مع الاحداث
مع بداية شهر رمضان الكريم.. المبارك، نتطلع وكلنا أمل وتفاؤل نتطلع وكلنا رجاء ودعاء، للإخوة في قيادة السلطة الفلسطينية في حركة فتح، وللإخوة قيادة حركة حماس للعودة إلى لغة العقل إلى الحوار الوطني الفلسطيني، على قاعدة التمسك بالثوابت الوطنية هذا الحوار الذي لا بديل عنه، مهما بلغت الخلافات والتناقضات، خاصة إذا ما اتفقنا أن تناقضنا في هذه المرحلة هو المحتل الصهيوني، وأن أي تناقضات أخرى لاتحل الا بالحوار وعلى قاعدة الوفاق الوطني.لايجوز لنا أن نترك أبناء شعبنا الفلسطيني في داخل قطاع غزة تحت الحصار، والقصف، والاغتيال، ولا أهلنا في الضفة الغربية والتي تطولهم يد الغدر الصهيوني في كل يوم، وها هوجيش الاحتلال ومع بداية شهر رمضان يعلن إغلاق الضفة والقطاع بالكامل لمدة ثلاثة أيام ليؤمن احتفاله (بعيد الغفران) هو يحتفل بأعيادة، ويحرم وصول التموين والغذاء في أول أيام رمضان لأبناء غزة وهم أحوج إليه في هذا الشهر الكريم.لا أعرف بل أعرف، لماذا الانتظار، لماذا لانبدأ الحوار وفوراً؟ لقد بت أخشى أن تتسع الهوة بين الفصائل، فتح، وحماس، بل تتسع الهوة بين كل الفصائل الوطنية، إذا ما طال الوقت دون التوصل إلى حل. لقد بت أخشى أن يجد العدو الصهيوني فرصته، وهو وجدها بالفعل لمزيد من الجهد بهدف شق الصف الوطني وتصفية القضية؟ لقد بت أخشى أن تزداد المراهنات في الساحة الفلسطينية على حلول وهمية لخصوها من مايسمى (مؤتمر الخريف) لاتتناسب مع طموحات شعبنا الفلسطيني وتضحياته وتضرب الثوابت الوطنية.لقد بت أخشى على المزيد من التفسخ العربي، والذي هو موجود أصلاً حيال ما يجري على أرض فلسطين.وما نخشاه نحذر منه ، ونحمل المسؤولية الإخوة في حركة فتح والإخوة في حركة حماس بشكل مباشر، ونقول لهم أن يكفوا عن الخصام. ونقول لهم، ونحن في شهر رمضان ماجاء بالحديث النبوي الشريف ما نصه ( لايحق لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهم الذي يبدأ بالسلام). فلنرى من هو صاحب المبادرة في هذا المجال. ماذا نقول للشهداء ماذا نقول للأسري والمعتقلين، ماذا نقول لأبنائهم وذويهم، لايفوتكم هذا الشهر، ولتكن فرصة لمراجعة الذات ونتنازل لبعضنا البعض، ونوحد صفوفنا، أفضل من أن نقدم تنازلات للآخرين.