مفاوضات جارية للإفراج عن صحفي فرنسي مخطوف في الصومال
صوماليون هاربون من قدائف الهاون
مقديشو/نيروبي/14 أكتوبر/ رويترز/وكالات: ذكر شهود عيان ان قنبلة هاون سقطت على سوق بكارا الرئيسية في مقديشو ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل.وذكر شاهد العيان علي حسن عدن "كنا نتناول الطعام عندما سقطت قذيفة وقتلت ثلاثة أشخاص على الفور" مضيفا ان خمسة مدنيين آخرين نقلوا إلى المستشفى.وذكرت مصادر طبية في مستشفى مدينة الرئيسي ان احد الجرحى توفي متأثرا بجروحه بعد وقت قصير من دخوله المستشفى.وقال شهود عيان انه لم تتضح بعد الجهة التي أطلقت القذيفة. والأسبوع الماضي قتل 12 شخصا على الأقل في هجوم مماثل على السوق ألقت القوات الإثيوبية مسؤوليته على المتمردين الإسلاميين الذي يقودون تمردا دمويا في العاصمة الصومالية.وأصبح سوق بكارا الذي كان يعج بالحياة احد المناطق المهجورة ويشهد عمليات اقتتال يومية بين القوات الحكومية التي تدعمها إثيوبيا والمتمردين الإسلاميين.على صعيد أخر قال زميل صحفي فرنسي خطفه مسلحون في شمال الصومال أمس الاثنين إن سلطات بلاد بنط تتفاوض مع الخاطفين. وأدانت منظمة صحفيين بلاد حدود ومقرها باريس والاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين خطف جوين لو جويل في منطقة بلاد بنط بشمال الصومال الأحد وقالتا إن ذلك يسلط الضوء على طبيعة التغطية الصحفية المحفوفة بالمخاطر هناك. وقالت منظمة صحفيين بلاد حدود إن ثمانية صحفيين قتلوا في الصومال هذا العام فقط مما يجعلها أخطر دولة في العالم بالنسبة للصحفيين بعد العراق. وقال جان لورون زميل لو جويل في نيروبي من مقر شركتهما التلفزيونية الصغيرة كارجوكالت برودكشن "المفاوضات جارية هذا الصباح (أمس)." ، وتابع "لا نعلم على وجه الدقة المبلغ الذي يطلبونه. طلبوا أولا 70 ألف دولار ثم في وقت ما كان المبلغ المطلوب 35 ألفا. دولار.ولم تعرف هوية الجماعة التي خطفته. ومن المعروف عن الخاطفين الصوماليين أنهم يعاملون المخطوفين بشكل جيد ولا يقتلونهم أبدا تقريبا ويعتبرونهم استثمارا إذ يتوقعون أعادتهم مقابل فدية. ويجد العديد من الأجانب في الصومال أنفسهم في مواجهة مع قبائل محلية لعدم حصولهم على تصريح للتحرك في مناطقهم. وأكد لورون أن لو جويل في الصومال لتغطية موضوع لشبكة أرت التلفزيونية الفرنسية الألمانية والذي قال الاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين إنه يتناول تهريب مهاجرين أفارقة عبر دولة ثالثة إلى دول الخليج. وقال عمر فاروق عثمان أمين عام الاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين في بيان إن الاتحاد يشجب جريمة الخطف هذه وإن لو جويل والاتحاد يطالبان بالإفراج الفوري عنه ودون شروط. وأضاف أن الخاطفين أطلقوا مساء أمس الأحد النيران على جنود في بلاد بنط حاولوا تأمين الإفراج عن لو جويل. وحث سلطات بلاد بنط على العمل من أجل الإفراج السلمي وعدم استخدام أي شكل من أشكال القوة يمكن أن تعرض حياة جوين لو جويل للخطر. وارتبطت بلاد بنط التي تتمتع بشبه حكم ذاتي واستقرار نسبي في بلاد تعاني من الفوضى بجرائم الخطف والقرصنة. وفي مايو خطف اثنان من عمال الإغاثة الأجانب وأفرج عنهما فيما بعد في أعقاب مفاوضات بين خاطفيهم وشيوخ قبائل في حين خطف مسلحون في أكتوبر طائرة شحن تحمل شحنة من القات.