متابعة/ عبدالله الضراسي:[c1]عدن بلا مسرح[/c]كم كان العملاقان، ملك الكوميديا عادل إمام والنجم السينمائي الكبير محمود ياسين موفقين في ملاحظتهما الفنية عندما ذهلا لسماعهما أن عدن لا يوجد بها مسرح تقليدي متعارف عليه لعرض العمل المسرحي المعروف..خاصة وأن عدن عرفت الحركة المسرحية منذ أكثر من قرن 1904م!! لكون عدن (مدينة ساحلية مفتوحة) على تواصل مع العالم من خلال هبتها الربانية (ميناء عدن الدولي) الذي كان ثالث ميناء في العالم حتى حرب 1967م!!إذ كانت تدخله يومياً أكثر من (200) سفينة ويكفي أن يسأل أي (تاجر عجوز) من منطقة التواهي (ستيمر بوينت) ليدلك بأنهم كانوا لا يغلقون محلاتهم (التاكس فري شوب) لأكثر من أسبوع لضغط حركة السواح!!ولهذا كانت عدن (أميرة) حركة الترانزيت بين الشرق والغرب ولم يكن ينافسها وقتها سوى مينائي العم سام وجدتنا الملكة اليزابيت!!ولهذا كانت عملية التلاقح المسرحي خاصة مع المسرح الهندي إحدى ثمار عدن الترانزيت خاصة عندما كانت عدن إحدى حلقات شركة الهند البريطانية ولهذا عرفت هذه المدينة المسرح قبل غيرها خاصة (دول الجوار!!) ومع هذا لم تعرف المسرح كخشبة عرض مسرحية تقليدية!!رغم استخدامها القاعة مسرح التواهي (المؤمم) لردح من الزمن حتى أعاده الطيب (طه غانم) لأصحابه رأفة بمالكيه!! وتخفيفاً لوجع دماغ المسرح!!وحتى عندما أتت الوحدة بقى الحال كما هو حتى عندما (ظهر) علينا الوزير المثقف (خالد الرويشان) ووعوده ببناء مسرح لعدن أو معادلة الموضوعي (مركز ثقافي) إلا أنه كما حصل فتح مركز ثقافي في (الحديدة + المحويت) وما على عدن إلا الانتظار! [c1]رسالة دكتوراه في المسرح للريدي[/c]شاءت ظروف مجاورتي السكنية للفقيد أحمد الريدي حتى قبيل رحيله أن أكون (شاهداً) على كل فصول عمله الأكاديمي لرسالة الدكتوراه حول المسرح وأتذكر أن الريدي كان يقبع (رحمه الله) عليه فوق منضدته الخشبية المتواضعة وقد أطلق لحيته خاصة قبيل توليه إدارة ثقافة عدن حيث كانت الدكتوراه هي همه الأول والأخير وأهمية هذه الرسالة أنها تحاول الإجابات على (فرضيات) علمية وكذا تاريخية وهي تصب على الإجابة على أسئلة بحثية تصدى لها (أبو يحيى) (رحمة الله عليه) بما أوتى بكل قدراته العلمية والخبرات العملية المسرحية كونه كان في قيادة العملية المسرحية اليمنية ناقداً ومخرجاً ومنتجاً مسرحياً وهو الذي اعتبر من طليعة خريجي المعهد العالي للمسرح بالكويت زمن العالم المسرحي العربي العملاق الراحل زكي طليمات.ولا شك أن (فرضيات) هل ثمة مسرح باليمن أو هل عرف اليمن المسرح؟كانت مساحات بحثية مسرحية (غاص) فيها (أبو يحيى) مثلما يغوص البحار في أعماق البحر بحثاً عن اللؤلؤ.. فلا نريد أن نترك جهود الريدي المسرحية تضيع بعد أن (أفنى) حياته وقدمها في محراب العملية البحثية المسرحية..فما رأي وزيرنا المثقف خالد الرويشان وهي مهمة فنية لا تقل أهمية عن مسرح عدن؟![c1]مواهب مسرحية شابة[/c]لوحظ منذ تواصل فعاليات ودورات مهرجان مسرح عدن الدورة الأولى والثانية احتضان المهرجان لدماء مسرحية شابة سواء على صعيد التمثيل أو الإخراج أو القيادة المسرحية وكما قال الفنان والمخرج المسرحي الكبير علي أحمد يافعي بهذا الصدد :_ ( وقد كان المهرجان (ليالي عدن المسرحية) دور أساسي في جذب العناصر الشابة حيث قدمنا في المهرجان الثاني 2005م (فرقة مسرح خليج عدن) بعد أن منحناها ترخيص مزاولة المهنة وفي عام 2006م تقدمت لنا فرقة مسرح الفن الحديث ومنحناها الترخيص وأتحنا لها فرصة المشاركة في المهرجان..