قرر نادي لابرس الإيطالي، حيث تتابع البطلة الفرنسية والأولمبية لور مانادو تدريباتها الانفصال عنها والتوقف عن التعاون معها، وذلك بسب تصرفات الفرنسية نهاية الأسبوع الماضي خلال لقاء باريس المفتوح. وجاء قرار النادي الذي يقع في مدينة تورينو الشهيرة بعد ثلاثة أشهر من وصول مانادو إليه قادمة من فرنسا جراء انفصالها عن مدربها فيليب لوكاس الذي أحرزت معه بطولة العالم إضافة إلى الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية في أثينا 2004.وكان قرار مانادو بالمغادرة إلى إيطاليا يرتكز على خلفية أنها تريد البقاء بجانب خطيبها السباح الإيطالي لوكا مارين، إلا أنه حصل ما لم يكن في الحسبان وقرر النادي الإيطالي قطع علاقته وإيقاف تعامله مع حورية السباحة الفرنسية وذلك قبل سنة على انطلاق الألعاب الأولمبية في بكين.واليوم تقف مانادو حائرة أمام ما يجب أن تفعله لإنقاذ مستقبلها في عالم السباحة الذي يعتمد بشكل كبير على ما ستحققه في بكين، علماً أن كبار المحللين ومتتبعي السباحة العالمية كانوا قد رشحوا الفرنسية لخطف الأضواء وتحطيم الأرقام القياسية وحصد الذهب في بكين، إلا أن عدم استقرارها في الفترة الأخيرة يطرح علامات استفهام كثيرة حول المستوى الذي ستقدمه الفرنسية بعد عام في أقوى بطولات السباحة العالمية حين ستتواجه مع السباحات الصينيات والأستراليات في منافسة شرسة.وقال رئيس النادي التوريني: "ستذهب في عطلة، وإذ استطاعة تدارك الأمور والاعتذار من مدربها يمكنها عندئذ العودة، لكن في الحقيقة ليس هناك الكثير من الأمل أن تتدارك مانادو الأمور وتعود ".واعتبرت الأوساط المتابعة لمانادو بأنها أخذت في بناء سمعة سيئة لها وهي مثال للمرأة التي يصعب التعامل معها، محدودة العقل وغير ناضجة.ومن بين أهم الأسباب التي كانت قد دفعت البطلة الفرنسية للانفصال عن مدربها القديم لوكاس هو ساعات التدريب القاسية التي كان يفرضها لوكاس والتي كانت جد قاسية على مانادو ما جعلها غير قادرة على احتمالها، إضافةً إلى فقدان طريقة التواصل الصحيحة بينهما. وهذا السبب هو بين الأمور التي ساهمت في وصول حورية السباحة العالمية إلى طريق مسدود مع مدربها وناديها الجديدين. وكان بابلو بينزو مدربها الجديد قد أطلق جرس الإنذار في لقاء باريس المفتوح الأحد الماضي قائلاً: "هي بعيدة عن العالم. لم تكن تريد أن تشارك في سباق البدل. لقد تركت مكانها مع الفريق وذهبت للجلوس مع أهلها. هي في حالت تراجع مستمر وليست هذه طريق الميداليات الذهبية التي يجب أن نسلكها. إذ لم تكن مستعدة للعمل بجهد كبير معي، فأنا لست المدرب التي تبحث عنه". وأضاف بينزو:"هناك احتياجات للمرأة الشابة وأنا أفهمها، لكن هذه الاحتياجات لا تتطابق ولا تتماشى مع من يسعى للوصول إلى القمة. لا مجال لقصص الحب والصداقة والأخوة والأبوة في حياة الأبطال".ومرة أخرى تقفز مشاكل مانادو من جديد إلى الواجهة في صيفها الحار لترسم صورة سوداء حول مستقبلها، إلا أنه يبقى أمامها بعض الأبواب المفتوحة لإنقاذ نفسها كالعودة إلى مدربها القديم لوكاس الذي كان قد أعلن سابقاً أنه لا يريد أن يسمع شيئاً عن البطلة الفرنسية بعدما رحلة إلى إيطاليا إلا أنه يبقى الأب الثاني لها الذي رافقها على مدى أكثر من عقد من الزمن. كما يمكن لمانادو طرق باب الاتحاد الفرنسي الذي يعي جيداً أهمية وصورة هذه البطلة وعظمة إنجازاتها، وإذا كانت مانادو قد تدربت مع المنتخب الإيطالي إلا أن حصولها على الجنسية الإيطالية ومشاركتها معه ليس تقنياً بالعمل السهل. ويبقى خيار أخير أمام البطلة الأولمبية صاحبة الـ 20 عاماً وهو إقفال الباب على عالم الرياضة والاكتفاء بإنجازاتها الماضية وهذا ما لا يريده أحد.ويبقى الخيار والقرار والجواب على كل الأسئلة في يد مانادو، فهي البطلة وهي صاحبة القرار.
أخبار متعلقة