بعد انتهاء مباريات الجولة الثانية في إطار منافسات الدور الأول التمهيدي ، بات منتخبا الكاميرون "الأسود" وتونس "نسور قرطاج" أبرز المرشحين لإحراز لقب بطولة الأمم الأفريقية الخامسة والعشرين لكرة القدم التي تستضيفها مصر حاليا وحتى العاشر من فبراير المقبل ، فيما جاءت مصر الدولة المضيفة وكوت ديفوار في المركز الثاني للدول المرشحة نظرا لامتلاكهما كل المؤهلات اللازمة .وتميز منتخبا الكاميرون وتونس خلال المرحلتين الأولي والثانية في الدور الأول بكفاءة عالية من حيث الأداء القوي والمستوي الفني العالي حيث ظهر المنتخبان في أبهي صورهما ووجها انذرا شديد اللهجة لباقي المنتخبات .وضمن منتخبا الكاميرون وتونس التأهل مبكرا إلي الدور الثاني ، فالأول حقق فوزين مهمين على انجولا (3-1) وتوجو (2-صفر) وسوف تكون مباراته الأخيرة مع الكونغو الديمقراطية مجرد نزهة يتحدد من خلالها ترتيب المركزين الأول والثاني .. وان كانت الكاميرون مؤهلة للفوز الثالث علي التوالي واعتلاء صدارة المجموعة .أما تونس فقد حققت هي الأخري فوزين مستحقين علي زامبيا (4-1) وجنوب أفريقيا (2-صفر) ، وسوف تكون مباراتها في الجولة الأخيرة مع غينيا التي ضمنت التأهل هي الأخرى بعد فوزين مستحقين ، لتحديد ترتيب المراكز في المجموعة .ويعد منتخبا مصر وكوت ديفوار الأقرب إلي التأهل للدور الثاني عن المجموعة الأولي ، هما المرشحان في المركز الثاني لإحراز اللقب نظرا لما يتمتع به كل منهما من مؤهلات الفوز .. فمصر الدولة المضيفة علاوة علي المساندة الجماهيرية والدفع الاعلامي بالإضافة لما يضمه الفريق من مجموعة متميزة من اللاعبين يبحثون عن مجد بعد الفشل في التأهل لمونديال 2006 في المانيا .اما كوت ديفوار فرغم عدم ظهورها بالمستوي المتوقع والعالي الذي صورها به الاعلام ، وتأهلها للدور الثاني بأقل مجهود من فوزين علي المغرب وليبيا إلا ان لديها امكانيات عالية لم تظهر بعد ويبدو انها تدخرها للأدوار المقبلة ، كما ان المنتخب الايفواري يبحث عن تأكيد جدارته في التأهل للمونديال وإحراز اللقب الأفريقي للمرة الثانية .ويدخل منتخبا نيجيريا وغانا في المرتبة الثالثة للدول المرشحة ، إلا انهما لم يظهرا حتى الآن بالمستوي المتوقع الذي يضعهما في الصورة بقوة خاصة انهما الأقرب إلي التأهل للدور الثاني علي حساب السنغال .فنيجيريا رغم امتلاكها للاعبين بارزين في مختلف أندية أوروبا إلا انها لم تقدم ما يتناسب مع امكانيات لاعبيها وحققت فوزين صعبين علي غانا (1-صفر) وزيمبابوي (2-صفر) ، ولكن في الأدوار الحاسمة من المنتظر ان تظهر نيجيريا بصورة مغايرة حسب أراء النقاد .أما غانا فرغم انها تأهلت للمونديال إلا ان كثرة غيابات اللاعبين وفي مقدمتهم نجم الفريق مايكل ايسين لاعب تشيلسي الإنجليزي ، أثرت بشدة علي مستوي الفريق وان قدم مباراة جيدة أمام نيجيريا رغم الهزيمة (صفر-1) ، ثم ظهر بمستوي أفضل أمام السنغال وفاز عليها (1-صفر) ليقوي فرصه في التأهل للدور الثاني ويضع نيجيريا والسنغال في موقع المواجهة .وفي الترتيب الرابع للدول المرشحة يأتي كل من غينيا التي ضمنت التأهل عن المجموعة الثالثة والكونغو الديمقراطية التي اقتربت هي الأخري من الدور الثاني عن المجموعة الثانية .ويعد منتخبا غينيا والكونغو الديمقراطية الحصان الأسود للبطولة بعد الأداء القوي والمستوي العالي اللذان ظهرا عليه خلال الجولتين الأولي والثانية ، حيث تفوقا علي منتخبات كبيرة في تاريخ اللعبة واخري صاحبة مفاجآت .فغينيا تفوقت علي كل من جنوب أفريقيا (2-صفر) وزامبيا (2-1) والأخيرتين لهما تاريخ ونتائج جيدة في تاريخ اللعبة بالمقارنة مع غينيا إلا ان الملعب لم يعترف سوي بالمستوي القوي والأداء في الملعب .أما الكونغو الديمقراطية فقدمت مستويات قوية وحققت فوزا مستحقا علي توجو (2-صفر) المتأهلة إلي مونديال 2006 ، كما تعادلت في مباراتها الثانية مع انجولا المتأهلة ايضا إلي المونديال رغم انها خاضت معظم المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد أفضل لاعبيها .وعموما جاءت مستوي الجولة الثانية من الدور الأول ضعيفة إلا حدا ما بالمقارنة مع الجولة الأولي التي شهدت أداءا قويا في معظم مباريات الدور وكذلك فاعلية كبيرة علي المرمي .وكانت الجولة الأول قد شهد 20 هدفا بمعدل 2.5 هدف لكل مباراة ، فيما شهدت الجولة الثانية 13 هدفا بمعدل 1.6 هدف لكل مباراة .وشهدت الجولة الأولي 3 ضربات جزاء مقابل واحدة في الثانية ، وحالة طرد وحيدة من نصيب حارس ليبيا لويس اوجستين في الافتتاح مقابل ثلاثة حالات في الجولة الثانية .وحصل اللاعبون في الجولة الأولي علي 26 كارت أصفر بمعدل 3.25 انذارا للمباراة الواحدة ، مقابل 27 في الجولة الثانية بمعدل 3.375 انذرا للمباراة .وسجلت عدد الضربات الركنية في الجولة الأولي 80 ضربة بمعدل 10 ركنيات في المباراة الواحدة ، مقابل 66 في الجولة الثانية بمعدل 8.25 ركنية للمباراة .وشهدت مباريات الجولة الأول 169 تصويبة علي المرمي بمعدل 21.125 تصويبة للمباراة الوحدة ، مقابل 160 تصويبة في الجولة الثانية بمعدل 20 تصويبة في المباراة .