ذمار / رياض صريـمفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للبيئة أقام طلاب كلية الآداب قسم علم النفس المستوى الثالث وبرعاية أ. أحمد الحضراني محاضره بيئية صباح أمس لعدد من طلاب كلية الآداب .كما افتتح على هامش الندوة المعرض الأول للبيئة الذي افتتحه رئيس الجامعة يرافقه الأخ محمود شديوه رئيس الهيئة العامة للبيئة و الأخ عبد الكريم ذعفان وكيل المحافظة المساعد وقد اطلعوا على محتويات المعرض الذي شارك فيه العديد من الطلاب المبدعين والمهتمين و الفنانة التشكيلية ابتسام العلفي المعيدة بكلية التربية وتحت اشراف الأستاذة / انتصار عبد السلام كرمان ، حيث شرح الطلاب المشاركين أعمالهم للضيوف مبرزين الجوانب المهمة في هذه اللوحات فنياً
وكيل الجامعة
، وفي تصريح خاص لـ 14 أكتوبر قالت الأخت ابتسام العلفي بان مشاركتها تعكس نظرة طبيعية عن البيئة والحيوانات والمحافظة عليها كما احتوت على أهم عناصر العمارة وأبرزها كما عبرت من خلالها عن حياة الإنسان اليمني المكافح (الفلاح) بزيــه وتجاعيد وجهه التي زرعتها الطبيعة عليه وقالت : (لوحاتي هذه أردت من خلالها تحفيز الإنسان للمحافظة على البيئة كما ظهرت في بعض اللوحات المرسومة زيتياً وتطبيقها على أرض الواقع بشكل أجمل ) .وقد أبدى الدكتور أحمد الحضراني رئيس الجامعة انطباعه عن ما شاهده قائلا : (أن من دواعي فخري واعتزازي أن أشارك في افتتاح المعرض والندوة اللتان لهما دلالات عظيمة تؤكد قدرة الأساتذة والطلبة اليمنيين على الإبداع وأهمية الحفاظ عليه ) .من جانبه قال الأخ / محمود شديوه في انطباعاته بأن سعادته كبيرة برؤية المعرض البيئي الأول لقسم علم النفس بكلية الآداب حيث وجد إشكالا جميلة ومعبرة عن أفكار متطورة وفهم واسع لمفهوم البيئة الشامل من قبل الطلبة والطالبات الذين يتمتعون بحس فني عالي .بعدذلك اتجه الجميع للاستماع للمحاضرة العلمية بقاعة المؤتمرات بمجمع القاعات بالحرم الجامعي الجديد لجامعة ذمار التي بدأت بكلمة للأخ محمود شديوه رئيس الهيئة العامة للبيئة الذي اوضح فيها أن الدول تفاخر بوجود المحميات الطبيعية وتحافظ عليها ، مناشداً بإيجاد محميات طبيعية للحفاظ على ما يتم إهداره من قبل السكان سواء كان الأشجار أو الحيوانات النادرة بإعتبار ذلك ثروة قومية لا تعوض.كما القى الأخ/ عبد الكريم ذعفان وكيل المحافظة كلمة المحافظة والتي عبر من خلالها عن سعادته لحضور هذه الفعالية وتطرق خلال كلمته إلى حالة البيئة التي تعاني من التدمير وعدم الإهتمام بما تشكله من أهمية بالنسبة للوطن والمواطن معاً ، مضيفاً بان هذه الفعاليات تساعد على نشر التوعية البـيـئـيـة وبان الجامعة هي السباقة في القيام بهذه الفعاليات ، ووعد بأنه سيتم التعاون مع الجامعة والمراكز الصيفية التي ستقام في نهاية العام الدراسي الحالي بإنزال الفرق الكشفية الميدانية لنشر التوعية مؤكدا على ضرورة أن يظل الحفاظ على البيئة هاجساً مستمراً في عقولنا إلى ما لا نهاية .