طرابلس / وكالات :أصدرت محكمة ليبية في طرابلس حكما بالإعدام على خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني، بعد إدانتهم بحقن مئات الأطفال الليبيين بفيروس الإيدز.. وتم النطق بالحكم بحضور المتهمين الستة الذين جهشوا بالبكاء عند سماعهم العقوبة. في المقابل احتفلت عائلات الضحايا أمام مقر المحكمة ووصفوا الحكم بأنه كان عادلا.وقد أعلن محامي الدفاع عثمان البيزنطي أن المتهمين سيستأنفون الحكم أمام المحكمة العليا وهي آخر فرصة للطعن. وأضاف الطعن في الحكم سيقدم خلال ستين يوما بعد أن تدرس هيئة الدفاع الحكم.. وقال رئيس جمعية الأطفال الليبيين المصابين بالإيدز إدريس الأغا إن "الحكم حقق العدالة في أبهى صورها". وأضاف أن احتمالات قبول الطعن ضعيفة جدا نظرا لقوة الأدلة والقرائن التي تدين المتهمين.وقد سارع الاتحاد الأوروبي للتنديد بالحكم ودعا ليبيا إلى التراجع عنه، وقال المفوض الأوروبي للعدل فرانكو فراتيني في تصريحات للصحفيين ببروكسل إنه يشكل عقبة على طريق تعاون طرابلس مع الاتحاد الذي ستنضم إليه بلغاريا مطلع العام المقبل. وأعرب فراتيني عما وصفه بالصدمة وخيبة الأمل الكبرى.. من ناحيتها نددت بلغاريا بشدة بحكم الإعدام وأصدر الرئيس البلغاري غورغي بارفانوف ورئيس الوزراء سيرغي ستانيشيف بيانا مشتركا حث المجتمع الدولي على التنديد بالحكم.ودعا البيان السلطات الليبية إلى "التدخل فورا وباسم العدالة من أجل إعادة النظر الفورية بهذا الحكم العبثي والإفراج عن الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني".واعتبرت صوفيا أن المحاكمة برمتها تشوبها عيوب، مشيرة إلى أنها لم تأخذ في الاعتبار شهادات خبراء دوليين في الإيدز برؤوا الممرضات والطبيب.. وكان البيان يشير بذلك إلى إفادة الطبيب الفرنسي لوك مونتانييه مكتشف فيروس الإيدز الذي قال إن التلوث ظهر بالمستشفى الذي كان يعالج به الأطفال بمدينة بنغازي عام 1997 قبل عام من وصول المتهمين الستة.
أخبار متعلقة