القاهرة/متابعات:دعا المؤتمر الدولي الثاني في اللغويات المعجمية العربية المؤسسات التعليمية والثقافية في العالم العربي وعلى رأسها المجامع اللغوية إلى إعداد معاجم عربية تواكب حاجات العصر ومتطلبات الحضارة للأمة العربية للاستفادة من هذه المعاجم في ميادين البحث المختلفة..وأكد المؤتمر في توصياته الختامية الخميس الماضي ضرورة إعادة النظر في تراثنا المعجمي وبعض معاجمنا العربية الحديثة وإخراجها وفق معايير علمية تواكب التقنيات العلمية والحاسوبية ووفق أحدث المناهج والمعايير بعيدا عن إحداث قطيعة مع الحداثة والمعاصرة ومواكبة مجريات التمدن ومتطلبات الحضارة.وطالب المؤتمر بإعادة النظر في الرسومات التوضيحية في بعض المعاجم العربية لاستبدالها بصور ملونة معبرة والتعامل مع المصطلحات الحديثة وتعريبها وترجمتها بحرص بالغ وفهم عميق بما يؤصل المصطلحات ويوحدها ويوصلها بالأعراف المعجمية العربية دون خلل ويضمن حفظ الأمة خيارها اللغوي وسماتها الحضارية ويخفف من غلواء بلبلة المصطلحات وما يمكن أن تلحقه بالأمة من هيمنة ثقافية وفكرية وافدة. وأوصى المشاركون في المؤتمر أيضا بإنشاء موقع على الشبكة الالكترونية باسم (المعجمية العربية) على مستوى العالم العربي تشرف عليه جامعة آل البيت بالتعاون والتنسيق مع مجمع اللغة العربية في المملكة الأردنية الهاشمية وإدماج مشروع الذخيرة اللغوية مع مشروع المعجم التاريخي. ودعوا إلى العمل الدءوب لتحقيق مشروع المعجم التاريخي وإرسال توصيات هذا المؤتمر لمجامع اللغة والمؤسسات الأكاديمية المماثلة وتأكيد التواصل بين الباحثين المعنيين بالمعجمية العربية على مستوى الوطن العربي ونشر أوراق المؤتمر في كتاب ليكون مرجعا بين أيدي الدارسين والباحثين. وأوصى المؤتمر باتخاذ (دور التخطيط اللغوي وتطبيقاته في خدمة اللغة العربية) موضوع المؤتمر المقبل الذي سيعقد عام 2012. وكان المؤتمر قد عقد على مدى ثلاثة أيام في مقر جامعة آل البيت بمحافظة المفرق الأردنية بمشاركة 80 عالماً وباحثا من 18 دولة عربية وإسلامية وأجنبية.