برنامج الحكومة يسقط عبارة المقاومة المسلحة وإسرائيل تقتل فلسطينيين بغزة
موسكو/وكالات: يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأحد زيارة إلى روسيا يطالب خلالها بتفعيل دور موسكو في عملية السلام في الشرق الأوسط وفي النزاع بين حركة فتح التي يرئسها وحركة حماس التي تملك علاقات جيدة مع الروس.وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها عباس إلى روسيا منذ ان سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة بالقوة في 15 يونيو.وروسيا عضو في اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.إلا أنها منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية في يناير 2006 تمايزت عن شركائها في اللجنة ورفضت العقوبات التي فرضت على حماس واستقبلت رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل مرتين.وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل حركة حماس منظمة إرهابية.وينتظر وصول عباس مساء اليوم الأحد إلى موسكو في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف.وقال المتحدث باسمه نبيل أبو ردينة ان الرئيس الفلسطيني "سيطلع الرئيس بوتين على الوضع الفلسطيني وسيطالب بدور روسي أكثر فاعلية في عملية السلام".وتأتي زيارة عباس إلى روسيا وسط تكثف الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى إعادة إطلاق مفاوضات السلام.في سياق أخر قال وزير فلسطيني إن حكومة الرئيس محمود عباس أسقطت عبارة " المقاومة المسلحة" من برنامجها في خطوة أخرى تباعد الشقة بينها وبين حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة.ورحبت متحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت بهذه الخطوة التي تتزامن مع زيادة في النشاط الدبلوماسي الهادف لاستئناف عملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة.وقال أشرف العجرمي وزير شؤون الأسرى الفلسطيني ان الحكومة واضحة جدا في هذا البرنامج فيما يتعلق بضرورة انتهاء المقاومة المسلحة لأنها ليست لها صلة بإقامة الدولة.وأضاف أنه لم يرد ذكر المقاومة المسلحة والنضال المسلح في البرنامج.وأسقطت حركة فتح التزامها بالنضال المسلح بعد توقيع اتفاقات السلام المؤقتة مع إسرائيل في عام 1993 عندما كان يقودها الرئيس الراحل ياسر عرفات.وحمل بعض أعضاء فتح السلاح في انتفاضة بعد عام 2000 لكن عباس الزعيم الحالي لفتح التزم بالمفاوضات من أجل السلام.وقال نمر حماد وهو مساعد كبير لعباس ان الانتفاضة أصبحت ترمز بشكل مؤسف للفوضى المسلحة وانه ان الأوان لوقف هذه الفوضى، وأضاف أن هناك عملية سلام ونضالا قوميا يمكن أن يكون من خلال وسائل سلمية وليس عبر الصواريخ والفوضى.وبعد قيامه بعزل الحكومة التي كانت تقودها حركة حماس الشهر الماضي تحدث عباس عن حاجة الفلسطينيين لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي بوسائل سلمية ومنحت إسرائيل عشرات من مقاتلي فتح عفوا في مقابل إلقاء السلاح.وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت ردا على سؤال بشأن التغيير في البرنامج "بإمكاننا بشكل عام أن نرى على الأرض سواء بالكلمات أو في الواقع أجواء جديدة على الجانبين."، وأضافت "لا يزال أمامنا قدر كبير من العمل لكن هذا مظهر ايجابي ونحتاج لاحترام بعضنا البعض."وأكد مصدر في مكتب رئيس الوزراء سلام فياض الذي وضع مسودة الوثيقة السياسية إسقاط الصياغة المتعلقة بالعمل المسلح التي كانت موجودة في برنامج الحكومتين السابقتين اللتين كانت تقودهما حماس.وأقر المصدر ان كلمة "مقاومة" في حد ذاتها تظهر في البرنامج الجديد لكنه قال أنها تشير الى إجراءات مثل المظاهرات السلمية.ميدانياً قال نشطاء فلسطينيون إن جنودا إسرائيليين قتلوا بالرصاص نشطين فلسطينيين اثنين في قطاع غزة أمس السبت عند اقترابهما من السياج الحدودي.وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي ان الجنود فتحوا النيران على النشطين قرب بلدة بيت لاهيا وتأكدوا من إصابتهما، وأضافت "كانا يزرعان عبوة ناسفة قرب السياج."وقالت كتائب شهداء الأقصى المرتبطة بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن اثنين من نشطائها قتلا أثناء محاولتهما إطلاق قذائف مورتر على إسرائيل.من جهة اخرى قال مسؤولون فلسطينيون أمس السبت إن آلاف الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل في مصر منذ أسابيع سيسمح لهم بالعودة لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذا الأسبوع تنفيذا لاتفاق بين إسرائيل ومصر.وقدر الهلال الأحمر المصري أن نحو خمسة آلاف فلسطيني تقطعت بهم السبل في بلدات مصرية بشمال سيناء منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في 14 يونيو وإغلاق المعابر الحدودية الرئيسية.ويقدر مسؤولون فلسطينيون عدد الفلسطينيين العالقين بين ستة وسبعة ألاف.وقال اشرف العجرمي وزير شؤون الأسرى الفلسطيني انه سيسمح للفلسطينيين العالقين على الجانب المصري من الحدود العبور إلى إسرائيل ومنها لغزة بحلول يوم الثلاثاء على أقرب تقدير.وأضاف أن هؤلاء العالقين سيعودون لغزة عن طريق نقاط عبور على الحدود بين مصر وإسرائيل وان السلطة الفلسطينية ستكون مسؤولة عن نقلهم بحافلات لغزة.وقالت مصادر فلسطينية أخرى مطلعة على الاتفاق ان الفلسطينيين سيعبرون الحدود على دفعات وليس مرة واحدة.