لندن/14 اكتوبر/من: كيت كيلاند: قال مركز بحث بريطاني اليوم الاثنين إن بعد ست سنوات من هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة فشلت "الحرب على الإرهاب" وسببت زيادة في دعم الحركات الإسلامية المتطرفة. وقال تقرير أعدته مجموعة أوكسفورد للأبحاث إن هناك حاجة "لإعادة التفكير بقدر كبير" إذا كان للشبكات الإرهابية في العالم أن تصبح غير فعالة. وقال بول روجرز كاتب التقرير وأستاذ دراسات السلام الدولي في جامعة برادفورد بشمال انجلترا "إذا كان لنا أن نواجه حركة القاعدة فلابد من فهم الأسباب الأصلية لدعمها والقضاء عليها بشكل دائم." ومضى يقول "وإلى جانب السياسات التقليدية والإجراءات الأمنية يمكن احتواء القاعدة والحد من نفوذها ولكن سيتطلب هذا تغييرا في السياسة على كل المستويات." ووصف الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق بأنه "خطأ فادح" ساعد في إقامة "منطقة ثمينة للتدريب على الجهاد" لأنصار القاعدة. وأوصى التقرير الذي صدر تحت عنوان "بدائل الحرب على الإرهاب" بالسحب الفوري لكل القوات الأجنبية من العراق إلى جانب القيام بحملة دبلوماسية مكثفة في المنطقة بما في ذلك إيران وسوريا. وفي أفغانستان دعا روجرز أيضا إلى خفض الأنشطة العسكرية على الفور وضخ المزيد من المساعدات المدنية والتفاوض مع الميليشيات بهدف إشراكها في العملية السياسية. وأضاف التقرير أنه إذا ما اتخذت تلك الإجراءات فإن "تصحيح الأخطاء التي ارتكبت منذ 11 سبتمبر سيتطلب عشر سنوات على الأقل". وتابع "عدم اتخاذ التغييرات اللازمة قد يؤدي إلى استمرار الحرب على الإرهاب عشرات السنين." كما حذر روجرز من خوض صراع مع إيران. وقال "خوض حرب مع إيران...سيزيد من سوء الأوضاع وسيكون في صالح العناصر المتطرفة وسيزيد كثيرا من العنف في أنحاء المنطقة. مهما كانت المشاكل مع إيران يجب تجنب الحرب بكل المقاييس."