تحقيق / أحمد الكاف زبيد زهرة مدائن اليمن بل زهرة المدائن العربية شهدت عصوراً تاريخيه متعاقبة اطلق عليها مدينة العلم والعلماء انجبت العديد من علماء العلم والثقافة والعلوم علماء ساهموا بفكرهم ومؤلفاتهم في بناء حضارة وعلوم إنسانية شتى اليوم تحكي هذه المدينة العريقة جزءاً من حضارة بلادنا العريقة . حينما تشد الرحال صوب زبيد تتذكر قصة هذه الحضارة وما قدمته من علوم ومعارف تتناقلها الاجيال وتشهد بعراقتها متاحف العالم ونالت شهرة واسعة مع اخواتها من المدن التاريخية العالمية حظيت باهتمام الباحثين والمهتمين بالتراث أدرجت ضمن المدن التاريخية العالمية التي تحظى باهتمام ورعاية ودعم المنظمة العالمية للثقافة والعلوم اليونسكو ..( 14 أكتوبر) رصدت معالم المدينة التاريخية وما تزخر به من حضارة عريقة . [c1]زبيد التاريخ والنشاة [/c]كانت زبيد في العصور التاريخية عن أحراش واراك حولهما قصور وقرى سكنية متناثرة في ارض الخصيب تعود لقبيلة الاشاعرة قبل وبعد الإسلام إلى أن أصبحت قاعدة سلك الدويلات الإسلامية المتعاقبة لفترة دامت 841 عاماً منذ أن اختطها الخليفة العباسي المأمون بن هارون الرشيد يوم الاثنين الرابع من شعبان سنة 402هـ 918م على يد الأمير محمد بن عبدالله بن زياد مؤسس الدولة الزيادية وأكدت تقارير البعثة الكندية الأثرية والتي زارت زبيد منتصف الثمانينات من القرن الماضي أن زبيد عبارة عن عدد من القرى السكنية لقبيلة الاشاعرة وقد ساعد وجود الوادي زبيد على وفرة المياه التي تعتبر من العوامل اللازمة لاي مجتمع سكني قبل أن، يقوم محمد بن عبدالله بن زياد تخطيط المدينة ذاتها قرب جامع الاشاعرة والذي بناه ابو موسى الأشعري وأكدت التقارير إلى وجود مواقع أثرية متناثرة في أرجاء المدينة أهمها الموقع الأثري من الجهة الشمالية للمدينة والذي يعرف بمنطقة القصر ووجد في الموقع بعض القطع الفخارية السوداء يعود تاريخها إلى ماقبل القرن الثالث الهجري أي قبل وصول ابن زياد وبعضها يعود إلى العصر الحميري والبعض الأخر إلى العصر الحجري واستمرت زبيد عاصمة لعدد من الدويلات التي قامت في اليمن ومنها الدولة الجناحية وخضعت الدويلات أخرى مثل الدولة الصليحية والدولة المهدية والدولة العثمانية والايوبية والدولة الرسولية والدولة الطاهرية والفترة الأولى لحكم العثمانيين في اليمن كما خضعت لمؤسس الدولة القاسمية وتحديداً عام 1045هـ في عهد الإمام المويد محمد القاسم ابن مؤسس الدولة القاسمية وكانت زبيد على مدى تاريخها الطويل شاهداً حضارياً متميزاً جابت شهرتها الآفاق ووفد اليها طلاب العلوم والمعارف من كل حدب وصوب باعتبارها مركزاً للعلم والإشعاع الحضاري الإسلامي وأصبحت زهرة مدائن تهامة واليمن حتى وصفها ابن الربيع بأنها بلد العلم والعلماء والفقه والفقهاء والخير والفلاح وانعكس ذلك على جميع جوانب النهوض الحضاري في مجال الفنون والعمارة والتصنيع والتجارة والزراعة والحصون والقلاع والاسوار وغير ذلك وضمت زبيد روائع الفن المعماري حيث ماتزال منازلها تحتفظ بتراثها المعماري