كالشيو .. رهيب .. عجيب .. غريب
[c1]ميلان يتضرع على كنائس (روما) [/c]
عيدروس عبدالرحمنلم ولن يحسم دوري ايطاليا لهذا الموسم الا بعد صافرة نهاية مباراة الاحد القادم، وربما، نكرر، ربما، الى ما بعد تلك الصافرة اذا سارت نتائج مباراة، عفوا، مباريات الاحد القادم كما تشتهيه سفن الميلان. ولائحة الدوري الايطالي تنص على اقامة مباراة فاصلة بين الفريقين المتساويين في نقاط الصدارة، دون اللجوء لفارق الاهداف او نتائج مباراتي الفريقين في الدوري.. هذا بالنسبة لصدارة الدوري الايطالي ومشروعية استحقاق الفريق الحائز على كالشيو ايطاليا، بعكس ما تنص عليه لائحة الدوري الايطالي بالنسبة للفرق الهابطة اذا تساوت في النقاط فان نتيجتي مباراتي الفريقين تحسم صراع البقاء.وما يميز الدوري الايطالي، انه ومنذ الاسبوع الخامس والثلاثين فان مباريات الدوري تقام في توقيت واحد ولحظة واحدة تحسباً لاية تجاوزات او تواطؤ وخلافه وصراع الصدارة، عفوا، البطولة، اشتعل كثيرا بعد تضييق فارق النقاط الى ثلاث فقط، بين المتصدر يوفنتوس، والملاحق ميلان، والفريقان، خلال آخر اسبوعين فازا في مبارياتيهما .. فالاول يمتلك حتى الآن (85) نقطة، والثاني (82) نقطة.. وباقي لهما مباراة الاحد القادم .. حيث يستضيف ميلان فريق روما في ميلان، ويقابل يوفنتوس فريق ريجينيا في ملعب الاخير.فالسيدة العجوز، _تلعب مباراة اللقب التاسع والعشرين امام ريجينيا، على اربع فرص للفوز بالكالشيو، تعادلها اوفوزها، او تعادل ملاحقها او خسارته، اما روما، في حين يلعب ميلان على فرصة واحدة هي خسارة السيدة العجوز اولا، ثم شرطان رئيسيان فوز ميلان امام روما، وفوز ميلان في لقائه الحاسم مع يوفنتوس في اللقاء الفاصلعلما بان ميلان سيواجه روما الفائز في مباراته الاخيرة امام ترافيزا، والسيدة العجوز ستلاقي ريجينيا الخاسر بخماسية نظيفة امام فورنتينا.لكن، كل هذه الاعتبارات ليست في الاهمية التي تمنح درع الطليان اشارة المرور لاحدى المدن الصناعية الاكبر في ايطاليا، تورينو اليوفي، او ميلان الميلان.فالعالم ، مع الطليان سيكون على موعد مراقبة ومتابعة لقائى الفريقين .. وستكون الدقائق التسعين تحت المجهر المخبري او الفيروسي الدقيق جدا.باختصار، السيدة العجوز تريد تجديد شبابها في لقاء الاحد القادم بعملية تجميل تعيدها لسن (29) عاما هو عدد مرات الفوز بالكالشيو اذا تكرر ذلك المشهد الاحد القادم.. والميلان يرفع اكف الضراعة والدعاء ان يخسر غريمه اليوفنتوس وان يمنح القوة والابداع لاجبار روما على التنازل عن النقاط الثلاث، ومادون ذلك فهو سراب، وامل تبدد مع اشراقة نور الواقع.ويمكن اعتبار ان غياب هوية وشخصية بطل الدوري الايطالي حتى صافرة نهاية الدوري والاسبوع الاخير هو من اهم وابرز مشوقات ومشهيات هذا الدوري الذي وصفه اسطورة الكرة العالمي (مارادونا) يوما ما بانه جنة الكرة العالمية.فأنامل اليوفنتوس على جدار الدرع تلامسه حتى الآن دون ان تخطفه، وعيون الميلان شاخصة بحثا عن خطأ وعثرة يتعرض لها اليوفنتوس للدخول في حلبة الصراع.نسينا التذكير، ان توقيت الاتهامات الحاصلة حاليا من الاتحاد الايطالي للكرة على السيدة العجوز وعلى ابرز صناع انجازاتها تشكل (بهارات) حارة لزيادة سخونة المواجهة وانقطاع انفاس العالم لملاحقة ومطاردة مستجدات هذا الكالشيو العجيب .. الغريب . .الرهيب..وبكرة نشوف.
كالشيو