صباح الخير
[img]img0224A.jpg[/img]إن الطفولة هي كلمة تحمل في طياتها كثيراً من المعاني ،فهي البراءة والشقاوة والحركة والعفوية ،لكنها ليست كذلك عندما تتحول براءة طفل إلى قسوة وعنف وغضب وتصرفات ومريبة ومخيفة فكيف لطفل أن يستطيع ارتكاب أخطاء كبيرة تندرج نحن جرائم خطيرة !!؟ نحن نعرف بان الكبار هم من يخطؤون ويخططون سواء كان لقتل أو سرقة أو اغتصاب ....الخ من الحوادث الذي نسمع عنها دائما وقد أصبحت تتفاقم في كل المجتمعات ولم نستطع إيقافها أو حتى الحد منها ،فأصبحنا في زمن يفتقر الأطفال إلى طفولتهم على الرغم من توفير جميع الوسائل الذي تقضي احتياجات الطفل. لا أنكر بان هناك أطفالاً لم تكن لديهم القدرة حتى لشراء «لعبه واحدة»،ولكن هذا ليس مبررا لما رأيته من بعض الأطفال.
صحيح بان هناك عوامل وأسباباً جعلت بعض الأطفال ضحايا لأهلهم وللمجتمع ، مثل أطفال الشوارع «وكيفية معيشتهم وكيف يتعرضون لوحشية الشارع الذي أفقدهم براءتهم ،ومن المؤكد بان بعض أطفال الشوارع لديهم عائلة لكن هي من رمت بهم للتسول والهدف هو التقاط لقمة عيش حتى ولو كانت بالحرام وعلى حساب طفولته . ومن هنا تبدأ الجرائم وتتوالى الأحداث فطفل الشارع يبذر منه أي تصرف ومن الملاحظ بأنهم أصبحوا ذوي قلوب متحجرة لايوجد بها خوف أو إحساس فعندما يرتكب طفل في الثانية عشرة جريمة اغتصاب لطفل آخر يبلغ من العمر أربع سنوات !!فأي طفولة هذه!!!؟ وبماذا سيعاقب ،وماذا كان يفكر هذا الطفل الجاني عند ارتكابه جريمة الاغتصاب حتى يخطط ويدبر ويستدرج المجني عليه إلى مكان مجهول ليستفعل به؟؟ على الرغم من أن الطفل الجاني لم يكن من أولاد الشوارع .إلى هذه الدرجة أصبحت براءة الأطفال مسلوبة؟! وإذا بحثنا جيدا لوجدنا بان العائلة والبيئة والأصدقاء ...الخ من العوامل المحيطة بالطفل لها الدور الأساسي في تكوين شخصيته وأي نوع من الأطفال هو ،فعلى الرغم من وجود المراكز والجمعيات والمنظمات التي تعمل على تبني أطفال الشوارع والحد من هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر المؤلمة التي يعيشها مجتمعنا وخاصة الظواهر التي تمس الطفل ولكن للأسف الجرائم تتكرر والضحايا أصبحوا أكثر ونحن اليوم نعيش في زمن نخاف من الطفل وعليه في نفس الوقت فعندما تنعدم براءة الأطفال أين سنجد للبراءة عنواناً !!!
