عشية جولة جديدة من المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية
رام الله /الضفة الغربية / وكالات :اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة العقبة الأكبر أمام مفاوضات الحل النهائي.وقال عباس لدى استقباله عددا من قادة حركة فتح المحليين في مكتبه بمدينة رام الله في الضفة الغربية، «لقد بدأنا المفاوضات وهي تواجه عقبات أبرزها قضية الاستيطان التي سنقف عندها طويلا».وأضاف في التصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) «لا نستطيع ان نفهم لماذا هذا النشاط الاستيطاني المحموم في الوقت الذي نتحدث فيه عن مفاوضات الحل النهائي».وجاءت تصريحات عباس عشية جولة جديدة من المفاوضات ستعقد بين طاقمي المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني وفي الوقت الذي أكدت فيه إسرائيل رغبتها في مواصلة البناء في مستوطنتين في الضفة الغربية.وكان نبيل ابو عمرو المستشار الإعلامي للرئيس الفلسطيني قال في مؤتمر صحافي عقده أمس في المقر الرئاسي «نحن نتهيأ لجولة جديدة من المفاوضات يوم غد، لكن الجانب الإسرائيلي يلقي بظلال سوداء على هذه المفاوضات قبل ان تبدأ، وهذه القرارات الاستيطانية التي ندرك مغزى توقيتها ستضرب بالتأكيد المحاولات الجديدة التي بدأت في انابوليس».وقال وزير المتقاعدين الإسرائيلي المكلف شؤون القدس رافي ايتان ان موازنة 2008 تنص على بناء 250 مسكنا في مستوطنة معالي ادوميم في الضفة الغربية وبناء 500 مسكن آخر في حي هار حوما (جبل ابو غنيم) الاستيطاني في القطاع الشرقي من مدينة القدس.وكانت حركة «السلام الان» كشفت في وقت سابق ان 25 مليون دولار خصصت في الموازنة لبناء هذه المستوطنات.مسؤول فلسطيني يطالب واشنطن والمجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف الاستيطانمن جهة ثانية طالب مسؤول فلسطيني الإدارة الأميركية بـ»تأكيد مصداقيتها» تجاه عملية السلام من خلال الضغط على اسرائيل لوقف توسيع مستوطنات وإقامة أخرى جديدة في الضفة الغربية.وقال نبيل ابو عمرو المستشار الإعلامي للرئيس محمود عباس في مؤتمر صحافي عقده اليوم في المقر الرئاسي «ان الإدارة الأميركية أخذت على عاتقها إنعاش مؤتمري انابوليس وباريس، ومصداقية السياسة الأميركية الآن على المحك».وقال ابو عمرو «نحن نتهيأ لجولة جديدة من المفاوضات اليوم ، لكن الجانب الإسرائيلي يلقي بظلال سوداء على هذه المفاوضات قبل ان تبدأ، وهذه القرارات الاستيطانية التي ندرك مغزى توقيتها ستضرب بالتأكيد المحاولات الجديدة التي بدأت في انابوليس».ويعقد الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي غدا الاثنين جولة ثانية من المفاوضات الثنائية التي تم الاتفاق عليها في انابوليس، الا ان القرارات التي اتخذتها اسرائيل بشأن توسيع مستوطنات واقامة اخرى جديدة، يعيق امكانية احراز تقدم في المفاوضات.وعشية هذه الجلسة الجديدة من المحادثات اكدت اسرائيل رغبتها في مواصلة البناء في مستوطنتين في الضفة الغربية.وقال وزير المتقاعدين المكلف شؤون القدس رافي ايتان ان موازنة 2008 تنص على بناء 250 مسكنا في مستوطنة معالي ادوميم في الضفة الغربية وبناء 500 مسكن آخر في حي هار حوما (جبل ابو غنيم) الاستيطاني في القطاع الشرقي من مدينة القدس.وكانت حركة «السلام الان» كشفت في وقت سابق ان 25 مليون دولار خصصت في الموازنة لبناء هذه المستوطنات.وأضاف ابو عمرو «يجب ان تمارس أميركا جهودها للضغط على إسرائيل إذا أرادت نتائج ايجابية، ودون الضغط الاميركي والدولي ربما تقوض عملية السلام».وكان عضو الوفد الفلسطيني المفاوض ياسر عبد ربه قال لوكالة فرانس برس ان الوفد الفلسطيني ينتظر من الجانب الإسرائيلي في مفاوضات الغد «ردا وموقفا واضحا إزاء تجميد الاستيطان».وقال أبو عمرو في مؤتمره الصحافي أمس «الاستيطان سيكون البند رقم واحد في المفاوضات، من اجل وقف هذه السياسة التي تدمر اي فرصة للسلام».وفي رده على سؤال لوكالة فرانس برس، ان كان الجانب الفلسطيني سيعلن مقاطعة للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي في حال رفضت إسرائيل تجميد النشاطات الاستيطانية، قال أبو عمرو «مع بداية المفاوضات أبدينا استجابة لرغبات المجتمع الدولي، وإذا استمرت إسرائيل في هذا النهج الاستيطاني فلن يكون هناك أي جدوى من تعليق آمال على المفاوضات».وأضاف «نحن نعطي اولوية للجهد المكثف ونعلق أملاً على المجتمع الدولي، ومصداقيته تتوقف على هذه النقطة (الاستيطان) وعلى إسرائيل ان تدرك ذلك».ويعتبر المجتمع الدولي ان كافة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية غير شرعية سواء بنيت بموافقة السلطات الإسرائيلية أو من دونها.وقد شكلت مواصلة الاستيطان الإسرائيلي حتى الان مصدر خلافات في الأسابيع الأخيرة مع الإدارة الأميركية في حين ينتظر وصول الرئيس الأميركي جورج بوش الى إسرائيل والأراضي المحتلة في مطلع يناير.