فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/وكالات/رويترز:أعلن مسئول طبي ومجموعتان للمقاومة الفلسطينية أن ثلاثة مقاومين من عناصرهما استشهدوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي ليل الاثنين الثلاثاء في شمال قطاع غزة.وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى مجموعات نبيل مسعود المنبثقة عن حركة فتح في بيان مشترك «استشهاد عثمان أبو حجر (19 عاما) من مخيم الشاطئ وفادي سالم (20 عاما) من سكان حي الشيخ رضوان (شمال غزة) وهما من سرايا القدس وإبراهيم شلاش (19 عاما) من سكان أبراج الندى (شمال) وهو من كتائب الأقصى».وأضاف البيان ان الناشطين القتلى هم «منفذو عملية استهدفت موقع المخابرات الصهيونية شمال محررة (مستوطنة سابقة) دوغيت غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة».وصرح الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة «أرسلنا سيارة إسعاف لنقل جثث الشهداء الثلاثة الموجودة في المكان منذ الليلة (قبل) الماضية ونحن بانتظار إذن إسرائيلي للدخول للمنطقة» التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية.وقال بيان سرايا القدس وكتائب الأقصى ان المقاتلين الثلاثة «خاضوا اشتباكا ضاريا مع جنود الموقع بالرشاشات الثقيلة وقذائف الآر بي جي والقنابل اليدوية».وأكدت ناطقة باسم جيش الاحتلال ان طيران الاحتلال الإسرائيلي شن غارة مساء الاثنين على شمال قطاع غزة ما أدى إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين مسلحين.وأضافت ان الفلسطينيين الثلاثة كانوا يحاولون الاقتراب من السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل قبل ان يتوجه جنود من قوات المشاة إلى المكان حيث أطلقوا النار عليهم.وأوضحت ان احد الناشطين الثلاثة قتل في الغارة والاثنين الآخرين برصاص الجنود.، وتابعت أنهم «حاولوا على الأرجح شن هجوم والتسلل إلى إسرائيل لكنهم فشلوا» بدون أن تتمكن من تحديد هدفهم بدقة.على صعيد آخر انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الثلاثاء الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر لإجرائه محادثات مع مسئولين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقالت إنها كانت نصحته بعدم فعل ذلك لأنه لن يساعد الفلسطينيين على التوصل إلى اتفاق سلام مع الإسرائيليين. واستطردت رايس على هامش مؤتمر للدول المجاورة للعراق والدول الكبرى «الولايات المتحدة لن تتعامل مع حماس وأبلغنا بالقطع الرئيس كارتر إننا لا نظن ان هذا الاجتماع مع حماس سيساعد الفلسطينيين.» ويحاول كارتر الذي اجتمع في سوريا مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس الذي يعيش في المنفى إشراك الحركة الإسلامية في محادثات السلام الجارية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وايهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي. لكن رايس وكبار المسئولين الأمريكيين أعربوا عن قلقهم الشديد من ان يؤدي تحرك كارتر إلى إرباك محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة والمتعثرة بالفعل بين عباس واولمرت. وتأمل الولايات المتحدة ان تتمخض المحادثات الخاصة بإقامة دولة فلسطينية عن اتفاق قبل ان يغادر الرئيس الأمريكي جورج بوش البيت الأبيض في يناير عام 2009 . وقالت رايس «وددنا ان نتأكد ألا يحدث أي لبس أو شعور بان حماس تشارك بشكل ما في مفاوضات السلام التي يجريها أبو مازن (عباس) مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، «نقول مجددا لا لبس... و(عباس) هو الزعيم الفلسطيني الملتزم بالسلام الذي نبذ العنف وتفاوض مع الحكومة الإسرائيلية.» وكان كارتر قد صرح أمس بان الخارجية الأمريكية لم تنصحه بعدم التوجه إلى المنطقة لكن رايس خالفته في ذلك وقالت انه أبلغ بلهجة مشددة ان التوجه إلى هناك فكرة سيئة. وقالت رايس «أشرنا على الرئيس كارتر بعدم الذهاب إلى المنطقة وعدم الاتصال بحماس على وجه الخصوص» مضيفة أن الرئيس الفلسطيني هو وحده الذي يمكن أن يكون طرفا في مفاوضات مع إسرائيل.، وتابعت قائلة إن عباس يمثل «القيادة الفلسطينية الملتزمة بالسلام.» وتتبع الولايات المتحدة سياسة تسعى لفرض العزلة على حماس التي تسيطر على قطاع غزة بينما يدير عباس الضفة الغربية المحتلة. لكن كارتر الذي ساعد على إبرام معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979 أعلن ان إقصاء حماس «لن يجدي» وقام بمهمته في مسعى لكسر جمود الموقف الراهن.