في أمسية ثقافية بمنتدى باسويدان احتفاء بأعياد الثورة اليمنية
احمد علي عوضبمناسبة الذكرى (45) لثورة (26) سبتمبر 62م وتحت رعاية وحضور الأخ/د.فضل الربيعي مدير عام مديرية دار سعد ورئيس المجلس المحلي فيها نظم مكتب الثقافة بالمديرية بالتنسيق مع منتدى باسويدان في 1 / 10 / 2007م الموافق الاثنين الماضي أمسية رمضانية حملت عنوان (يمن واحد..شعب واحد) حضرها الأخ/ عبدالمنعم علي العبد أمين عام المجلس المحلي بالمديرية، والأخ/ أمين الاصبحي مدير مكتب الثقافة والأخ/ عوض سالم باسويدان رئيس المنتدى ونخبة من المسئولين، والمثقفين والشعراء. وقد اشتملت برامج الأمسية على العديد من الفقرات الشيقة التي حملت في طياتها شجون وهموم المواطن اليمني كما تخللتها فقرات الغناء والشعر التي حكت عن أمجاد الثورة السبتمبرية. وإليكم الفقرات كما هي :[c1]موعد مع الكلمات :[/c]في هذه الفقرة استهل الأخ/ د. الربيعي الكلمات التوجيهية الهادفة بعد ان قدمه الأخ/ علي حمود عبدالقادر الاثوري الذي أدار الأمسية.. الأمسية في نسق متميز مستهلاً الحديث بعبارات الترحيب والشكر والامتنان لما يقوم به. الربيعي من جهود طيبة ومثمرة حيث تحدث بعبارات انطلقت من القلب لتستقر في قلوب جميع الحضور من دون استثناء مرحباً ومهنئاًً بالعيد الخامس والأربعين للثورة السبتمبرية والعيد الرابع والأربعين لثورة أكتوبر الخالدتين فتطرقاً الى ماجسدته الثورة اليمنية من منجزات حققت المواطنة الصالحة والعادلة لجميع أفراد الشعب اليمني في بلادهم اليمن الأم الرؤوم والحاضنة لأبنائها في كل بقعة من بقاع وعائها الكبير والمتسع لكل قاصىٍ وداني. ومشيداً بالجهود التي بذلت في هذا الإطار من قبل مؤسسات المجتمع المدني في الجوانب الإنسانية والاجتماعية والثقافية والفنية بما تمخض عن ذلك من نتائج ايجابية أسهمت الى حدٍ كبير في غرس المعاني الوطنية لمعالم الحضارة اليمنية المعاصر كان لها الأثر البالغ الأهمية في تعديل وتقويم الأفكار المغلوطة عن المفهوم الوحدة اليمنية وتصحيح رؤى بعض القوى الظلامية الحديثة المبهمة وغير المنطقية التي لاتزال تمثل البقعة السوداء على جبين التاريخ اليمني على القريب والبعيد. الحاضر المشكلة بمضامين أهداف الثورة السبتمبرية بمقاصدها الإنسانية وملاحمها البطولية والتضحيات الجسام بالغالي والنفيس. وقد استطرد قائلاً : ان البرنامج السياسي لفخامة الأخ/ علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية 2006م لم يأت من باب المنافسة المحمومة لاستلام السلطة بل هي أجندة متكاملة تم إعدادها بحكمة وعقلانية تطالبنا بالتروي وعدم الاستعجال لنتائجها المعالجة لمشكلات الفقر والبطالة والقضايا الأخرى التي تتلمس واقع المواطن في مختلف نواحي حياته وعليه دعا د. الربيعي الى عدم الاكتفاء بالتغني بالانجازات وانجاحات الوقت للتشمير عن سواعدنا لإجراء عملية التغيير بوسائل واضحة وناجحة ثم أشار الى إسهام المواطن في أحداث الكثير من الإشكاليات وإعاقة النظام والقانون من ان يتخذ ساره السليم من خلال البناء العشوائي وعدم تعاونه في حلحلة المشكلات المستعصية بالمشاركة مع مؤسسات الدولة وخلطه للأوراق من دون ان يدرك مايضره مما ينفعه أما أثقل كاهل الدولة أكثر مما يحتمل وفرض التجاوزات والانتهاكات الممارسة والمرتكبة المستمرة كواقع مفروض على الآخرين بعد ذلك تحدث الأخ/ أمين الاصبحي مدير مكتب الثقافة بالمديرية في كلمة موجزة ومختصرة عن المنافع التي أعقبت مرحلة الثورة والوحدة التي لم تأتٍ من