دعوات فلسطينية لتدخل عربي وإسلامي فوري لحماية الأقصى
فلسطين المحتلة / وكالات :اكد مسؤولون في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الحركة "لديها الارادة والقرار" لانجاح حوار مكة المكرمة والتوصل الى اتفاق مع حركة حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية.وقال جبريل الرجوب عضو المجلس الثوري لحركة فتح "ان الوفد الفتحاوي الذي يشارك بالحوار يحمل تفويضا كاملا من المجلس الثوري للحركة الذي انهى اجتماعاته الاحد في رام الله وهو أعلى هيئة قيادية للحركة للتوصل الى اتفاق".وأكد "ان ذلك ضرورة وطنية" مضيفا "يجب ان نتفق على حكومة وحدة وطنية تستجيب للاستحقاقات على المستويات الفلسطينية والاقليمية والدولية لضمان اعادة القضية الفلسطينية للصدارة".من جانبه قال رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد والذي سيشارك في وفد فتح "ان جلسات الحوار ستبدأ مساء اليوم الثلاثاء في مكة المكرمة بوفدين من حركتي فتح وحماس وبحضور الرئيس محمود عباس".وقال "ان قداسة مكة المكرمة للمسلمين يجب ان توفر الارادة لدى الجميع لانجاح الحوار وهذه الارادة متوفرة لدى حركة فتح ونامل ان تكون ارادة انجاح الحوار متوفرة ايضا لاخوتنا في حركة حماس حتى ننجح في التوصل لاتفاق على اساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية بغض النظر عن شروط (اللجنة) الرباعية الدولية".وشدد على انه "يجب ان نتفق لقطع الطريق على اسرائيل التي تقول انه لا يوجد شريك فلسطيني للسلام ومن اجل ذلك يجب ان نعزز وحدتنا الوطنية والانطلاق نحو اعادة هيكلة منظمة التحرير ومؤسساتها لتوحيد الطاقات والمضي نحو هدفنا الاساسي بانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".وتابع "اننا نسعى لحكومة فلسطينية تلتزم بقرارات المجالس الوطنية والاتفاقيات الموقعة وعندها نكون قادرين على فك الحصار الدولي السياسي والاقتصادي واخراج القضية الفلسطينية من حالة الجمود التي تواجهها".من جهته قال السفير الفلسطيني في السعودية جمال الشوبكي "ان الوفود ستصل مساء اليوم الثلاثاء من دمشق والقاهرة وعمان وستبدأ جلسات الحوار ليلا".واوضح ان "المملكة العربية السعودية جهزت الامكانيات اللازمة لانجاح الحوار" مشددا انه لم "يتم تحديد سقف زمني للحوار وانه سيتواصل حتى يتم الاتفاق بين الجميع".وفي غزة عبرت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس عن املها أمس الاثنين في ان ينجح اجتماع مكة المكرمة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في التوصل الى اتفاق مؤكدة ان "الاجواء ايجابية جدا".على صعيد اخر أثارت مخططات يهودية لعمليات هدم وحفريات عند باب المغاربة في المسجد الأقصى ردود فعل غاضبة وتحركات شعبية فلسطينية خارج وداخل الخط الأخضر لحماية الحرم القدسي الشريف، وسط دعوات لتدخل عربي وإسلامي فوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة بحق الأقصى.فقد دعا رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح العالمين الإسلامي والعربي إلى الكف عن موقف المتفرج والمستنكر من بعيد والتدخل للضغط على إسرائيل لوقف أعمال الحفر تحت الأقصى وتهديده.ورفض الشيخ صلاح فكرة اللجوء إلى القضاء الإسرائيلي لوقف الحفر والإجراءات التي من شانها تهديد الأقصى، مشيرا إلى أن من شأن ذلك وضع سيادة المسجد الأقصى بيد المحتل.واعتبر أن "الاحتلال الإسرائيلي ما كان ليتجرأ على النيل من المسجد الأقصى ويضاعف حفرياته ومشاريعه الاحتلالية وسياسة تهويد، لولا اشتعال نار الفتنة بين الفلسطينيين، في إشارة إلى الاشتباكات بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح).من جانبه أكد الشيخ كمال الخطيب أن الخطر الذي يهدد المسجد الأقصى يتطلب مواقف سياسية وعربية وشعبية حازمة، داعيا إلى تكثيف الجهود لوقف الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك التي تشكل خطرا كبيرا على المسجد الأقصى ومدينة القدس.من جهته حذر الشيخ خالد مهنا رئيس الدائرة الإعلامية في الحركة الإسلامية بقيادة إبراهيم صرصور الحكومة الإسرائيلية من المساس بأي حجر من المسجد الأقصى المبارك، مشيرا إلى أن المساس به لن يمر مر الكرام.ودعا مهنا الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية لاستغلال ما يحدث في المسجد الأقصى وتوحيد الصف الفلسطيني من جديد.وفي السياق دعت اللجنة الملكية لشؤون القدس في الأردن في بيان لها الحكومات ومنظمات المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الاعتداء الإسرائيلي الخطير على المسجد الأقصى وذلك تجنبا لقلب الأوضاع رأسا على عقب وإيجاد مشاكل ستكون عائقا في تحقيق سلام عادل ودائم وسينعكس ذلك على المجتمع الدولي.واعتبر البيان أن ما يجري في الحرم القدسي الشريف وحوله من بناء لكنيس يهودي ومن حفر وإزالة للمعالم العربية الإسلامية حوله وبخاصة قرب باب المغاربة، مخطط إسرائيلي مدروس ينفذ مع سبق الإصرار.كما حذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إسرائيل في مؤتمر صحفي له بدمشق أمس الاول من مواجهة انتفاضة فلسطينية واسعة في حال المضي قدما في تنفيذ العدوان على المسجد الأقصى.ودعا إلى تنظيم حركة شعبية شاملة للتصدي للمخططات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد، كما دعا القادة العرب والمسلمين وعلماء الدين والمسلمين جميعا للتحرك في وجه هذه المخططات.وفي هذا السياق هددت ثلاثة أجنحة عسكرية فلسطينية وهي ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب الأقصى وكتيبة المجاهدين، إسرائيل برد لا يخضع للحدود الجغرافية في حال مساسها بالمسجد الشريف، على حد تعبير متحدث باسم الفصائل.