صنعاء - سبأ:أرجع رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف الدكتور عبد الله باوزير بقاء نحو(450) قطعة أثرية يمنية نادرة في المتحف الوطني بصنعاء منذ عام 2005 إلى اليوم إلى إعاقات مالية خاصة بأجور وتكاليف نقل تلك القطع وإعادتها لأماكنها. وكانت تلك القطع الأثرية قد غادرت موطنها الأصلي في متاحف محافظات الجمهورية عام 1997م للمشاركة في المعرض الجوال بدول أوروبا وأمريكا في رحلة استمرت ثمانية اعوام. وأشار باوزير في تصريحه لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن رفض وزارة المالية صرف مخصصات وإعتمادات هيئة الآثار هي من أعاقت إعادة تلك القطع الأثرية لمواطنها الأصلية بالمحافظات. وأضاف « وبرغم موافقة وزارة المالية مؤخراً وبعد توجيهات من وزير الثقافة بأهمية صرف المبلغ المخصص لأجور وتنقلات إعادة القطع الأثرية للمحافظات إلا أن وزارة المالية أصرت على صرفها على مراحل. وتضم القطع الأثرية أشهر ملوك سبأ وحمير وأوسان، التي شكلت قوام الحضارة اليمنية القديمة, والتي تم انتقاءها من أكثر(12) متحفاً وموقعا أثرياً من محافظات الجمهورية, لتمثل نموذج الحضارة اليمنية في عواصم أوروبا وأمريكا, ليتم وضعها بعد عودتها من رحلتها المضنية, في أكتوبر 2005م في كفتيريا المتحف الوطني بصنعاء,الذي يضيق بها ذرعاً حتى اليوم. مدير عام المتحف الوطني بصنعاء عبد العزيز الجنداري لوكالة الأنباء اليمنية (سبا) أكد ان القطع الأثرية العائدة في عام 2005 موجودة بالمتحف وبحالة انتظار لإرجاعها الى مواطنها الأصلية بالمحافظات.وقال « تم إعادة ثلاث مجموعات من القطع الأثرية المحتجزة بالمتحف مجموعات اثنتان تخصان المتحفين الوطني,والحربي بصنعاء,والثالثة الـ/22/ القطعة الأثرية التابعة لمتحف عدن . بينما لا تزال بقية القطع الأثرية التابعة لكل من متاحف (ظفار, الضالع, مأرب , المكلا, سيئون , شبوة , بيحان , لحج , وعدد من المواقع الأثرية الأخرى) قابعة بالمتحف الوطني . ويتمنى الجنداري من الهيئة العامة للآثار أن تتمكن في القريب العاجل من إعادتها إلى أماكنها التي يجب أن تكون فيها, لتحقيق الاستفادة الحقيقية منها.يذكر ان ملوك سبأ وذو ريدان وحضرموت وحمير وأوسان وغيرها من القطع الأثرية التي جابت أنحاء العالم , والتي نجحوا من خلالها إلى حد كبير في التعريف بحضارة بلاد اليمن التي شيدوها بعمرها الممتد إلى ثلاثة ألاف عام خلت ودورها الريادي في إثراء الحضارة الإنسانية القديمة، كانت شملت باريس ،فينا ،ميونخ، روما، تورينو،لاكرونيا، لندن، مدريد، فلنسيا، اليكانتي سوكانتو، اشبيلية، صقلية، واشنطن، قبل أن يستقر بهم المقام قبل نحو عام ونصف في كافتيريا المتحف الوطني بصنعاء .