العالم يودع اليوم 2005م
كتب/ المحرر السياسي:يودع العالم هذا اليوم الساعات الاخيرة من عام 2005م، الذي ترك ظلالاً مختلفة على الحياة البشرية في كل اصقاع الارض.لم يخل عام 2005م من الحزن والفرح، في آن واحد فقد كان ثمة مجال للهروب بما يرافقها من جراح واحزان وآلام، ومجال آخر للسلم ومافيه من عمل وبناء وأغان.ومثلما لا تخلو الحروب من آلام المجروحين والمعتدى عليهم ونشوة المنتصرين والغزاة الاقوياء.. فان السلم لايخلو هو ايضاً من آلام الفقراء والمعدمين، الذين يفتك بهم الفقر والمرض والعوز، بالاضافة الى نشوة الاثرياء، وناهبي قوت الفقراء.وبكل المقاييس يكون عام 2005م، خليطاً من الألم والفرح.. والحرب والسلم.. والفقر والثراء.. والجراح والاغاني.وحين تقف البشرية على تخوم الساعات الأولى من العام الجديد 2006م، تبرز في الأفق آمال كبيرة تعبر عن اشواق الناس، لتجاوز ماتبقى من آلام الكوارث والحروب، والفقر التي لازالت تلون اجزاء واسعة من حياتنا بظلالٍ رمادية.في اليمن كما هو الحال في كثير من العالم، يغادر الناس عام 2005 الذي أصر على ان يودعنا بكارثة انهيار جبل ظفير بمحافظة صنعاء، وما تمخض عنه من آلام وجراح.. بيد ان الألم والحزن اللذين نغّصا على اليمنيين حياتهم في الايام الاخيرة من عام 2005م، لن يمنعا الناس من ان يتجهوا بأنظارهم نحو تباشير العام الجديد 2006م، آملين أن اجمل أيامهم التي لم يحيوها بعد سوف تأتي بعون الله.