صنعاء ـ سبأ: استكملت وزارة السياحة التحضيرات الخاصة بمشروع صندوق إقراض الحرفيين ودعم المشغولات اليدوية تمهيداً لعرضه وإقراره من مجلس الوزراء بوصفه أول مشروع يعنى بدعم المنتج الحرفي والمشغولات اليدوية التقليدية الوطنية في اليمن. وأوضح وزير السياحة نبيل حسن الفقيه لوكالة الإنباء اليمنية (سبأ) أن فكرة المشروع تقوم على إيداع مبلغ عشرة ملايين ريال في صندوق لدى بنك الأمل بما يمكن الحرفيين والمشتغلين في هذا المجال من الاستفادة من القروض التي ستمنح لهم في تمويل مشروعاتهم الخاصة بالمنتجات الحرفية والمشغولات اليدوية المتميزة وذلك وفق اشتراطات محدده تهتم بجودة المنتج في المقام الأول ونوعيته، مؤكدا أهمية المشروع في الارتقاء بمستوى المنتج الحرفي والمشغولات اليدوية التقليدية الوطنية. ونوه الوزير الفقيه بالأهمية التي باتت تحتلها الحرف التقليدية والمشغولات اليدوية ودورها في مسيرة التنمية وإسهامها في الحد من البطالة والتخفيف من الفقر،حيث تشكل على صعيد النمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي للبلدان النامية والأقل فقراً مجالاً مناسباً لتشغيل الأسر و إدماجها في النشاط الاقتصادي. كما نوه بأهميتها في فتح آفاقاً مناسبة للأسر والأفراد في المجتمعات المحلية، خاصة مع عناية ورعاية الدولة واهتمامها بالقطاع السياحي، الذي يُعد في نظر المجتمع الدولي (الدول المانحة) الأداة الفاعلة لتنمية الموارد الاقتصادية، وجذب الاستثمارات، وتشغيل العمالة، وتنمية حركة الأسواق التجارية. وأشار وزير السياحة إلى أن اهتمام الوزارة بهذا المجال ينطلق من إدراكها بأهمية المنتج الحرفي في دعم عملية التنمية والتزاما منها بالقيام بواجبها وتحمل مسؤولياتها القانونية والتنظيمية،حيث عملت على متابعة كل ما يتعلق بالمنتج الحرفي الذي له صلة وارتباط بالنشاط السياحي، وكذا تنفيذ ما هو مناط بها من مهام محددة تساعد على نمو قدرات الحرفيين ، وتشجيع الجمعيات الحرفية، وفتح باب المشاركة للحرفيين المهرة في المعارض الدولية والمحلية التي تشارك فيها الوزارة. ولفت الوزير الفقيه إلى أن تواصل الوزارة مع المنظمة العالمية للسياحة لتنفيذ مشاريع مشتركة لخدمة السياحة في اليمن، قد نتج عنه مشروع تنمية المجتمعات المحلية والتخفيف من الفقر الهادف لدعم وتطوير وتنمية الحرف والمشغولات اليدوية والحرفيين، موضحا أن تنفيذ المشروع سيكون خلال الربع الأول من عام 2010م، وذلك بإنشاء مركز الحرف والمشغولات التقليدية في محافظة المحويت مدينة الطويلة والتي تم اختيارها من قبل خبير المنظمة بعد زيارته لكل من الأمانة (صنعاء القديمة)، إب،ريمة،مروراً بالحديدة فالمحويت، وسيتم تمويل هذا المشروع بالشراكة مع الحكومة. وكانت وزارة السياحة تقدمت مؤخرا لمجلس الوزراء بمشروع تنمية المجتمعات المحلية والتخفيف من الفقر الهادف لدعم وتطوير وتنمية الحرف والمشغولات اليدوية،وأحاله المجلس إلى لجنة وزارية من السياحة والثقافة والصناعة والتجارة لمراجعة الإجراءات الواردة في المشروع والرفع إلى المجلس تمهيدا لمناقشته.وإقراره.