نص
كمال محمود علي اليماني :إلى روح صديقي :علي محمد أحمد العيسائي ****درويشُ ماتوعليُ صاحبيبالأمس ِ ماتوعليُ كان يهدهد ُالأشجان َفي أعماقناويوزّع ُ الأنوارَ في أحداقنافي الفصل ِ...كان الزهرة َ الأندى .. وكانالوردة َ الأزكى .. وكانالفلة َالأنقى .. وكاندرويشُ ماتوعلي ُ أيضاً صاحبيبالأمس ِ ماتمات الذي وهب َ الحياة َ حبورهاوعطورَها حلو الملامح ِ والسمات درويشُ مات كتبوا القصائد َحبــّروا الأوراقَ بالنثر ِ الحزينوبكوه ُ في التلفاز ِفي المذياع ِفوق جرائد ِالوطن ِ/التشرذم ِ ..والأنينوعلي ُ صاحبي بالأمس ِ ماتفبكيته ُ وتذكـّر َ القلب ُ المسافر ُكل هاتيك َ السنين وبكيته ُ...آهٍ ....... فـــآهٍثم آهٍ ياعليوتعملق َ الألم ُ الدفيندرويش ُ مات وعلي ُ صاحبيبالأمس ِ ماتعشرات ُ الآف ٍ مضواسارت حناياهم تشيـّع ُذلك الجسد َالمسجـّىوعلي ُ مات ..قلبي مضىشيعته ُ وحدي أنا أرسلتُ روحي َ كي تشيـّع َ روحه ُحمـّلتها مني الأمانة َ أن تقبـّل َ رأسه ُ.. وجبينه ُ وجروحه ُوثباتـه .. كبواتـــِه آماله ُ.. وطموحه ُ درويش ُ مات وعلي ُ أيضاً صاحبيبالأمس ِ ماتضحكاته ُ....كانت تجلجلُ في مسامعناوتغسلُكل أدران ِ الفؤادأسراب ُ أطيار ِ تحلــّق ُفي سماءات ِ البلاددرويش ُ مات عشرات ُ الآف مضواكان السواد ُ يلفــّهمأسراب ُأحزان ِ تحلــّق ُفي سماءات ِ البلادوعلي ُ ماتأسرابُ أحزان ٍ تحلــّق ُفوق قلبي أي.. وربيوحدي أنا أمضي يجللني السوادقلبي يبابٌ .. قاحلٌقلبي بقايا من رمادفلترحلي ولترحلي ولترحليياكل أسراب الجراد