أبوظبي / سبأ : اختتمت مؤخرا بأبوظبي فعاليات مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في دورته الأولى بقصر الإمارات في أبوظبي وذلك بإعلان الجوائز. وباستثناء الجدل الذي أثاره الفيلم المصري "سلاطة بلدي" لناديه كامل و الذي يروي حكاية شابة مصريه تتوجه إلى إسرائيل للقاء بعض أفراد عائلتها الذين انتقلوا للعيش هناك، والذي على إثره اتهمت المخرجة بالدعوة للتطبيع واتهم المهرجان بالترويج للتطبيع أيضا ، باستثناء هذا الجدل فان المهرجان كان خاليا من أي إثارة ، بل ولم يحقق النجاح الذي كان المنظمون يرجونه حيث غاب النجوم الكبار عربا وغير عرب عن المهرجان . ولم يحضر من الشخصيات التي تمت دعوتها سوى القليل والقليل جدا ما جعل كثيرا من النقاد والصحافيين يشنون هجوما على المهرجان وإدارته ، بل ووصل الأمر حد اتهام المنظمين بغربنة المهرجان حيث أهمل العرب صحافيين وحضور على حساب غيرهم الأجانب .ناهيك عن التيهان وسوء التنظيم التي بدت واضحة على لجان المهرجان على عكس العادة في ابوظبي التي نجحت في تنظيم العديد من المهرجانات الكبيرة . على كل انتهى المهرجان بحفل كبير بقصر الإمارات بدأ ببانوراما حفل الافتتاح إذ ظهر الطفل الذي يحمل المهرجان قامته في شعاره، وقد فرش رداءه بين شجرتين في الصحراء، وخلفه شاشات تظهر مشاهد من السينما العالمية والعربية بينما تختلط رقصات جميع الشعوب على خشبة المسرح، فيما يبدو الطفل مستمتعاً بالمشاهدة. بعد ذلك قدمت جوائز المهرجان حيث قدمت جائزة" اللؤلؤة السوداء" والمخصصة لأفضل فيلم قصير ،قدمت للفيلم باوكي وهو فيلم نرويجي روائي في 15 دقيقة إنتاج ،2005 إخراج هشام زمان، وهو يناقش مشكلة أب كردي وابنه يهربان من العراق. أما جائزة أفضل عمل أول لمخرج أفلام طويلة فقد فاز باللؤلؤة السوداء عنها مايكل جيمس رولاند، عن فيلمه أميال الخط إنتاج استراليا 2007 في 205 دقائق. أما جائزة اللؤلؤة السوداء عن أحسن فيلم في مسابقة الأفلام الطويلة فقد فاز بها فيلم “ ابن إكس” للمخرج “نيك بالتازار” وهو إنتاج بلجيكا وهو فيلم روائي إنتاج 2007 في 90 دقيقة. جائزة مجلة “فرايتي” لشخصية العام السينمائية في الشرق الأوسط، وفازت بها “نادين لبكي” التي أهدت الجائزة لكل امرأة عربية تحقق ذاتها من خلال فنها وإبداعها وإحساسها، لأننا بحاجة لاحساس المرأة في عالم حروب اليوم. جائزة أفضل ممثلة (اللؤلؤة السوداء) لبطلات فيلم (كارميلا أو سكر بنات نادين لبكي ومعها بطلات الفيلم”. أما جائزة أحسن ممثل فقد ذهبت الى كارل ماركوفيكس عن فيلمه المشترك بين النمسا وألمانيا (المزيفون) وجائزة العمل الأول فقد فاز باللؤلؤة الذهبية عنها مناصفة بين إليزابيث مار، وأوليفييه بونت. يشار إلى أن جائزة "اللؤلؤة السوداء" - الجائزة الرسمية للمهرجان مستوحاة من تراث دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبط كغيره من بلدان الخليج بصيد اللؤلؤ الذي كان مع صيد السمك مصدر العيش الأساسي لسكان الإمارات قبل ولادة النفط . وقد شارك في المسابقة الرسمية للمهرجان 17 فيلما من بلجيكا والبرازيل والمكسيك واستراليا ولبنان والدنمارك وفيتنام وفرنسا والنمسا وبريطانيا والولايات المتحدة. وكان فيلم "سكر بنات" العربي الروائي الوحيد في المسابقة التي تضمنت 13 فيلما روائيا أخرى.كما قدمت أفلام وثائقية من المغرب ومصر. وقدمت خارج المسابقة في عروض خاصة أفلام "التعويض" للبريطاني جو رايت و" لست هنا" للأميركي تو هاينز و"صور مطموسة" للأميركي بريان دي بالما و" التملص" للأميركي جافين هود و"طرق متقاطعة" للفرنسي كلود لولوش. وطغى في هذه الأفلام العراق والحرب على الإرهاب على مضمونها. كما كان موضوع العراق حاضرا أيضا في فيلم "في وادي ايلاه" لبول هاغيس الذي اختتم المهرجان ،وعرض بعد إعلان النتائج مساء الجمعة. وهو يتناول سيرة جندي بعد عودته من العراق حيث يختفي ويبدأ اهله رحلة للبحث عنه. وشارك في كافة عروض المهرجان أفلام من 38 دولة ما اعتبرته المديرة التنفيذية للمهرجان نشوة الرويني "امرا جيدا" في دورة اولى من اي مهرجان أكدت على أن " المهرجان عرض جميع الأفلام كاملة بدون اي نوع من الرقابة عليها".وتضمن المهرجان تظاهرة "أضواء على الشرق الأوسط" وتظاهرات خاصة بالسينما الخليجية وبأفلام بولييود. كما كرم المخرجين الاسباني كارلوس ساورا والإفريقي عثمان سامبان.
أخبار متعلقة