الفريد فواجهات منازلها وبواباتها وزخارفها المتنوعة شاهدة على حضارة مدينة زبيد العريقة ومجدها التليد وما نراه حول منا برومحاريب وجدران وسقوف مساجدها وماتبقى من مباني قصورها التاريخية أكبر شاهد على عظمة حضارة وتاريخ هذه المدينة التاريخية مثل دار الناصر الكبير والقلعة وبعض الابراج وجميع تلك المعالم تحكى قصص وروايات ماتفردت به كل دولة من الدويلات التي تعاقبت على زبيد كما أن المخطط العام للمدينة يتخذ شكل الاستدارة محاطة بسور له اربعة ابواب رئيسية لاتزال بعض اجزائها قائمة كما أن حجم المدينة آنذاك أكبر من حجمها المالي اما بناءها فمعظمه من الاجور والنورة البيضاء وتتميز مدينة زبيد بازقتها الصغيرة وحاراتها الضيقة ومن ابرز معالم زبيد السوق القديم وكان قديماً مقسماً بحسب نوع السلعة او الصنعة حيث اشتهرت زبيد كمركز لصناعة النسيج والحياكة بأنواعها المختلفة الحرير والريباج والقطن ودباغة الجلود وصناعة السكر والصابون والصناعات الفضية والصناعات الخزفية والحصير بانواعه وصناعة الصباغة حيث وصل عدد المصابغ إلى 551 مصبغة عام 1355هـ ويأتي التوسع في صناعة الصباغة نظراً للاهتمام بزراعة الحور والذي يستخدم في صباغة الاقمشة وصناعة التيلة كما أن مدينة زبيد تميزت بعادات وتقاليد وفلكلور شعبي وغنائي ورقصات تراثية بديعة ونظراً لحضارتها العريقة وتاريخها المجيد فقد كانت ضمن ثلاث مدن تاريخية يمنية ادرجت ضمن قائمة التراث العالمي المعترف بها من قبل منظمة اليونسكو إلى جانب مدينة صنعاء القديمة ومدينة شبام حضرموت . [c1]المعالم التاريخية والأثرية والسياحية تتمتع مدينة زبيد بالعديد من المعالم الاثرية والتاريخية منها : أولاً اسوار وابواب المدينة :[/c]من التأبت تاريخياً أن لزبيد ثلاثة اسوار وأربعة ابواب هي : 1- باب الشبارق وينفذ إلى الشرق باتجاه الشبارق وهي قرية من قرى وادي زبيد ثم إلى حصن قوارير .2- باب سهام وينفذ إلى الشام باتجاه مجرى وادي سهام وهو وجه المدينة وغرتها.3- باب عهد فقه وينفذ إلى الغرب باتجاه منطقة غلافقه وإلى الاهواب ويسمى لآن باب النخل .4- باب القرتب وينفذ إلى اتجاه يمين المدينة وإلى وادي زبيد ثم إلى قرية القرتب وهي من قرى وادي زبيد . اما اسوارها فقد اقيمت حول المدينة ثلاثة اسوار في عهد الدولة الزيادية والدولة النجاحية والدولة المهدية ويعتبر السلطان الايوبي طغتكيره بن ايوب مجدداً للسور الثالث ونظراً لاهمية السور العسكرية في حماية وتحصين المدينة فإن الدويلات المتعاقبة اولت العناية والاهتمام بتجديد عمارة السور وابوابه مرات عديدة بدءاً من عهد الدولة الرسولية وحتى عام 1382هـ 1962هـ كما جدد بناء السور وابوابه مرات عديدة وكما أن عمارة سور مدينة زبيد تختلف عن اسوار المدن التاريخية باليمن والتي عمرت بالزابور والطين مثل سور مدينة صنعاء القديمة وسور مدينة صعدة اما سور مدينة زبيد فعمارته كانت على شكل دائري بني بالآجر والطين والجص وبين كل ذراعين فتحة مستقيمة على ارتفاع متر وفتحتين متحنيتين الأولى فتحة شجة إلى اليسار