهمهم طالبان بتقديم الدعم الاستخباري للحكومة الأفغانية.يشار إلى أن الهند -التي تعد من أكبر المانحين لأفغانستان- سبق أن تعرضت سفارتها في كابل لهجومين منذ العام 2008 حملت الاستخبارات الهندية مسؤولية أحدهما الاستخبارات العسكرية الباكستانية.