صنعاء /سبأ :حققت الإيرادات الزكوية خلال أربع سنوات من عمل السلطة المحلية نموا بلغ 91 % مقارنة بسنة الأساس 2001م. وأشارت دراسة حديثة للإيرادات الزكوية المحصلة من 2002 حتى 2005م، إلى أن الإيرادات الزكوية حققت نموا خلال السنوات 2002- 2003- 2004م نسبته 36 % لكل عام، فيما ارتفعت النسبة عام 2005م إلى 37 % من إجمالي الموارد المحلية والمشتركة على مستوى المحافظة في عموم مديريات محافظات الجمهورية. وبلغت الإيرادات الزكوية عام 2002م ثلاثة مليارات و379 مليونا و818 ألف ريال، وارتفعت عام 2003م إلى ثلاثة مليارات و957 مليونا و757 ألف ريال ، فيما وصلت عام 2004م إلى أربعة مليارات و648 مليونا و728 ألف ريال، وقفزت عام 2005م إلى خمسة مليارات و369 مليونا و353 ألف ريال. وقسمت الدراسة التي أعدتها وزارة الإدارة المحلية، محافظات الجمهورية من حيث نسبة النمو في الإيرادات الزكوية المحصلة إلى مجموعتين، شملت المجموعة الأولى محافظات أمانة العاصمة، لحج، البيضاء، عمران، حضرموت، شبوة، الجوف، ذمار، أبين، الضالع، حجه، صعدة، المهرة، وريمه، والتي حققت نسبة نمو بلغت 60 % فأكثر. فيما شملت المجموعة الثانية محافظات عدن، تعز، الحديدة، إب، المحويت، صنعاء، و مأرب، والتي حققت نسبة نمو تراوحت بين 1- 59 %. وتناولت الدراسة بالمقارنة تسعة أصناف من الزكاة شملت زكاة الحبوب، القات، الخضروات، المواشي، الباطن على مؤسسات وشركات القطاع العام والمختلط، الباطن على الأفراد، زكاة الفطر، موارد زكاة أخرى لم تسمها. وأشارت الدراسة إلى أن ضعف التوعية الزكوية التي تبين أهمية دفع الزكاة إلى الدولة والتي تقتصر على شهر رمضان فقط نظرا لعدم وجود الاعتمادات المالية الكافية لتغطية حملة التوعية الزكوية خلال العام، مثلت ابرز المعوقات والصعوبات التي حالت دون التحصيل الامثل للإيرادات الزكوية رغم النمو الذي تحقق في تلك الإيرادات خلال السنوات الأربع. كما أوردت الدراسة مجموعة من الصعوبات والمعوقات التي حالت دون التحصيل الامثل للواجبات الزكوية، منها ضعف دور مكاتب الأوقاف والإرشاد في توعية المواطنين بأهمية دفع الزكاة إلى الدولة عن طريق خطباء المساجد رغم التعميم لهم بذلك من قبل وزارة الأوقاف ، إلى جانب عدم توفر المخصصات المالية الكافية للإدارات العامة للواجبات الزكوية وإدارات التحصيل في المديريات لقيامهم بعملية الحصر والتحصيل لكافة الأنواع الزكوية، وعدم التزام بعض إدارات تحصيل الواجبات الزكوية بالمديريات تحصيل الزكاة في مواعيدها المحددة، بالإضافة إلى ضعف عملية الإشراف والرقابة على عملية التحصيل للإيرادات الزكوية في بعض مديريات محافظات الجمهورية من قبل أعضاء المجالس المحلية والجهات ذات العلاقة المنوط بها عملية الإشراف والرقابة. وطرحت الدراسة مجموعة من التوصيات للارتقاء بعملية تحصيل الموارد الزكوية أبرزها أن يعتمد كفاءة تحصيل الموارد الزكوية معيارا من معايير تقييم أداء مدراء عموم المديريات رؤساء المجالس المحلية أثناء عملية التقييم السنوي من قبل الوزارة خاصة أن إدارة تحصيل الواجبات من الإدارات التابعة لديوان عام المديرية، إلى جانب التنسيق مع محافظي المحافظات ورؤساء المجالس المحلية و وزارة المالية لدراسة أوضاع الإدارات العامة للواجبات الزكوية والإدارات الفرعية التابعة لها لمعرفة ما تتطلبه الإدارات من اعتمادات مالية وما تحتاجه من تأثيث ووسائل نقل وغيره والعمل على معالجة ذلك في موازنة العام المقبل 2008م. كما أوصت الدراسة بإلزام قيادات المحافظات بعدم تعيين مدراء إدارات التحصيل أو أمناء الصناديق في المديريات إلا بعد توفر كافة الشروط القانونية واخذ الضمانات التجارية اللازمة وفقا للقوانين والنظم النافذة، إلى جانب إلزام مكاتب الأوقاف والإرشاد القيام بدورهم الديني والوطني بتوعية المواطنين وحثهم على دفع زكاة أموالهم للدولة باعتبارها الولي الشرعي وذلك عبر خطباء المساجد .
ارتفاع إيرادات الزكاة خلال أربع سنوات إلى 91 %
أخبار متعلقة