ثمانية لاعبين على الاقل ولدوا خارج كرواتيا لكنهم اختاروا الدفاع عن الوان المنتخب الكرواتي في مونديال المانيا المقرر من 9 يونيو الى 9 يوليو المقبل.من استراليا الى اميركا الجنوبية مرورا باوروبا الغربية سيكون المهاجرون حاضرين في صفوف كرواتيا التي استقلت عن يوغوسلافيا السابقة عام 1991م.فالشقيقان نيكو وروبرت كوفاتش وايفان كلاسنيتش ولدوا في المانيا، فيما ولد جوزيب سيمونيتش وجوزيف انطوني ديدوليتشا وانطوني سيريتش في استراليا، اما ستيفن توماس وملادن بيتريتش فقد ولدا في الجارة البوسنة.وتختلف حالة ادواردو الفيش دا سيلفا عن باقي اللاعبين فهو يقيم في زغرب منذ كان عمره 15 عاما ومنذ ذلك الوقت حصل على الجنسية الكرواتية.ولا يأتي المهاجرون الكروات الى زغرب سوى للسياحة، ومنذ سنوات قليلة كان اللاعبون الكروات الاجانب يتحدثون باللغة الالمانية فيما بينهم ولم يكن ذلك مفاجئا لان اغلبيتهم يعيشون في المانيا، لكن مع مرور الوقت تعلموا اللغة الام في كرواتيا وباتوا يتحدثون بها بطلاقة.وكانت كرواتيا ترغب في ضم البرازيلي دانيال روبن بيلوس مهاجم بوكا جونيورز الارجنتيني بيد ان الاخير ارتأى التريث في الاختيار على امل ان توجه له الدعوة للدفاع عن الوان المنتخب البرازيلي.وظاهرة اللاعبين المهاجرين في كرواتيا ليست غريبة، فمنذ الاستقلال ضم المنتخب لاعبين يعيشون في الخارج ابرزهم روبرت بروزينيكي الذي ولد في مدينة شفينيغن الالمانية.كما ان المنتخب الكرواتي الذي حل ثالثا في مونديال فرنسا عام 1998م ، كان يضم في صفوفه 5 لاعبين لم يولدوا في كرواتيا.ويؤكد بعض النقاد المحليين ان اختيار كرواتيا للاعبين ولدوا خارج البلاد هو السبب في عدم تحقيق المنتخب الكرواتي لنتائج جيدة.ويشير النقاد الى ان هذه الظاهرة لن تستمر طويلا لان العديد من اللاعبين من اصل كرواتي يفضلون الدفاع عن الوان المنتخبات التي يعيشون في بلدانها، في اشارة الى المهاجمين مارك فيدوكا وماركو بريشيانو ولاعبي الوسط جايسون كولينا وجوزيب سكوكو وحارسي المرمى زيليكو كالاتش وانتي كوفيتش الذين فضلوا اللعب مع استراليا.