وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله ونظيره الروسي سيرجي لافروف (الى اليسار مؤتمر صحفي ببرلين يوم أمس الجمعة.
برلين/14كتوبر (رويترز) :قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم أمس انه ربما يتعين على أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مناقشة قضية إيران إذا لم تتصرف الجمهورية الإسلامية بشكل بناء في نزاع بشأن أنشطتها النووية.وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله في العاصمة الالمانية برلين أشار لافروف الى أن موسكو ربما تكون مستعدة لاتخاذ موقف أشد تجاه ايران.وأضاف للصحفيين «في مواقف معينة .. اذا لم نتلق ردا ايجابيا من جانب ايران سيتعين علينا على الارجح مناقشة هذه القضية في مجلس الامن الدولي» مضيفا أنه لا يزال يأمل في التوصل الى حل دبلوماسي.وتواجه ايران احتمال فرض جولة رابعة من العقوبات عليها من جانب مجلس الامن الدولي بشأن أنشطتها لتخصيب اليورانيوم الذي تعتقد الدول الغربية أنه يهدف لتطوير قنبلة نووية.وتنفي ايران ذلك وتقول ان برنامجها مخصص للاغراض السلمية فقط.وفي وقت سابق قال فتسرفيله ان ايران تستخدم أساليب معطلة بدلا من التحرك لحسم النزاع حول برنامجها النووي.وأضاف لراديو دويتشلاند فونك «طوال العامين الماضيين لجأت ايران مرارا الى المراوغة والحيل.«لقد لعبت لكسب الوقت وبالطبع نحن في المجتمع الدولي لا نقبل بايران مسلحة نوويا.»والصين وروسيا بشكل تقليدي أكثر ترددا من أعضاء مجلس الامن الدولي الدائمين الاخرين في فرض مزيد من العقوبات على ايران. لكن تعليقات صدرت مؤخرا بينها تصريح لافروف يوم الجمعة تشير الى أن موسكو ربما لديها استعداد آخذ في التزايد للموافقة على فرض العقوبات.وأضاف لافروف انه يعتزم الاجتماع مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي على هامش مؤتمر ميونيخ للسياسات الامنية.واضاف أنه يرى فرصة لتضييق هوة الخلافات مع ايران في المحادثات.وقال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد يوم الثلاثاء ان طهران مستعدة لارسال ما لديها من يورانيوم مخصب بدرجة منخفضة الى الخارج لتحويله الى وقود لتشغيل مفاعل لانتاج نظائر مشعة للاغراض الطبية وذلك لاظهار أن خططها النووية سلمية بالكامل.وقالت الصين يوم الخميس ان ذلك يشير الى تحول في موقف ايران وهو ما يعني أن من الافضل مواصلة المفاوضات بدلا من مناقشة فرض عقوبات أشد ضد ايران.لكن دبلوماسيين قالوا ان ايران لم تنقل أي تغير في موقفها للوكالة الدولية للطاقة الذرية.وأضاف لافروف أيضا ان موسكو تنتظر المزيد من المعلومات من واشنطن بشأن خطط امريكية لنشر صواريخ اعتراضية في رومانيا. ووافقت أكبر هيئة دفاعية في رومانيا على الخطة الامريكية.