خطف جندي صهيوني واحد جعل جيش الدفاع الاسرائيلي يحشد المئات من الدبابات والمصفحات والعربات التي تجر خلفها المدفعية الثقيلة ، يحشد الآلاف من جنوده ، وطائرات الاستطلاع لم تتوقف في رصد تحركات المقاومين الفلسطينيين .خطف جندي استدعى من أولمرت عقد جلسات عدة مع مجلس أمنه المصغر ، ووضع خطة هجوم على قطاع غزة تهدد باحتلاله من جديد وتدمير ما تبقى من بنيته التحتية واغتيال مناضليه وقيادييه .خطف جندي دعا وزير الدفاع ورئيس اركانه الى النزول لخطوط المواجهة والالتقاء مع جنودهم ، وكما سمعنا من أجل رفع معنويات الجنود الاسرائيليين ..! الجندي الذي يركب الدبابة والمنجنزرة والمصفحة ولا ينزل منها الى الارض ولا يعرف المواجهة مع المقاومين والمناضلين الفلسطينيين ، والمحمي من الجو والبحر بحاجة الى وزير الدفاع ليرفع من معنوياته وكأنه سيدخل معركة مع جيش مدجج بالسلاح ويفوقه عدداً وعدة ، ومن الجانب الآخر خطف الجندي الصهيوني رفع من معنويات الشعب الفلسطيني ومناضليه ، وأكد القدرة والكفاءة العالية على التخطيط والادارة التي يتحلى بها أبطال المقاومة والشجاعة التي يصعب وصفها.خطف الجندي أخرج أمهات وأخوات الاسرى في داخل فلسطين المحتلة في مسيرة حاشدة يطلبون فيها المعاملة الحسنة للأسير وفي الوقت نفسه عدم الافراج عنه الا بعد ان يفرج عن النساء والاطفال في سجون المحتل ، ولم يخش هؤلاء تهديد أولمرت ولا الحشود التي أمام اعينهم لا الاجتياح الذي ينتظرهم ، أي شعب هذا أنجب تلك الامهات والاخوات .خطف الجندي الصهيوني سرع في إنجاز وإكمال الحوار الوطني الفلسطيني والتوصل الى افضل الصيغ الوحدوية التي تكفل بناء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .خطف الجندي الصهيوني استنفر كل المناضلين من كل الفصائل وتمترسوا في الخندق الواحد دفاعاً عن بيتهم وأرضهم وعرضهم .هذا هو شعب فلسطين ، ومناضليه جميعهم ينتظرون المدد العربي بعد أن نفذ قادة الحرب الصهيوني تهديداتهم وقاموا بالعدوان على قطاع غزة بعد منتصف ليل الاربعاء 28 / 6 / 2006م ملحقين الرعب بالنساء والأطفال الذين خرجوا مشياً على الاقدام بحثاً عن مكان آمن على اثر قصف الطيران لمحطات الكهرباء والجسور في الاماكن السكنية الآمنة.أين الموقف العربي والاسلامي والذي كان يعرف أن هناك خطراً لا محالة واقع على شعب فلسطين في غزة ، أين هو من التهديدات التي تطوله وان لم يكن بشكل مباشر ، أين هو وجيش الاحتلال على ابواب غزة ينذر دخوله بمجازر لا حدود لها .مطلوب وفي اسرع وقت موقف عربي ضاغط على الموقف الدولي لوقف العدوان الجاري اليوم على غزة وقبل فوات الأوان .