[c1]إستراتيجية جديدة في غزة[/c] دعت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في افتتاحيتها الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية إلى التحرك السريع من أجل وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، والتفكير بشكل جاد في إستراتيجية جديدة للتعاطي مع غزة.ورأت الصحيفة أن هناك ثلاث حقائق عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط: أولها أن ما سمته «مليشيات» حماس لن تألوا جهدا في تقويض جهود السلام الفلسطينية الإسرائيلية.وثانيها أن إسرائيل سترد على «الهجمات الخطيرة» التي تستهدف شعبها، وأخيرا أنه بدون إجراء تحسين مدروس لحياة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، فإن أعمالا «إرهابية» قليلة قد تخرج محادثات السلام عن طريقها.وقالت إن الأحداث الأخيرة التي تزامنت مع تجميد الفلسطينيين للمحادثات مع الإسرائيليين، ربما تحكم على مبادرة بوش للسلام بالموت، ولكن الاستسلام ليس هو الخيار، لأن ذلك من شأنه أن يفضي إلى مزيد من الفوضى وربما إلى حرب أكثر اتساعا.وحثت الصحيفة الولايات المتحدة على إقناع إسرائيل بأنه لن يكون هناك فرصة لأمن دائم ما لم يشهد الفلسطينيون في الضفة الغربية وغزة ثمار السلام بدل الانتقام، وهذا يعني التوقف عن توسيع المستوطنات وإيجاد سبل للفلسطينيين كي يتحركوا ويعملوا.، وبعد أن تحدثت الصحيفة عن عزل حماس بعد استيلائها على زمام الأمور في غزة، رأت أنه من المستحيل أن تخوض إسرائيل حربا ضد قسم من الفلسطينيين وتجري مباحثات سلام مع القسم الآخر. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]مصائب دول عند روسيا فوائد[/c] قالت مجلة تايم الأميركية إن إعلان كوسوفو استقلالها عن جمهورية صربيا مؤخرا بدعم من الولايات المتحدة قد أحدث انقساما في الغرب والمجتمع الدولي، ومنح روسيا فرصة ملائمة لاستغلال الوضع الجديد لمصلحتها.وأشارت المجلة ذات الانتشار الواسع, في مقال لكاتبها من موسكو يوري زاراخوفيتش نشرته في عددها الجديد, إلى أن الدول التي تعاني من مشكلات انفصالية -من إسبانيا إلى قبرص إلى الصين- لم تحذ حذو الولايات المتحدة في الاعتراف بانفصال كوسوفو، وأن روسيا سعت لاستغلال الفجوات التي انبثقت إثر ذلك.ففي صربيا نفسها استفادت روسيا واقعيا من الوضع المتأزم في كوسوفو, فكان أن أشرف ديميتري ميدفيديف قبل أسبوع من انتخابه رئيسا لروسيا على إبرام اتفاق في بلغراد، يقضي بمدها بخط غاز طبيعي روسي، كما باعت صربيا 51% من أسهم شركة نافتنا إنداستريا صربيا إلى روسيا نظير 614 مليون دولار أميركي.وذكرت المجلة أن روسيا تنوي بناء مستودع كبير للغاز في صربيا، مما يجعل الأخيرة قاعدة رئيسية لإمدادات الطاقة الروسية إلى أوروبا.إن توطيد العلاقات مع صربيا يتيح لروسيا تحقيق هدفين إستراتيجيين هما: تمكينها من أملاك الدول الأوروبية الوطنية من الطاقة, والحيلولة دون انجذاب حلفاء الأمس إلى فلك الغرب.، على أن منطقة البلقان ليست وحدها المسرح الذي تعكف موسكو على تأكيد حضورها القوي فيه، ففي هذا الأسبوع طلب إقليما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية المنفصلان عن جورجيا رسميا من روسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الاعتراف باستقلالهما. فما كان من روسيا إلا أن تخلت عن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها على أبخازيا عام 1996 عقابا لها على نزعتها الانفصالية.، وعلى الرغم من أن روسيا تبدي تأييدها الشفوي لوحدة الأراضي الجورجية إلا أنها ظلت تدعم ضمنيا أقاليمها المنفصلة بحسب رأي مجلة تايم. وقد منحت روسيا جنسيتها لنحو 90% من سكان أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية «مما يعطيها مبررات للتدخل متى ما رأت ذلك مناسبا بذريعة ضمان أمن مواطنيها». وتمضي المجلة إلى القول إن جمهورية أذربيجان الغنية بالنفط على سبيل المثال كانت لوقت طويل تميل نحو الغرب، لكنها ربما وجدت نفسها مدفوعة لتدور في فلك موسكو بسبب إقليم ناغورنو كراباخ الذي انفصل عنها في تسعينيات القرن الماضي واتحد في واقع الأمر مع جمهورية أرمينيا.وختمت المجلة مقالها بالقول إن جورجيا حليفة الغرب الوفية قد تجبر بسبب كوسوفوعلى الدوران في محور روسيا على الرغم من غضبها منها.
أخبار متعلقة