والثانية إلى اليمين وتسمى متاريس للرمي وارتفاع السور 3 أمتار عن المتاريس وفوق الغرقة تجواب محاط بسور له متاريس للرمي ومن النوبات الكبار للحماية نوبة ( الكرف ) وكانت تعرف بنوبة الشريف الحسين وتقع شمال باب الشبارق وتظل على قارعة الطريق مستطيلة وبها ساحة وفتحات للمدافع وهي قديمة وتبعد عنها نوبة مستطيلة بطابقين تسمى نوبة شبيط وسميت باسم عريف يسمى شبيط استقر بها مع جنوده ونوبة شرق باب سهام من الشمال تسمى ( الجربة ) بها فتحات كبيرة للمدافع وغرب باب سهام وشمال باب النخل نوبة تسمى نوبة أبو حسين وبجوارها مقبرة داخل السور تسمى مقبرة أبو حسين وثمة نوبة مواجهة لمسجد الغصينية تسمى الغصينية ونوبة الصديقية وتقع شرق باب القرتب بدوره وبأعلاها تجواب بها متاريس ونوبة المدافع وتقع شمال الدار الناصري الكبير ملتصقة بها حصصت للمدافع الثقيلة . [c1]ثانياً المساجد والمدارس الإسلامية القديمة :[/c]منذ فترة مبكرة من تاريخ زبيد الإسلامي بدء بإنشاء المساجد والمدارس الإسلامية واستمر بناءها في مختلف الحقب الإسلامية التاريخية حتى بلغت ذروتها في العصر الإسلامي للدولة الرسولية وتحديداً في عهد الملك الاشرف الثاني إسماعيل بن العباس عام 308هـ 877م حيث كان يوجد في مدينة زبيد آنذاك مايقارب 236 مسجداً ومدرسة وكانت تضاهي أكبر المدن الاسلامية أن لم تكن تفوقها ونذكر من أهم المساجد الاسلامية القديمة جامع الاشاعرة والذي أسسه الصحابي الجليل ابو موسى الأشعري في السنة الثامنة للهجرة بأمر من النبي محمد صلى الله عليه وسلم إضافة إلى الجامع الكبير بزبيد والذي أسسه محمد بن زياد عام 225هـ ومسجد الصحابي معاذ بن جبل والذي أسسه معاذ حين قدم إلى اليمن في قرية تسمى قرية معاذ بن جبل والتي تقع برأس وادي زبيد الفارة .ويعتبر جامع الاشاعرة من أول وأقدم المساجد في زبيد وقبل اختطاطها من قبل محمد بن عبدالله بن زياد والمسجد تأسس وبني من قبل قبيلة الاشاعرة وحصل على شهرة واسعة باعتباره من المساجد الأثرية وعلى مدى تعاقب الأجيال والحقب التاريخية استمر بقاء الجامع بفضل الترميم والتجديد وتبلغ مساحة المسجد الداخلية 35.50م * 24.50 متراً ويتوسط ساحته فناء ( صحن ) صغير مكشوف بمساحة 11 * 5.35 متراً ورواق القبلة من ثلاث بلاطات بواسطة ثلاث صفوف من الأعمدة بعضها مستدير والأخر مضلع من 16 ضلعاً وتحمل هذه الأعمدة عقوداً مدببة واسعة زخرفت بواطنها بالزخارف ويغطى هذا الرواق سقف خشبي على بعض حشواته آثار الألوان التي كانت تزخرفه ويتوسط جدار القبلة تجويف الحراب يعلوه عقدان على شكل نصف دائري كما يوجد في جدار القبلة منبر قديم من الخشب داخل تجويف في الجدار الشمالي يعلوه عقد مقصص ويتكون الرواق الجنوبي المقابل لرواق القبلة الشمالي من ثلاث بلاطات مقابل بلاطتين في الرواقين الشرقي والغربي وتغطيهما سقوف مسطحة من الخشب ويغلب على عقود البانكات النوع المدبب على أعمدة ودعائم ومئذنه جامع الاشاعره تشبه إلى حد ما مئذنه الجامع الكبير بزبيد في بعض تفاصيلها المعمارية رغم صغر حجمها ويتم