عدن / محبوب عبدالعزيز / تـ صوير/ عبدالواحد سيف :عقدت صباح امس حلقة نقاشية تحت عنوان (22 مايو وحرية الصحافة) التي نظمتها كلية الآداب بجامعة عدن بالتعاون مع فرع نقابة الصحفيين اليمنيين بالمحافظة وبحضور الاخوين سعيد ثابت وكيل اول النقابة ومروان دماج الامين العام للنقابة.وفي مستهل الحلقة تحدث الاخ الدكتور حسين باسلامة عميد كلية الآداب بكلمة شكر فيها استجابة زملاء المهنة لحضور هذا الملتقى الادبي الذي جمع كوكبة من حملة اليراع واصحاب الفكر والتنوير.وقال ان هذه الحلقة تأتي في اطار الشراكة المتبادلة بين النقابة والجامعة وهي الرابعة من نوعها وتهدف الى تعزيز اواصر العلاقة وتوسيع اطار التعاون بين الجانبين الذين يعتبران من اهم المؤسسات المعرفية والثقافية وهي ضمن سلسلة من برنامج الفعاليات والانشطة العلمية والادبية التي تقيمها الجامعة.من جانبه اشار الاستاذ واثق شاذلي رئيس فرع نقابة الصحفيين اليمنيين في محافظة عدن ان العمل في مناخ الحريات الصحفية ليست من المسائل السهلة بل جاءت نتيجة جهود لاعوام طويلة داعيا الى التمسك بهامش الحرية المتاح سعيا نحو المطالبة بالمزيد من الحريات التي يجب ان لاتستغل بشكل خاطئ يسيئ لحقوق الآخرين والابتعاد عن الالفاظ المخجلة والنداءات في العمل الصحفي ومراعاة مواثيق وشرف المهنة.واكد شاذلي على ضرورة ايلاء الاوضاع المعيشية للصحفيين الاهتمام الاكبر لان عنصر الابداع والتميز سيظل غائبا والحريات مقيدة في ظل تردي الوضع المعيشي مشددا على اهمية استيعاب الخريجين من الجامعة في مختلف المؤسسات الصحفية والاعلامية حتى لايتحولون الى بطالة في سوق العمل.كما تحدث الاخ سعيد ثابت سعيد الوكيل الاول لنقابة الصحفيين اليمنيين بكلمة اشار فيها الى ضرورة تحقيق رفاهية الصحفي وتوفير الحريات العامة وتهيئة المناخات اللازمة لممارستها ومواكبة تطورات العصر وتسخيرها في خدمة الخطاب الاعلامي المتزن بعيدا عن تبادل الاتهامات بين السلطة والمعارضة وقال اننا لانقبل بتجاوز حدود اللياقة عند ممارسة حرية التعبير وان القلق من منح الصحافة المزيد من الحريات والعمل بشفافية كاملة جاء بعد خوض الصحف في قضايا الفساد ونهب المال العام وطالب سعيد الزملاء بتحري المصداقية والسعي نحو ايجاد حرية فاعلة ومؤثرة خالية من الاقلام المأجورة التي لاتتحرك الا وفق صفقات البيع والشراء موضحا ان هناك نحو 60 طلبا لمنح تراخيص اصدار صحف لاتزال منظورة امام وزارة الاعلام وان النقابة مع التقنين ووضع ضوابط لممارسة المهنة ولكن في المقابل يجب ان تكون هناك حريات في تملك وسائل الاعلام وان المخاوف من الاستثمار في قطاع الاعلام ليس لها ما يبررها.وكانت المداخلاث واوراق العمل التي قدمت في الحلقة قد تطرقت الى التطور الذي شهده المجال الاعلامي وتعدد الاصدارات وتنوع الانتماءات في ظل دولة الوحدة التي جاءت الديمقراطية رديفة لها واشارت المداخلات الى اهمية ان يتم تحرير الصحفيين من العبودية والتبعية وضغوط احتياجات المعيشة وان يعمل الجميع في اتجاه اقرار الهيكل الوظيفي للصحفيين واعتماد كادر خاص بهم يراعي خصوصية وحساسية المهنة والدور الذي تلعبه في تنوير وتثقيف المجتمع.ودعت الى اعداد قانون للصحافة والمطبوعات يحقق الحرية المنشودة ويأخذ في الاعتبار الثوابت الوطنية والدينية والاخلاقية وعدم الاعتداء على حقوق وحريات الآخرين.
22 مايو وحرية الصحافة في حلقة نقاش بعدن
أخبار متعلقة