شخصيات خالدة
هوالكاتب التركي المشهور والرجل الغامض الذي له مؤلفات طارت بالملايين إلى معظم دول العالم ، من بلاد القوقاز جاء أهله واستقروا في تركيا وهو جاء من أنقرة إلى اسطنبول مع أهله للدراسة وأما الأشياء الأخرى عن تاريخ هذا الرجل التركي الغربي المظهر والإسلامي التوجه فمن الأفضل أن لا يسأل عنها المرء كثيرا فكل شيء حوله محاط تقريبا بالغموض، وحدها الكتب التي نشرها بالعشرات والتي وزعت ملايين النسخ منها تثير ضجة لكونه يناقض بعض النظريات العلمية كنظريات داروين ليؤكد أن الرواية الإسلامية للخلق هي فقط الصحيحة تماما كما أثار ضجة حين أعتقل بتهمة تعاطي المخدرات فإتهم الماسونية والصهيونية بملاحقته يقول أنه من سلالة الرسول وأنه تأثر ببعض الكتب الإسلامية ويقدم نفسه حاليا على أنه داعية من طراز حديث .هوعدنان أوكطار ولد في أنقرة عام 1956، وهو يعتبر من رجال الفكر البارزين في تركيا ، ويولي عدنان أوكطار أهمية كبيرة للقيم الوطنية والأخلاقية، ويرى أن تبليغ هذه القيم المقدسة إلى الآخرين يعد رسالة إنسانية. وقد بدأ صراعه الفكري منذ عام 1979 عندما كان طالبا في كلية الفنون الجميلة جامعة المعمار سنان. وطوال فترته الدراسية كانت الفلسفات والإيديولوجيات المادية هي المسيطرة على الساحة من حوله . وفي هذا المناخ قام بأبحاث مفّصلة حول تناقضات هذه الإيديولوجيات. استعمل عدنان أوكطار الاسم المستعار جاويد يالجن في بعض كتبه، ولكن القسم الأكبر منها نشره بالاسم المستعار هارون يحيى . وهذا الاسم المستعار يتكون من اسمي نبيين كريمين في إشارة إلى ذكرى النبي هارون و النبي يحيى عليهما السلام اللّذيْن ناضلا ضد أفكار الإلحاد والجحود. وأما ختْمُ النبيّ عليه الصلاة والسلام الذي وضعه الكاتب على غلاف جميع كتبه فهو يشيرإلى محتويات هذه الكتب وهو يرمز إلى أنّ القرآن الكريم هو آخر الكتب السماوية و أنّ النبي صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء. وسعى المؤلف في جميع كتبه إلى أن يكون القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة هما النبراس الذي يتحرك على ضوئه، وكان هدفه دائما هو زعزعة الأسس التي قامت عليها النظم الفكرية التي تتّسم بالإنكار والجحود ونقضها الواحدة تلو الأخرى وإسكاتها بتبين «كلمة الفصل . لقد أخذ الكاتب على عاتقه إيصال رسالة القرآن إلى كافة الناس في جميع مؤلفاته ، وبالتالي يدفعهم إلى التفكير في وجود الله تعالى ووحدانيته وتنبيههم إلى عاقبة المصير في الآخرة، وهي من القواعد الإيمانية الأساسية في القرآن .وقد تمت ترجمة غالبية كتبه إلى أغلب اللغات العالمية مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والأسبانية والبرتغالية والأردية والعربية والألبانية والروسية والبوسنية والإيغورية والإندونيسية وغيرها من اللغات. وهذايدل على ما يتمتّع به الكاتب من كمال الحكمة و رجاحة العقل و صدق الإيمان .