وجهة نظر
كتب / علي الخديريوحدة عدن ناد كبير وعريق تاريخيا وقاعدته الجماهيرية واسعة داخل الوطن وخارجه، ولكن غلب عليها الصمت في السنوات الاخيرة اذ لم تعد اصواتهم مسموعة بعد ان اصيب الكثير منهم بالبحة الصوتية والآخرون منهم اصابهم الحياء والخجل واصبح عارا ان تقول انا وحداوي بعد ان اصبح ناديا مظلما هجرته انوار الانجازات التي كان آخرها في عهد رئيس النادي الراحل المغفور له مصطفى القاهري الذي مات قهرا بعد تركه للنادي وهو في قمة انجازاته وبطلا في عدد من الالعاب الرياضية ولكن تركه لرئاسة وحدة عدن لم تتح له الفرصة الحقيقية للراحة فمغادرته طواعية جلبت له الهموم والمشاكل اذ كان مصطفى القاهري آخر الرجال الموثوق بهم الذي يلجأ اليه اللاعبون البارزون من مختلف الالعاب الرياضية في النادي يشكون ما أصابهم من اهمال واجحاف ويأس بعد مغادرته رئاسة النادي فكان اللاعبون يزيدون من آلآمه وهمومه ومرضه بارتفاع الضغط وهم لايعلمون بأن شكاواهم ستضر بالرجل الذي احبهم واحبوه فقبل يوم واحد من وفاته زاره في منزله عدد من اللاعبين الذين اكثروا ليلتها بالشكاء والبكاء وطالبوه بالعودة الى تحمل رئاسة النادي فكان يحدق بعينيه متحققا من الجميع وهم لايعلمون بأنها نظرات الوداع. فجسد مصطفى القاهري رحمة الله عليه الرجل الطاهر النفس المثل الرائع في الحب والاخلاص والحضن الدافئ الذي يمتص غضب اللاعبين واكثرهم كانوا من كرة القدم وقلبه وعقله يتحملان تبعاتها فكان القاهري ضحية الحب الذي اخلص له ومات قهراً لاجل وحدة عدن وهذه حقيقة وليست مبالغة بحكم اني كنت من المقربين منه. لهذا يؤرخ لنادي وحدة عدن ان آ خر مرحلة للبسمة الوحداوية وافراح الاخضر العدني كانت مع الرئيس مصطفى القاهري اما بعد ذلك فتأتي مرحلة الضياع والاخفاق وعدم الاحساس بالمسؤولية والدليل ما وصل اليه النادي في جميع الالعاب الرياضية ضياع ما بعده ضياع أفقد الأمل العودة للبسمة.وبعد كل هذا فالبيت الاخضر في الشيخ عثمان يحتاج في المرحلة الحالية الى رئيس منقذ يستطيع اعادة البسمة لوحدة عدن الذي مازالت جماهيره تبحث عن الشخص المناسب الذي يستطيع اخراجهم من الخجل، ويعيد اليهم الحنان المفقود للونهم المفضل، الاخضر وان صح ما قيل وكتب بأن الاخ عبدالكريم شائف امين عام المجلس المحلي في محافظة عدن نائب محافظ المحافظة سيترأس لجنة الانقاذ المؤقتة لنادي وحدة عدن فيعني ذلك البداية الحقيقية للاهتمام الرسمي بالنادي وخطوة موفقة سيكون فعلا عبدالكريم شائف موفقا فيها بقدراته الكبيرة في التغلب على الصعوبات وايجاد الحلول وستكون رئاسته لنادي وحدة عدن تعني تمتين العلاقة، فسكان الشيخ عثمان مغرمون حتى النخاع بالرياضة وبالذات كرة القدم ولديهم القناعة الكاملة بأن الشخص الذي سيعيد امجادهم الرياضية سيعيد لهم ابتساماتهم المفقودة لايمكن التفريط به.للمرة الثانية إن صح الخبر المنشور في الصفحة الرياضية فالاخ عبدالكريم شائف رجل المهام الصعبة ان قبل بالمهمة اخلص لها وان احبها لايهم التضحيات من اجل الوصول الى هدفه وهو النجاح واتمنى من عبدالكريم القبول بالمهمة لانني على ثقة من انه الانسب لتحمل مسؤولية قيادة نادي وحدة عدن وانه سيعيد أمجاده وسيجني ثمار مازرعه في فترة زمنية محدودة وما سيعمله رياضيا للشيخ عثمان سيكون دينا على أهاليها والحب سيكون عربونا له وسيأتي اليوم الذي سيكون فيه الوفاء بالوفاء والبادئ بالوفاء مستفيد.وكم سنكون سعداء لو أن الاخ عبدالكريم شائف يستفيد من الخبرات الوحداوية المخلصة للنادي امثال محمد فارع الحكيمي وسامي عبدالرزاق وعثمان باعباد وشوقي حسن العظامي وفيصل سعيد هاشم فهؤلاء كانت لهم مواقف شجاعة في مراحل سابقة سجلت لصالحهم وهناك غيرهم من المخلصين والمحبين للنادي، البحث عنهم ليس صعبا واقناعهم بالعمل من أجل وحدة عدن جهارا نهارا وفي الاضواء الكاشفة في جو تسوده الصراحة أسهل مما تتوقعون.