القوات الأميركية تعيد جنوداً إلى العراق
بغداد / وكالات:أفادت الأنباء في أربيل بأن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب العشرات بينهم امرأة وطفلها في هجوم نفذه انتحاري على مقر الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال الطالباني في مدينة الموصل شمال العراق.وقالت الأنباء إن الهجوم أدى إلى تدمير مبنى مقر الحزب ومبنى سكني, كما احترقت 17 سيارة جراء الانفجار الضخم الذي سببه. ويخشى المسعفون وعمال الإغاثة أن العديد من الجثث قد تكون مدفونة تحت أنقاض المبنى.وقال أعضاء في الحزب الكردي إن المهاجم نسف شاحنة قمامة ملغومة أمام مقر الحزب الواقع شرقي الموصل. ويأتي الهجوم بعد أعمال عنف استهدفت الحزب الكردي الأسبوع الماضي حين تعرضت مكاتبه في جنوب العراق لهجوم من جانب أنصار رجل دين شيعي في البصرة.في كربلاء قالت مصادر في الجيش العراقي إن مسلحين موالين للزعيم الشيعي محمود الحسني اشتبكوا مع القوات الحكومية في المدينة الواقعة جنوب بغداد, ما أثار توترات بالمدينة.وأضافت المصادر أن الاضطرابات بدأت بعدما اقتحمت قوات عراقية المعهد الديني التابع للحسني وفتشته بحثا عن أسلحة.من جهته قال مكتب الحسني إن المداهمات وقعت بسبب الموقف "الوطني" للحسني الملقب في موقعه الإلكتروني باسم آية الله العظمى, وهي أعلى مرتبة دينية بين علماء الشيعة.وقد فرضت الشرطة العراقية حظر التجول في كربلاء من الـ11 صباحا وحتى إشعار آخر. وقال ضياء الموسوي المتحدث باسم مكتب محمود الحسني, إن الشرطة اعتقلت نحو 40 من رجال الحسني "دون مبرر".وذكرت مصادر صحفية أن أتباع الحسني سيطروا على ثلاثة أحياء في كربلاء وجابوا بسياراتهم شوارعها. وحدث التوتر بعدما عثر أتباع الحسني على سيارة مفخخة في مرآب قريب من مكتبه. وقد اتهم مكتب الحسني القوات العراقية بوضع السيارة المفخخة.من جهتها أعلنت الشرطة العراقية أن ثلاثة من مغاوير الشرطة ومدنيين أصيبوا إثر انفجار عبوتين ناسفتين قرب المأذنة الملوية شمال مدينة سامراء الواقعة شمال بغداد.وقد تعرض رئيس ديوان الوقف السني في العراق الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي يوم أمس الأول لمحاولة اغتيال قامت بها مجموعة مسلحة أطلقت عليه وابلا من الرصاص بعد خروجه من الديوان في منطقة سبع أبكار شمالي شرقي بغداد. وأصيب أحد حراس السامرائي بجروح نتيجة المواجهات المسلحة مع المهاجمين.وندد الحزب الإسلامي العراقي ومؤتمر أهل العراق بمحاولة الاغتيال، وأكدا في بيانين منفصلين أنها تأتي في إطار محاولات إفشال مشروع المصالحة الوطنية وتمزيق العراق.وسط هذا الوضع الأمني المتدهور أمرت القوات الأميركية نحو 300 جندي غادروا العراق لقضاء إجازة في آلاسكا بعدما خدموا عاما فيه، بالعودة لمساعدة رفاقهم في تنفيذ الخطة الأمنية الرامية إلى إعادة الاستقرار إلى العاصمة العراقية.وهؤلاء الجنود جزء من لواء قوامه 3900 جندي مقره فورت وينرايت بآلاسكا, وقد أعيدوا بناء على أوامر من وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد صدرت يوم 27 يوليو الماضي بأن يبقى هؤلاء الجنود أربعة أشهر إضافية في العراق بعد الموعد المقرر لرحيلهم.وأثار الأمر غضب وخيبة أمل الجنود وعائلاتهم من أن أي خفض للقوات الأميركية بالعراق البالغ عددها 135 ألف جندي غير مرجح في المستقبل القريب. وقد أعيد الجنود إلى العراق فور بلوغهم الكويت.