فراغ اعتباطاً بل جاءت عبر طرق صعبة عبدت أرضيتها بالدماء الطاهرة والزكية ووثقت أواصرها بالنضال على كافة الجبهات القتالية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية ومعافاتها وشفائها من تراكمات الأحقاد المتوارثة لدى أصحاب النفوس الضعيفة والأفكار العقيمة بما مثلتهما (الثورة والوحدة) من منعطف تاريخي هام كسر جميع الحواجز المقامة وعهد ديمقراطي استطاع ان يتفتح على العالم الخارجي لن يهتز ركنها الحصين والمحصن أمام صدى صوت الفرقعات الغوغائية المستهلكة في فتراتها القصيرة لذا نجد ان مايحدث على الساحة اليمنية السياسية من حراك سياسي مضاد إنما هو علامة صحة لفرز الأجود عما سواه من التابع والمعكر وصحوة التعبير تحتاج الى المزيد من الانضباط والتوازن المانعين لاندفاع الحركة المتهورة خارج نطاق مسارها المرسوم لها وفق القنوات القانونية المعتمدة .وفي مداخله للأخ/خالد قائد صالح الشاعر والباحث أرسى من خلالها المفاهيم الصائبة لمعنى الثورة وسلط الضوء على الأمجاد الوحدوية للشعب اليمني محتذ حضارة سبأ التي كان يحتكم فيها الشعب اليمني بجنوبه وشماله الى مجلس الثامنة المشكل من قبل المكلة بلقيس واختيار بنظام الشورى لأي حكم او قرار يراد له ان يرى النور. وفي اتجاه آخر تمنى الباحث ان يتحقق لمواطني مديرية دارسعد كل مايحتاجون إليه من تطور ونماء وتحسين أوضاعهم المعيشية في ظل قيادة د. الربيعي.وارفد قائلاً:ان وحدة الأرض والإنسان في بلاد اليمن تشكل واحدة من أهم السمات التي يتمتع بها اليمنيون منذ الأزل كعلاقة بارزة على صعوبة انفراط حلقات سلسلتها مهما تعرضت له من رياح تعصف بها كما ان وقوفهم مجتمعين مع الحق وضد الباطل ومقارعتهم لكل أشكال وصور الظلم والاستبداد أصل متجسد في أعماق تكويناتهم الداخلية بما لايسمح إلى المجازفة والمراهنة على زلزلتها مهما طال الزمان او قصر مؤكداً ذلك التوحد الذي جمع بين المناضلين الشرفاء في قطري الوطن الواحد والأدباء المفكرين والصحافيين والنقابات العمالية والجماهيرية في مرحلة النضال الثوري لثورتي سبتمبر وأكتوبر.[c1]الشعر والغناء في موكب الثورة :[/c]إما في هذه الزاوية فقد اذعن الشعراء الحضور لنداءات ضميرهم الحي فانشدت حناجرهم أجمل مايمكن ان يقال في هذه المناسبة، نورد منها الأتي:انشد الشاعر/ عوض سالم باسويدان قصيدة بعنوان(فجر أيلول) بأبيات تقول رنى مطلعها:لاح في الأفق البعيد[c1] *** [/c]دك أسوار الظلام[c1] *** [/c]فجر ايلول المجيد[c1] *** [/c]ينشد النور الجديدسبـتـمـبر انـت مـجدنا[c1] *** [/c]حطـمنا فيك القيودانت عيد اعيادنا[c1] *** [/c]في ربى اليمن السعيدثم تلا الشاعر/ خالد قائد صالح ابياتاً شعرية من قصيدة(ورود العيد) يقول فيها:با أجمع ورود العيد باهديها للانسان[c1] *** [/c]كم شاد كم عمرواعظم الامجاد[c1] *** [/c]لك يايمن قالمبر عليك[c1] *** [/c]وردة على وردة[c1] *** [/c]اللي صنع مجدهكم صان كم طور[c1] *** [/c]لمابـنى سدهالزمان مبروك[c1] *** [/c]العيد والوحـدةومن قصيدة (لأجل أعياد ثورتنا) يقول الشاعر/ فهد عبيد ألبان:لأجلك ياوطن غنيت[c1] *** [/c]في كل المدن والريف[c1] *** [/c]نشيد الحب بصوت الدان[c1] *** [/c]صدى صوتي ملا الوديانلأجل أعياد ثورتنا[c1] *** [/c]لكل أمجاد حضارتناسبتمبر وأكتوبر ونوفمبر[c1] *** [/c]لكل من ضحى واستشهدولم يبخل بما قدم[c1] *** [/c]تحية حب من الوجدان[c1] *** [/c]وقدم روحه قربانفداك ياخيرة الأوطان[c1] *** [/c]لراية نصر قد علاوفرحة ياوطن هلتكما غنى الفنان/ يوسف حسن اغنتيين إحداهما وطنية أطربت أوتارها للثورة السبتمبرية والأخرى مستمدة من الترات الفني اليمني، لم أغنية (بو العيون السود) لابن حمدون غناها الفنان/ عبده صادق.