[c1]الانتخابات الهندية بعيون الأقلية[/c]لا يخفي المسلمون الهنود انشغالهم البالغ بالانتخابات التشريعية التي بدأت قبل أيام في بلادهم لتستمر لشهر, إذ يرون أنها تأتي في وقت يتسم بمناخ ثقيل من الريبة تجاههم منذ توجيه التهم لبعض شبابهم بالضلوع في هجمات إرهابية هزت مناطق ببنغالور ونيودلهي خلال عام 2008.بهذه المقدمة بدأ مراسل صحيفة (لوموند ) الفرنسية فردريك بوبين تقريرا من ولاية أندرا براديش ناقش فيه رؤية المسلمين الهنود لمستقبل طائفتهم في ظل ما وُجه لناشطين منها في الفترة الأخيرة من اتهامات بالتورط في أعمال إرهابية.فأستاذ علم الحيوان المتقاعد عبد الرحمن أنصاري ما فتئ يؤكد براءة ابنه الذي اعتقل مؤخرا بتهمة زرع قنابل بمدينة جايبور العام الماضي, أسفرت عن مقتل العشرات.كما أن التململ يزداد في أوساط المسلمين الهنود وخاصة بولاية أندرا براديش وبصورة أخص قرية آزامغارش التي توصف الآن في عناوين وسائل الإعلام الهندية بأنها «حاضنة الإرهاب» بعد أن تبين أن شابين قتلا في نيودلهي في عملية, عرفت بـ«باتلا هاوس», للاشتباه في تورطهم في أعمال إرهابية, ينحدران من هذه القرية، وهناك شبه إجماع بين المسلمين على أن عملية باتلا هاوس مثلت منعطفا في رؤية المسلمين لكيانهم داخل المجتمع الهندي الذي يمثلون 13.5% من مكوناته أي ما يناهز 140 مليون شخص.فقد تلاشى الشعور, الذي طالما انتاب المسلمين بأن حزب المؤتمر هو حامي حقوقهم, إذ يتهمون حكومة هذا الحزب الحالية بأنها قتلت الشابين رغم أنه لا وجود لأدلة قاطعة تثبت تورطهما في ما نسب إليهما من تفجير بنيودلهي.وعن ما ينتظره المسلمون الهنود من دولتهم يقول أستاذ التاريخ عمير صديق ندوي «ما نريده هو أن نُعامل كما تعاملُ بقية مكونات المجتمع الهندي, نعم لقد أصبح التمييز ضدنا مشكلتنا الأهم».وكان تقرير رسمي قد كشف في عام 2006 أن المسلمين الهنود هم الأكثر «تأخرا» من بين مكونات المجتمع الهندي في الميادين التعليمية والاجتماعية والاقتصادية, كما أن نسبتهم في الدوائر العليا للدولة لا تتجاوز 3%. وقد دفع هذا الإحساس بالغبن مجلس علماء الهند إلى تقديم لوائح انتخابية في بعض الدوائر, مدشنا بذلك أول مشاركة للمسلمين بشعاراتهم وألوانهم الخاصة.إلا أن هناك تحفظات في الأوساط الإسلامية الهندية بشأن هذه المشاركة إذ يرى بعض المسلمين أنها قد تؤجج الاستقطاب الطائفي في البلاد, وينصحون بتوسيع قضية الدفاع عن المسلمين لتشمل الدفاع عن كل المظلومين والمضطهدين بالهند بمن فيهم طبقة المنبوذين.ويخشى هؤلاء من أن ينتهز الحزب الهندوسي المتطرف باهاراتيا جاناتا بزوغ حزب إسلامي خالص للترويج أكثر لأجندته المعادية لهم. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]استثناء مدن عراقية من الانسحاب الأميركي[/c]قالت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الولايات المتحدة والعراق سيبدآن مفاوضات حول استثناءات محتملة لانسحاب القوات الأميركية المقاتلة من المدن العراقية بعد 30 يوينو -وهو الموعد المتفق عليه في السابق- والتركيز على مدينة الموصل في الشمال وأجزاء من بغداد، وفقا لمسؤولين عسكريين.وذكرت الصحيفة إن مسؤولين عسكريين أميركيين وعراقيين سيجتمعون -بعد ارتفاع مستويات «التمرد» في الموصل- لبحث استثناء الانسحاب من المدينة من الموعد المحدد ضمن الاتفاقية الأمنية بين واشنطن وبغداد.وفي مقابلة مع الصحيفة، قال المتحدث باسم الجيش الأميركي اللواء ديفد بيركينز إن «الموصل واحدة من المناطق التي قد ترى فيها قوات أميركية مقاتلة بعد 30 يونيو».وفي بغداد أيضا -تقول (نيويورك تايمز)- لا يوجد هناك خطط لإغلاق قاعدة كامب فيكتوري المؤلفة من خمس قواعد تضم أكثر من عشرين ألف جندي، معظمهم من المقاتلين.ورغم أن فيكتوري لا تبعد أكثر من 15 دقيقة بالسيارة عن مركز بغداد، فإن المسؤولين العراقيين وافقوا على اعتبارها خارج المدينة، كما أن قاعدة الصقر المتقدمة التي تضم خمسة آلاف جندي مقاتل -وهي داخل الحدود الجنوبية لبغداد- ستبقى بعد 30 يونيو.وسيبقى كذلك مقاتلو فيلق المشاة الميداني السابع في قلب بغداد ضمن قاعدة كامب بروسبرتي القريبة من مجمع السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء، يوفرون الحماية للسفارة وقوات للتدخل السريع فضلا عن تقديم الدعم للجنود العراقيين الذين يتحملون المسؤولية الاسمية للحفاظ على الأمن في المنطقة الخضراء.وأشارت (نيويورك تايمز) إلى أن تفاصيل سحب القوات الأميركية ونقل المنشآت ستكون موضع بحث بين لجنة تنسيق العمليات العسكرية المشتركة بقيادة الجنرال راي أوديرنو ووزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي.
أخبار متعلقة