بيروت / وكالات :تحت غطاء مدفعي عنيف ومكثف منذ صباح أمس يسعى الجيش اللبناني للسيطرة على مواقع جديدة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين قال إن مسلحي جماعة فتح الإسلام يستخدمونها لاستهدافه، وفق ما ذكر مصدر عسكري.ونقلت الأنباء مصادر أمنية أن الجيش اللبناني يحاول تضييق الخناق ميدانيا على أماكن وتحصينات فتح الإسلام، في حين قال الجيش إنه سيطر بالتدريج ميدانيا على مواقع للمسلحين.وفي السياق ذكرت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية الرسمية أن الجيش أصبح على بعد أمتار من مركز صامد القريب من البحر في الجهة الغربية من المخيم، وسيطر على محيط مدارس الأونروا التي تقول الوكالة إن مسلحي فتح الإسلام وعائلاتهم تحصنوا داخل ملاجئها وبعض المباني الأخرى.وتدور اشتباكات عنيفة بين الجيش اللبناني وعناصر فتح الإسلام على عدة محاور في الجهة الشرقية الشمالية والجنوبية، فيما يركز الجيش قصفه المدفعي على مركز التعاونية وسط المخيم.وأشارت الأنباء إلى أن الجيش يقصف مباني يشتبه بأن جماعة فتح الإسلام فخختها ويسويها بالأرض، في حين ذكرت وكالة الأنباء الوطنية أن الجيش يدك مواقع للمسلحين بمعدل 15 قذيفة في الدقيقة الواحدة.وكان الجيش قد كثف أمس الأول وتيرة قصفه لمواقع مسلحي فتح الإسلام مركزا على الطريق الشمالي الغربي للمخيم. وجدد الجيش اللبناني في بيان التأكيد أن الحل الوحيد المتاح لمن وصفهم بالإرهابيين هو مثولهم أمام القضاء.ويأتي التصعيد الجديد في المواجهات الميدانية فيما تتواصل جهود الوساطة التي تقودها رابطة علماء فلسطين بهدف احتواء الأزمة، ومن المقرر أن يلتقي وفد من الرابطة قائد الجيش العماد ميشال سليمان.وكان رئيس هيئة علماء فلسطين المكلفة بالوساطة مع فتح الإسلام أكد أن الرابطة تواصل تحركها لبلورة مبادرة سياسية تحل أزمة المخيم التي أنهت أسبوعها الثالث.وقال الشيخ مصطفى داود إن "الفرصة أصبحت مواتية أكثر للتوصل إلى حل سياسي يرضي الإخوة اللبنانيين أولا".وفي المقابل قال المسؤول العسكري الميداني في فتح الإسلام شاهين شاهين المنخرط في المفاوضات إن أي مبادرة إيجابية من الطرف الآخر سيرد عليها بإيجابية من جماعته، مكررا رفض مطلب السلطات اللبنانية استسلام مسلحي الجماعة وتسليم أسلحتها.
أخبار متعلقة