[c1]دار سعد بين الأمس واليوم والغد: [/c]وفي هذه الزاوية طرح الحاضرون بعض القضايا والمشكلات المتعلقة بشئونهم وشؤون مديريتهم رغبة في الحصول على إيضاحات لها والبحث عن طرق معالجاتها كما قدموا بين يدي مأمور المديرية بعض الملاحظات عن مستقبل أوضاع الخدمات بالمديرية.وبشفافية ومصداقية مطلقة تحدث. الربيعي قائلاً:ان الضغط الشديد الذي يتعرض له المسؤول والذي يتولد عنه عدم الإيفاء بالوعود التي يقطعها على نفسه في ظل تداخل السلطات والعوائق التي ترافق القرار ولاتدعم قوته جراء تخبط المواطنين في اتخاذ الإجراء القانوني الصائب في عملية المتابعة للمعاملات وعدم توفقهم في اختيار الجهة المعنية محلها ليعرج بعد ذلك على آلية تنفيذ المشاريع الخاصة بالمديرية والخاضعة للمركزية وسو التخطيط إضافة الى افتقار المواطن للحس الوطني وأنانيته في تقديم وعرض مطالبة مما تسبب في انعدام الشراكة العملية للجميع فيما يخص صلحته القضايا والمشكلات الإستراتيجية للمديرية مما ساعد على تعطيل أدوات الحرب على الفساد وإجراء التغيير للصورة السابقة للانتهاكات التي تتعرض لها المديرية من قبل السكان والأهالي الأمر الذي من شانه إعاقة عملية تنفيذ المشاريع وتوافر الخدمات على النحو المطلوب وشق الطرقات وإصلاحها ومع هذا فان معظم تلك المشكلات قد تم تداولها مع الأخ/ احمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن فقمنا في شق الطرقات للمناطق الشعبية وتقديم التعويضات للمتضررين الذين أقدموا على البناء العشوائي مما يؤهلنا إلى إلغاء الفكرة المغلوطة عن بدائية مديرية دار سعد كونها الوحيدة التي تستقبل الهجرة المتزايدة القادمة من الريف حتى بلغ تعداد سكانها حوالي (119) ألف نسمة وتطويرها بالمستوى الذي يليق بها ويمنحها حق الصدارة.وعن المشاريع المنفذة وقيد التنفيذ تحدث الأخ/ عبدالمنعم علي العبد أمين عام المجلس المحلي بالمديرية قائلاً:في البداية أود أن أؤكد ان وحدة اليمن ظهرت في ظروف تشرذمت فيها بعض الأقطار العربية وان ماشهدته الساحة اليمنية من احتقانات واعتصامات من قبل المعارضة قد اهتم بها حزب المؤتمر الشعبي العام ويدرس طرائق حلها خلال الأيام القادمة في سبيل الحفاظ على وحدة الشعب والمصير وعلى أثرة تم تشكيل لجان استطاعت ان تحل الكثير من القضايا، لكن للأسف يوجد بيننا من يتلقى تعليماته من الخارج من أجل تاجيج الوضع وفي هذا الإطار تلمس الوزير/ عبدالقادر هلال الكثير من تلك القضايا أمثال تعثر توصيل الخدمات وسلمت الوثيقة إلى الأخ/ عبدربه منصور نائب رئيس الجمهورية لإصدار القرارات المناسبة بشأنها.كانت مديرية دارسعد في الماضي تحتكم على (3) مدارس أما اليوم فهي تحتوي على أكثر من (19) مدرسة أساسية وثانوية كما سيتم تجهيز وترميم مدرسة عمر المختار وبناء مدرسة ثانوية ومدرسة الشوكاني التي سيتم تسليمهم جميعاً مع نهاية عام 2007 م.قامت المديرية بتوسيع شبكة المجاري وبناء مستوصف صحي كبير يستوعب كافة أبناء المديرية إضافة إلى بناء مجمع صحي جديد، توسيع الصرف الصحي في منطقة الشرقية والبساتين، توصيل الكهرباء الى جميع أحياء المديرية فتح شوارع جديدة وسفلتة الشوارع الخلفية للمنطقة الغربية وإنارتها.وفي النواحي الاجتماعية تم إعالة (9000) حالة ومعالجة ظاهرة الفقر بنسبة 54.6 %.