محمد فؤادالمسرح أعزائي القراء هو عبارة عن كتابة انطباعية للحياة لكنه في العديد من الدول العربية دليل على ذلك (مصر) والذي يتخذ الفن المسرحي بها شكلاً لصنع الحياة والمقرر لها المستشرف اتجاهات إنسانها وحركات زمانها.والكتابة حول المسرح أمر يشبه الكتابة للمسرح، ويحتاج إلى كثير من القدرة الذكية على الحبكة والبنائية الشبكية التي تأخذ من السرد كل مقوماته لكنها تضيف إلى السرد القدرة على تقمص جميع الأدوار وتلتبس الشخصيات بكل تفاصيلها ووجوهها البشرية او المتخيلة ولان الكتابة حول المسرح دائرية فهي تبدأ بكاتبها، لكنها تنتهي بالإيقاع به في فخ الشبكة ذاتها فهو لا يعود محايداً ولا واقفاً عند مسافة منها والأمر ذاته ينطبق تماماً على حال الكاتب الصحافي الذي يشارك أهل المسرح الكتابي وفق الحياة وان كانوا أكثر قدرة منه على قول مالايستطيع قوله الفرد الشاعر او الكاتب الروائي او القاص.والكاتب حول المسرح يقف بالكتابة في الحيز الإنساني بين القول وموضوعة فينفعل مع أبطال المسرحيات التي يكتب عنها، ويطرح تساؤلات المغزى الأدبي والاجتماعي مع مؤلف المسرحية ويهمس حين يستمع إلى المونولوج الداخلي الذي يدور بين البطل فيقرر عنهم مايصل الحوار إليه في نهاية الأمر. إما الإشكالية التي تواجه الكتابة حول المسرح فهي قضية مساءلة النفس الكاتبة عن جدوى الكتابة في المسرح نفسه أي قضية مساءلة العامل في المسرح عن كثير من القضايا التي تشغله قبل وفي أثناء وبعد الانتهاء من تقديم عمله المسرحي للجمهور وهي القضية الأخطر التي تواجهنا نحن الناظرين إلى واقع المسرح (اليمني) اليوم في سؤالنا للمسرحيين عن أحوالهم لترتفع في وجهنا أصواتهم المحتجة على طبعة السؤال فهم لايريدون شيئاً من الجهات الرسمية والجمعيات الأهلية المجتمعة، بل يريدون منها ان تطلب منهم وتستفيد من قدراتهم وهم المتأهبون دوما للاستجابة لنداء كل قضية اجتماعية او وطنية او قومية او إنسانية بكل إمكاناتهم المتواضعة المتوافرة لديهم وهم أبناء هذا الوطن الدافئ والسائرون اولاً خلف قيادته في مسعى بناء صرح الحضارة والثقافة والفن في المسرح وغيره قيادته التي تطلع كل يوم بإبداع جديد لتقول لهم إنهم ليسوا وحدهم في ميادين الثقافة والإبداع بل هي دوماً تضع المسرح في أسفل سلم أولوياتها وتضيف عناوين مزركشة وبكلمات ووعود منمقة «لاتسمن من جوع» موجهاً عبر المنبر الثقافي نداء عاجلاً إلى «الهيئة العربية للمسرح» ومهرجان مسرح الطفل» وتفعيل دور يوم المسرح العربي للمساهمة في عودة المسرح العدني إلى أمجادة السابقة إلى الحياة من جديد.والمسرح المحلي اليوم وبالخصوص الإبداعات الشبابية تخطو إلى الأمام بخطى حثيتة متسلحين بكثير من الثقة والود معاً والثقة بأنفسهم ومما سيقدمونه من ألوان ودماء جديدة للمسرح اليمني مستقبلاً ان شاء الله مثمنين لهم شد العزيمة والى الأمام أيها الشباب الهمام.
|
ثقافة
اقواس
أخبار متعلقة