رأي صريح
أندية عدن على الصعيد الكروي تعاني من الشظف.. بات وضعها أشبه بنملة تحت قدم عملاق.. فمن ثبات فريق الميناء مع الهبوط تلو الهبوط.. إلى فريق شمسان الذي ما زال هو الآخر تلاحقه حسرة الهبوط.. إلى وحدة عدن الذي هبط قبل عدة سنوات مضت وعاد (حينها) بسرعة قياسية لموقعه الطبيعي بين الكبار.. ولكنه أبى الاحتكام إلا للسقوط والهبوط (الثاني).. فأنطفأت مصابيحه وقناديله وشموعه ولفترة سبع سنوات, والآن أشرقت شمسه بعودته لدوري الأضواء.. ولكن يبدو أن شمسه ستغرب من جديد.. فالأنباء القادمة من البيت الوحداوي تفيد بأن الفريق محاصر بالاهمام, يعاني حالة تمزق.. فكيف سيخوض منافسات دوري الدرجة الأولى, وهو بهكذا وضعية؟!!الشعلة هو الآخر مارس قبل عدة سنوات مضت لعبة التزلج على جليد الهبوط, وعاد مرة أخرى لدوري الأضواء.. ولكنه ومنذ عودته والتهديد بالهبوط يلاحقه, ولا ينجو من هذا التهديد وتجاوزه إلا في اللحظات الأخيرة كما حدث في الموسم الكروي الماضي.. وحتى التلال الكبير والعميد, هو الآخر لم ينجو من الهبوط.. وفي لحظة من انعدام الانتظام والاتزان تم العبث بتاريخه الكروي.. لقد باتت أندية عدن تعاني من نزيف كروي, جعل تاريخها أشبه بلوحة شائنة!!.لقد أنجبت أندية عدن وخلال حقبات تاريخية مختلفة ومتوالية نجوماً, رسموا روح نجوميتهم على جدران صلبة, وأجزم بأن عدن لم تبت عاقراً, فهي ما زالت حبلى بالمواهب من الصغار.. وهم أساس ومستقبل تطور الكرة في عدن.. هذه المواهب تمارس لعبة التجوال في شوارع الانتظار.. ولكن من يكتشفها ويقوم بصقلها لتصبح نجوماً على مدى مستقبلي معين.. وكيف ؟!! هذا هو السؤال الهام.. مع تسليمنا بدور إدارات الأندية والذي يتراوح بين السلب والإيجاب, ودور الجانب المالي, والذي لا يتسع الحيز هنا لتناولهما بالتفصيل.(نهاية المطاف) :* هل الكرة في عدن موشكة على الغياب الأخير في أعماق البحر.. هل شح الماء عندنا لنشرب قطرة من مياه الألب؟!!.* بين الاحتراس واللا احتراس.. هل ستظل الكرة في عدن كمن يعيش في ملجأ ينتظر دفناً حقيقياً؟!!