الصعود اليها عبر مدخل صغير في داخل المسجد وتزدان بالمقرتتات والفتحات الصماء وغيرها من العناصر الزخرفية التي تتميز بها مأدن زبيد ومنبر الخطابة مصنوع من خشب الحط يحتوى على تاريخ بناءه واسم صانعه الا أن موقعه قد تغير إلى زاوية في الجامع ولجامع الاشاعرة ثلاثة ابواب باب جنوبي وباب شرقي يطل على ممر طويل ( طارود ) ينعطف متجهاً للشمال وباب شمالي ينفذ إلى السوق وتوجد للجامع بركتان الأولى باتجاه الشرق وتسمى الحربية وقد انشأتها الحرة ( أمنة بنت جمال الدين فرحان ) أم الملوك وزوجة الملك الاشرف الثاني إسماعيل بن العباس عام 877 - 308 هجرية والبركة الثانية باتجاه الغرب كما يوجد بالجامع مكان مخصص للتعليم ( رباط ) مكتبة تحتوي أمهات الكتب في مختلف العلوم الدينية ويرجع تاريخ إنشاء المكتبة إلى منتصف القرن الحادي عشر الهجري وذلك عن طريق مبادرة علماء زبيد والذين قاموا بوقف كتبهم ومؤلفاتهم بغية استفادة طلاب العلم والباحثين وكذا الاستفادة من فيض بخور العلوم الحياتية والدينية وباقي مختلف العلوم والفنون التي تحويها الكتب العلمية والمخطوطات الأثرية .[c1]الجامع الكبير [/c]ويأتي الجامع الكبير في مقدمة الآثار الإسلامية العديدة التي تحتفظ بها مدينة زبيد كما أن هذا الجامع يعتبر من أكبر الجوامع باليمن وله عراقة تاريخية متواصلة مع العلم والعلماء وهذا الجامع تعرض للعديد من الإضافات والتجديدات على مر العصور الإسلامية المتعاقبة فقد أسسه محمد بن عبدالله بن زياد عام225 هجرية وبرز كجامع حين جدده الحسين بن سلامة عام 292 هجرية واستمر تجديده في عهد الدويلات الإسلامية المتعاقبة إلى أن امر بهدمه السلطان الظافر عامر بن عبدالوهاب في الـ 18 من شوال 798هـ وأمر بعمارته في الـ 25 من نفس الشهر وكانت عمارته عظيمة لم يسبق لها متيل على يد المعلم علي بن حسن العمار المعروق بالعكباز وقد قام ذلك العمار برفع المسجد عن الأرض نحو سبعة اذرع وجعل الجناحين والمؤخر عقوداً أفسيحة على أعمدة من الأجور والنورة وزاد في مقدمة إدخال الرواق والقبلي من الشمسية فيه اما سقفه فكان عجيباً وزخرف بأنواع النقوش كما زخرف جداره القبلي ومحرابه وجعل في مقدمة قبتين عظيمتين شرقية وغربية وزخرفتا بأنواع النقوش وجعل في الشرقية دائرتين خشب وابواباً وعلقاً ليصلى عليها السلطان إذا كان بمدينة زبيد واشترى برفع الكعبة المشرقة وأمر بتعليقه على باب محراب الجامع المبارك كما تم إنشاء مكتبة بالجامع واحتوى الجامع بعد هذه العمارة على 370 عقداً و 140دعامة و90 اسطوانة و 21 قبة و 21 بابا و 40 شباكاً و 7 مقاصير و 3 برك ومما تجدر الإشارة اليه وجود النص التأسيسي الذي يشير إلى اسمه على طول يمين ويسار وكتلة المحراب في رواق القبلة بخط النسخ وفي عام 1121هـ عمرت المقاسير لطلاب العلم بداخل الجامع بالجناح الشرقي وعددها 14 مقصورة ورباط اخر خارج الجامع وفي عام 1185هـ جدد الإمام المهدي العباس سقوف وعقود أربعة طواريد بالمقدم مملؤه بالزخرفة وفي عام 1291هـ جددت بعض سقوف الجناح الغربي وفي عام 1299هـ أعيد ترميم سقوف والمؤخر والجناح الغربي والجناح الشرقي وطارود القدم بالجناح الشرقي وله منبر لامثيل له باليمن كان يتصدر الجامع مرتفعاً بأربعة عشر درجة حيث يرى المصلى الخطيب ويسمع صوته ومن هذا الارتفاع يوجد به فتحة واسعة يمتد من تحتها الصف الأول دون انقطاع وظل على شكله وعلى وضعه عبر مراحل التاريخ وعلى الرغم من تجديد عمارة الجامع عام 887هـ الا أن المنبر لم يتغير فكان من الخشب الجيد المنقوش ويتوسط الجامع فناء مكشوف مساحته 26.90 * 14 متراً وتحيط بالفناء أربعة اروقة يتكون الرواق الشمالي من ست بلاطات ترجع البلاطة الأخيرة إلى فترة متافرة اذ يعلو سقفها البلاطات الخمس وتتكون البانكات من صفوف من الأعمدة المستديرة الضخمة الشكل محيط العمود 2.70 متراً وتحمل هذه الأعمدة عقود مذببة واسعة من مركزين يرتكز عليها سقف الرواق المصنوع من الخشب ويمتاز سقف هذا الرواق او بالأصح ماتبقى منه بأجمل الكتابات والزخارف الهندسية المتأثرة بمجمل المدارس الفنية وملونة بألوان مختلفة ويتكون الرواق الجنوبي من خمس بلاطات ويتكون الرواق الشرقي من أربع بلاطات ولعل أهم مايميز هذا الرواق وجود حجرات تعلو البلاطات الأولى جهة الجدار الشرقي يطلق عليها مقاصير وعددها 41 مقصورة ويتكون الرواق الغربي من أربعة بلاطات تتعامد بنكاتها على رواق القيلة والآن يوجد في زبيد حوالي 53 مدرسة علمية إسلامية تضم كافة المدارس الفكرية والدينية أكسبت زبيد شهرة فكرية عالمية ليس في اليمن فحسب بل على مستوى دول العالم الإسلامي ولاتزال بعض تلك المدارس موجوده مسمياتها الحقيقية كما لاتزال المكتبات الخاصة بزبيد تضم دوراً من المخطوطات النادرة وأمهات الكتب في مختلف العلوم حيث أن هذه المدينة التاريخية العريقة أبرزت فطاحل العلماء أمثال شيخ الإسلام إسماعيل بن ابوبكر المقرس والذي كان مفخرة عصره بعلمه وحجم مؤلفاته الشهيرة واهتمامات الجامعات الأوروبية بمؤلفات علماء زبيد في الطب والزراعة والرياضة فكلمة جبر المعروفة تنتسب إلى عالم من زبيد كما ارتبطت زبيد بالمدارس الدينية والفكرية والعلمية وبرزت مجموعة من مشاهير علماء الدين والتفسير والحديث وأصبح لها قمتها التاريخية كمزارات لهؤلاء ألائمة ومن مزاراتها قير الزبيدي احدروات الحديث الشهيرين والفيروز بادى صاحب المحيط واحد فقها اللغة العربية وآخرون وغيرهم الكثيرون كما أن في زبيد عدداً من أربطة العلم مازالت موجودة في المدينة كانت تضم سكناً لطلاب العلم الوافدين من شتى بقاع الأرض وترتبط بالمساجد التي يتلقون فيها الدروس من العلماء ومن هذه الأربطة رباط يحيى بن عمر الاهدل ورباط الجامع الكبير ورباط الاشاعرة والخوازم ورباط الدارة والعيني وهذه الأربطة وغيرها من المقاصير التابعة للمساجد كانت مشاعلاً للفكر الإسلامي ومن المدارس الإسلامية في زبيد مدرسة الإسكندرية ومدرسة المنصورية والمدرسة التاجية ومدرسة الرعاسيه والمدرسة الحولية والصلاحية والعفيفية ومدرسة جمال الدين والمدرسة المزحاجية وغيرها من المدارس الإسلامية العريقة .
أخبار متعلقة