ولم تقتصر الفرصة على هذا المستوى فقط بل كبرت هذه المرة في هذه الدورة المسرحية الثالثة لاحتضان مؤلف وكاتب مسرحي شاب مقيد (بالسنة الثانية قسم الإعلام بآداب جامعة عدن) وهو المؤلف المسرحي الموهوب (محمد أحمد عبدالله) مؤلف العمل المسرحي (بلا وكنة) حيث يخرج له المخرج والممثل والإعلامي الكبير (سالم العباب) هذا المسرحية.لهذا تعد مسرحية ( بلا وكنة) للمسرحي الشاب (محمد أحمد عبدالله) وهي إشارة مسرحية تؤكد صدق (أطروحات) المخرج المسرحي الكبير ورئيس مهرجان الدورة الثالثة (لليالي عدن المسرحية) في حديثه الصحفي مع الناقد الفني مختار مقطري بصحيفة الأيام..[c1]الفنان أكرم مقطري[/c]قبيل انطلاقة فعاليات مهرجان ليالي عدن المسرحية وحتى موعد الـ 27 مارس اجتمع في قاعة الاجتماعات الكبرى قيادات العملية المسرحية بأروقة إدارة المسارح (بحي حافون) بالمعلا لمراجعة اللمسات الأخيرة لبروفات المسرحيات التسع المجهزة للمهرجان ولهذا تتواجد هذه المجاميع المسرحية كذلك لخلق أجواء مسرحية (حميمية) ترفع حرارة الاستعداد ليوم المهرجان ولهذا (وزد) على لسان المسرحي المتميز (شكري توفيق) مسمات فنية وفية حينما جاء ذكر الفنان الجميل الراحل أكرم مقطري والذي كان حتى قبيل رحيله وقبل مرضه (رحمه الله) يصول ويجول في أروقة العملية المسرحية حتى (غيبه الموت) ومع هذا ما زال قابعاً في ذاكرة رفقاء دربه ومشوار رفاقه المسرحيين ولهذا سرعان ما ذكر الفنان شكري توفيق الفنان المسرحي الراحل أكرم مقطري حتى تناقل بقية زملائه مناقبه المسرحية.. رحمة الله عليه..[c1]ترويج مسرحي[/c]كم سيكون جميلاً لو قامت قيادة القناة الثانية بعدن بعرض بعض الأعمال المسرحية الدرامية من كل شاشة القناة الثانية خاصة في فترة العشرين وحتى السابع والعشرين من هذا الشهر خاصة مسرحيات أجيال العمالقة الرواد الراحلين وبالذات المسرحية العربية الكبيرة مثل (سارق الإوزة) وهي للكاتب المسرحي الراحل الكبير الأديب العربي توفيق الحكيم خاصة وأنها سجلت وقدمت في تلفزيون عدن قبل أكثر من ثلاثة عقود قدمها نخبة من العمالقة (محمود أربد) حيث جسد دور القاضي الفنان الكبير الراحل محمود أربد وكذلك الصحفي الكبير الراحل شكيب عوض في دور زوج المرأة والتي (أجهضت) بفعل ركلة (الفران) والذي أكل الإوزة!!لهذا ستكون مناسبة جميلة إذا ما قامت قيادة القناة الثانية بعرض الأعمال الدرامية للمهرجان لكي تسير جنباً إلى جنب مع بقية فعاليات وطقوس فعاليات مهرجان الدورة المسرحية الثالثة.[c1]تكريم المسرحي الكبير مطلق[/c]مثلما وفقت قيادة إدارة مهرجان الدورة المسرحية الثانية دورة 2006م بتكريم جيل الرواد من المسرحيين القدامى حيث أطلق على فعاليات الدورة الثانية دورة الوفاء لجيل الرواد حتى تم إطلاق على مسرح حافون بمسرح الوفاء لهذا كم سيكون جميلاً تكريم الراحل المسرحي الكبير الفنان القدير أحمد مطلق على فعاليات الدورة المسرحية الثالثة لأنه كأقل تقدير لما مثله حضوره ومشهده المسرحيين الكبيرين من عطاءات مسرحية جميلة خاصة عندما تزامن رحيله مع فضاءات الدورة الثالثة لمهرجان ليالي عدن المسرحية.
|
ثقافة
إشارات فنية على هامش مهرجان ليالي عدن المسرحية
أخبار متعلقة