ربما لن تساعد المدخنين على التوقف عن إدمانهم المؤذي بالصحة لكن السيجارة الجديدة التي تنطفئ ذاتياً بعد دقيقة واحدة ستنقذ حياة أكثر من ألفي شخص سنوياً بأوروبا وحدها. ويرغب مفوضو الاتحاد الأوروبي تسويق هذه السيجارة التكنولوجية في السنوات الثلاث القادمة بهدف تخفيض حوادث الموت جراء الحريق والاختناق والتخلص منها نهائياً. تتمركز هذه الحوادث خصوصاً في صفوف المدخنين الذين ينامون في فراشهم والسيجارة شاعلة بين أصابع اليد حيث تشير المعطيات الجزئية الصادرة عن 14 بلداً أوروبياً إضافة الى النرويج وأيسلندا الى أن السيجارة التقليدية سببت بين عامي 2005 و2007 حوالي 11 ألف حريقاً سنوياً.ومن المتوقع تسويق هذا الجيل الجديد من السجائر التي تنطفئ ذاتياً في عام 2011 كما أن جميع أنواع السجائر التي ستباع بأوروبا سيستوجب أن تكون مجهزة بآلية مضادة للحرائق. وتلقت سلطات بروكسل الضوء الأخضر من عمالقة إنتاج السجائر لتصنيع هذه السيجارة النوعية. ولن ترتفع أسعار السجائر كون عملية معالجة الجيل الجديد منها ستكون متدنية جداً. ولعمل هذه السيجارة الفريدة يتم تغليف التبغ بطبقتين من ورق السيلولوز ثم رشه بملح خال من النكهة مستخرج من حمض الألجينيك. وبعد دقيقة واحدة على توقف المدخن عن استنشاق الدخان يتم تفريغ السيجارة آلياً من الهواء الضروري لإشعالها حتى تنطفئ السيجارة ذاتياً. وسيتم تغليف التبغ بورق أكثر سماكة من أجل إبطاء عملية الاشتعال. كما تنطفئ السيجارة وحدها عندما يتركها المدخن(بعد دقيقة واحدة). في الوقت الحاضر يباع هذا النوع من السجائر في كندا وأستراليا وبعض الولايات الأميركية.