أثمار هاشم منذ أن بداء مونديال المانيا2006 حتى قامت الدنيا ولم تقعد وذلك باعتباره (المونديال) حدثاً عالمياً تطغى أحداثه على كافة الأحداث الدائرة في العالم إضافة إلى كون كرة القدم من الألعاب التي لايختلف عليها اثنان في قدرتها على جذب جماهير عريضة من المشجعين من كافة المستويات الاجتماعية والثقافية والمراحل العمرية.ولان كأس العالم حدث يحدث مرة كل أربعة أعوام فانه جاء بعد طول انتظار وترقب من قبل المشجعين الذين انقسموا على أنفسهم إلى جماعات كل جماعة منهم تشجع فريقاً معيناً ولديها من المبررات و الأسباب الكثير ليجعلها تفضل هذا الفريق عن غيره كما أن البعض قد استبق أحداث المونديال وقام بوضع توقعاته للفرق الرابحة وترتيبها، ومع هذا فأن المتتبع لمباريات الدور الأول لمونديال المانيا 2006 يجد أن هذا المونديال حمل معه الكثير من المفاجأت غير المتوقعة والتي اذهلت الكثيرين وعلى هذا الأساس يمكن النظر للمونديال من زاويتين :ـالزاوية الأولى انه على الرغم من مشاركة فرق عريقة لها تاريخها الكروي من المشاركات في كأس العالم إلا أن أداء تلك الفرق لم يكن بالمستوى المطلوب الذي كان يتوقعه منه الجماهير بل يمكن وصف بعض المباريات بأنها كانت باهتة وخالية من الحماس والإثارة وضياع فرص عديدة لإحراز الأهداف كما أن نتائج مباريات تلك الفرق كانت تنهي بفوزها بأهداف يتيمة أو قليلة استطاعت إحرازها بصعوبة بالغة من ناحية أخرى فشلت بعض هذه الفرق في المحافظة على تقدمها وانهت مبارياتها بتعادل ناتج عن أخطاء دفاعية مرتكبة من قبلها الأمر الذي جعل كثير من المباريات تنتهي بصور مخيبة للآمال.أما إذا نظرنا للزاوية الأخرى من المونديال فأننا نجد أن هناك فرق تشارك فيه للمرة الأولى وفرق أخرى بدأت مشاركتها بالمونديال منذ سنوات قليلة فقط على أن كلا الفريقين ظهر بمستوى أداء رائع وملفت للنظر كونهما استطاعا الصمود في وجه فريق عريقة وقوية مما يدل على مستوى التدريب الجيد لهذه الفرق كاشفاً عن مقدرات لاعبين وحراس مرمى يمكن أن يصبح لهم شأن فيما بعد.عموماً المونديال لم ينتهي بعد فلازالت هناك الكثير من المباريات والكثير من المفاجأت التي نتوقع حدوثها إن كنا قد وصلنا لنتيجة واحدة وهي أنه ثوابت كثيرة ستتغير لتحل محلها مستجدات أخرى لم نكن نتوقع حدوثها.
أخبار متعلقة