لن تمحى من ذاكرة الشعب اليمني تلك الايام الرائعة -الانتخابات الرئاسية التي كان فيها القائد الرمز ، صانع اليمن الحديث ، فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح متلاحما ًمع الجماهير دون حاجز خوف او سواتر أمنية مانعة ، تلاحم مفتوح أذهل العالم كله بحب الناس كل الناس في اليمن من شرقها الى غربها من شمالها الى جنوبها ، فوق الجبال ، في الوديان ، وفي القرى والنواحي والعزل ، حبهم للرئيس الإنسان الذي لم يأت الى السلطة فوق دبابة او خلف جند يقمعون الشعب ، بل اختاره الشعب بنفسه ليكون هو .. نعم هو المواطن علي عبدالله صالح ، قائداً له ولمسيرة الوطن في اصعب ظروف اليمن ، حيث كان الأمن معدوماً والسكينة غائبة والفوضى والاحتراب ومنطق قوة السلاح هو السائد .. اما المنجزات فكانت حلماً يراود المواطن و قد لا يشاهده حتى في الاحلام .. فكانت صورة "السعيدة" التي عرفها الاجداد ودون العالم تاريخها في أجندة خاصة كانت حين قبل المواطن البسيط علي عبدالله صالح إرادة الشعب بان يكون قائداً للوطن ، كانت الصورة سواد في سواداً.اليوم وبعد قرابة ثلاثة عقود من قيادة الرجل لوطن عشقه حتى جعل كل من في الوطن يبادله العشق والوفاء ؟!فمن يعرف الوطن قبل يوليو 1978م ويشاهده اليوم سيدرك عظمة الرجل الذي خرج الملايين في العشرين من سبتمبر العام المنصرم 2006م في كل محافظات الوطن ، ليقولوا له "وحدك رئيسنا ولا نقبل بغيرك أمينا علينا" سيدرك كم كيلو متر شقت وعبدت وسفلتت من الطرقات، في كل انحاء الوطن .. كم انجاز انتصب فوق الأرض ، جعلت المواطن يودع الظلام ويعانق الفجر .. وكم سالت الدموع انهاراً ، بل بحاراً وهي فرحة بالميلاد الجديد ، ميلاد وطن الثاني والعشرين من مايو 1990م .. وطن جديد أحرفه كتبت بحكمة وقيادة الرئيس علي عبدالله صالح .تذكرت كل ذلك وانا اتصفح الكتاب الوثائقي الرائع الذي أهداني اياه أمس الاستاذ النبيل احمد الحبيشي رئيس مجلس الادارة ـ رئيس التحرير ، بعد ان تسلم نسخاً من هذا الكتاب من دائرة التوجيه المعنوي في قواتنا المسلحة البطلة ، كتاب حمل عنواناً كتبه الشعب كله في العشرين من سبتمبر 2006م "قائد بحجم الوطن" ليسجل بالكلمة والصورة مشاهد ووقائع فعاليات الاحتفاء الشعبي الواسع بالمهرجانات الانتخابية الرئاسية التي وتحت ارادة الشعب اعاد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح تقديم نفسه في هذه الانتخابات .. فسجل الكتاب الذي أشرف على اعداده الاستاذ الصحافي المتميز علي حسن الشاطر ، مدير دائرة التوجيه المعنوي ـ رئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبر ، كل مراحل العمل الانتخابية الديمقراطية لفخامة الرئيس في كل محافظات الوطن ، فكانت شهادة احتفظ بها الكتاب لتكون ملكاً للاجيال وشهادة للتاريخ بان الرئيس علي عبدالله صالح قائد بحجم الوطن .الكتاب يتضمن في صفحاته الـ (379) كلمات المرشح الرئاسي علي عبدالله صالح في المحافظات كافة ، وكلمات العلماء والمشائخ وعدد من منظمات المجتمع المدني وقصائد للشعراء القيت في المهرجانات الانتخابية للرئيس .. وعشرات الصور الملونة التي تجسد مصداقية حب المواطنين للقائد الذي صنع التاريخ الحديث لليمن .
أخبار متعلقة