وعند بدء جلسة قراءات أوراق العمل ، أشار رئيس جامعة ذمار الذي أدار هذه الجلسة الى ان هذه الفعالية سلوك جيد وجميل في نشر التوعية البيئية التي أصبحت مشكلة تواجه العالم لأنها مصيبة .. قائلاً : لا أريد أن اكرر ما يقال في الصحف من احتمال ذوبان الجليد في القطب الشمالي خلال العقود المقبلة ما قد يسبب في غرق أجزاء من الكرة الأرضية فيما يسبب خلل في التوازن الأرضي . كما تطرق إلى المخلفات الصناعية الكبرى التي تلوث البيئة واشار : الى انه خلال الدراسات الدقيقة وجدنا العديد من الأمراض السرطانية التي انتشرت ولها صلة بالتلوث البيئي على سبيل المثال استخدام الأسلحة الكيميائية في الحروب التي لوثت البيئة وقتلت العديد من الأبرياء ، مؤكدأ بأن بلادنا تقدمت كثيرا مقارنة مع أي عصر سابق في التوعية البيئية وان هذه الخطوة في ذمار .. تعبر عن الوعي والتحضر الذي وصل في عقل الشباب . بإعتبار البيئة مشكلة الاجيال القادمة ولابد من التخطيط لها منذ الان . وخلال الجلسة قدمت مداخلة لإلقاء قراءتها التي تطرقت إلى التعريف بالبيئة ثم تدرجت في سياق الموضوع لتعرض أنواعها ومشكلاتها على المستوى العالمي واستعرضت من خلال شرحها بعض الحلول لتلك المشاكل التي أوشكت القضاء على البيئة .كما ألقت الأخت / جميلة الريدي مداخلة التي اختلفت سابقتها بتطرقها إلى البيئة اليمنية ومشكلاتها وما تعانيه من تدهور مستمر وشرحت ذلك بشكل مفصل وما أهمية الاستفادة من المخلفات البلاستيكية في استعمالها كما اظهر ذلك الطلاب في المعرض الفني .المحاضر الثالث كان الأخ / عبد الله لقمان الذي ألقى محاضرته بعنوان الآثار النفسية للبيئة الطبيعية والتلوث حيث تطرق إلى الآثار النفسية البيئية التي تؤثر على الإنسان بشكله العام او الإنسان المبدع الذي يحتاج للهدوء وغيره من الناس الذين تختلف حالاتهم مع اختلاف وتعدد المشكلات البيئية .أما الأستاذ محمد الصانع نائب عميد كلية التربية بجامعة ذمار فقد تطرق من خلال مداخلته إلى البيئة البحرية حيث قال : نتمنى بان يكون هناك تشريعات في مجلس النواب من اجل الحفاظ على البيئة البحرية هي موجودة لكنها لا تفعل لذلك ، نريد تفعيلها وتطبيقها على الواقع والحفاظ على الثروات البحرية النادرة كما تطرق الى الحيوانات النادرة في بلادنا دونا عن بقية الدول العربية والعالمية .وأعقب ذلك مداخلة الأخ محمد شديوه في إنشاء محميات طبيعية للاماكن التي توجد فيها مثل هذه الحيوانات النادرة التي - وللأسف - يقوم سكان تلك المناطق باصطيادها رغم ندرتها .المداخلة الأخيرة كانت من العميد / عبده سيلان مستشار محافظة ذمار ، الذي أكد فيهاعلى أن تخرج هذه الندوة بتوصيات جادة وفاعلة ، وفي نهاية مداخلته أشار إلى ضرورة تكريم من أقاموا المحاضرة بقراءاتهم التوعوية الجميلة ليكون هذا التكريم حافزاً جيداً لبقية الطلاب للسير نحو العمل على التوعية البيئية باستمرار .وقد اختتمت الندوة بمادة فلمية معبرة عن ضرورة الحفاظ على البيئة .وفي تصريح لـ 14 أكتوبر تحدث الأخ / عبد الله لقمان - طالب مستوى ثالث قسم علم النفس كلية الآداب قائلا : هذه الفعالية تعتبر بادرة طيبة لطلاب المستوى الثالث لعلم النفس بالكلية وبجهودهم الذاتية بقيادة أساتذتهم وعلى رأسهم الأستاذة / انتصار كرمان يلقي المعرض الضوء على البيئة ومشكلاتها كجزء من اهتمامات علم النفس ومساهمة تطبيقية في التخفيف من تلوث البيئة ونأمل تطوير التجربة في المستقبل لتشمل جوانب وإبداعات أخرى وأتقدم باسم الطلاب بالشكر لكل من أسهم في إنجاح هذا المعرض .