سيستمد المنتخب التوجولي قوة دافعة كبيرة من فوز جاره الغاني على التشيك 2/ صفر في بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا لتكون قوة دافعة للفريق نحو تحقيق الفوز الثاني لكرة القدم الافريقية في هذه البطولة عندما يلتقي اليوم الاثنين مع نظيره السويسري في الجولة الثانية من مباريات المجموعة السابعة في الدور الاول للبطولة.وتبدو المباراة للوهلة الاولى غير متكافئة لانها بين المنتخب السويسري الذي سبق له المشاركة أكثر من مرة في النهائيات بينما يشارك المنتخب التوجولي للمرة الاولى في النهائيات كما لم يكن له أي بصمات في بطولة كأس الامم الافريقية على مر تاريخها.ولكن المفاجأة التي فجرها الفريق بالتأهل إلى النهائيات الحالية على حساب منتخبين كبيرين مثل المنتخبين السنغالي والمالي والاداء القوي للفريق في مباراته الاولى بالمجموعة في البطولة الحالية أمام كوريا الجنوبية رغم الهزيمة جعل طموحات الفريق التوجولي كبيرة في تحقيق الفوز في المباراة أمام سويسرا.ووجد المنتخب التوجولي الذي عانى من مشاكل عديدة في الايام الماضية بسبب المستحقات المالية للاعبين واستقالة مديره الفني الالماني أوتو فيستر قبل عودته لقيادة الفريق الدفعة المعنوية التي سيستغلها بالفعل في لقائه أمام سويسرا.والدفعة المعنوية استمدها الفريق بالفعل من حصوله على المستحقات المالية وعودة بعض الاستقرار للفريق.كما نال الفريق دفعة معنوية أخرى هي فوز المنتخب الغاني على نظيره التشيكي 2/ صفر في المجموعة الخامسة ليكون الفوز الافريقي الاول والتأكيد على أن كرة القدم الافريقية لن تكون ضيف شرف في البطولة الحالية.وكان المنتخب الانجولي أيضا قد حقق تعادلا مستحقا مع نظيره المكسيكي القوي بينما قدم المنتخب الايفواري عرضين غاية في القوة استحقا الاشادة ولكنه خسر أمام الارجنتين وهولندا علما بأنه كان من الممكن أن يحقق الفوز على الفريق الهولندي لولا سوء الحظ وغياب التوفيق. ويخوض المنتخب التوجولي المباراة بشعار "لا بديل عن الفوز" لانه الوحيد الذي يحتفظ بفرصة الفريق قائمة في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني من البطولة. ويدرك الفريق التوجولي أن مهمته لن تكون سهلة لان منافسه السويسري يرغب هو الاخر في تحقيق الفوز ليقترب خطوة من التأهل للدور الثاني في البطولة الحالية. وكان المنتخب التوجولي قد قدم عرضا جيدا في مباراته الاولى بالمجموعة ولكنه خسر 1/2 أمام كوريا الجنوبية صاحبة المركز الرابع في كأس العالم 2002م ، في كوريا الجنوبية واليابان. أما المنتخب السويسري العنيد فقد نجح بقيادة مديره الفني كوبي كون في تحقيق تعادل سلبي ثمين مع المنتخب الفرنسي في اللقاء الاول للفريقين بهذه المجموعة ليصبح الفريق السويسري عقدة للمنتخب الفرنسي (الديوك الزرق) حيث سبق وأن تعادل الفريقان أيضا ذهابا وإيابا في التصفيات المؤهلة لهذه البطولة. ولكن إذا كان المنتخب السويسري قد استغل حالة الاهتزاز التي يعيشها الديوك الزرق منذ سنوات وخوفهم من الخروج المبكر من الدور الاول للبطولة مثلما حدث في بطولة عام 2002 فإن المنتخب التوجولي لن يكون لقمة سائغة للفريق السويسري بعدما اكتسب بعض الخبرة بكأس العالم من مباراته الاولى أمام كوريا وتخلص من رهبة البداية وحصل على الدافع للتألق مثلما فعل المنتخب الغاني أمام التشيك.وستكون المواجهة هي الاولى بين المنتخبين التوجولي والسويسري حيث لم يسبق أن التقى الفريقان من قبل. ومن المنتظر أن يحضر المباراة في مدرجات استاد مدينة دورتموند أعداد كبيرة مكن المشجعين الافارقة للوقوف بجوار أحد ممثلي القارة السمراء في البطولة