انطلقت بطولة الدوري العام وانتصر الربيع باعتدال طقسه !
متابعة / جميل عبدالوهاب :> اخيراً انطلقت بطولة الدوري العام لاندية الدرجة الاولى يوم امس الخميس 2 / فبراير / 2006مبعد ان تجاذبته برودة الطقس القارسة من جهة .. وشدة حرارة الطقس ولهيبه الناري من جهة اخرى ، وانتصر ( الربيع ) باعتدال طقسه ، نبذ الجميع سلوك طريق الانتحار لدورينا وبالتالي لكرتنا اليمنية ، مزج الجميع بين العقل والعاطفة ، ( فالعاطفة ) بدون ( عقل ) تؤدي الى تبني الذات ، والقناعات الذاتية تؤدي الى اعتناق الهوية وبسرعة مجنونة غير عقلانية .. و(العقل ) بدون ( عاطفة ) يؤدي الى الدوس على كل شيء بلا رحمة ، ويعصف بمنتهى القسوة بكل من يصاده بطريقة !! .فكان لمزج العقل بالعاطفة ظهور لمعيار ( الحكمة ) فكان لقرار تعليق العقوبات التي تم فرضها على اندية ( التسعة ) اتصالاً برفضها المشاركة في الجولتين الاولى والثانية من بطولة الدوري العام هي الحكمة بعينها من قبل اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة .. وكان لقبول اندية ( التسعة ) لهذا القرار ومشاركتها في البطولة بدءاً من الجولة الثالثة تمثل ذات الحكمة .واذا كان لمعالي وزير الشباب والرياضة / عبدالرحمن الاكوع / دوراً ايجابياً في ذلك يُشكر عليه ، فانه في ذات الاتجاه كان لتدخل عديد جهات بنفوذها القوي ( الايجابي ) بمثابة سند لمعالي الوزير ويبقى المهم ان الجميع قد انتصر لتواصل الدوري العام خدمة للكرة اليمنية - ولن نقول - مصلحة الكرة اليمنية .. لأن البعض لديه حساسية مفرطة تجاه عبارة ( مصلحة الكرة اليمنية ) ومجرد كل من له صلة بالكرة اليمنية من أي توجه يراعي مصلحتها ، بما في ذلك رجالات الاعلام الرياضي ، فهل يعقل - بضم الياء - الحديث في هذا الاتجاه في اطار ( المطلق ) ؟!! - أكيد - لا .. فالنظرة ( النسبية ) للأمور هي دائماً عين الصواب ، لان ( الموت ) يبقى الحقيقة الوحيدة ( المطلقة )!!> ولعل قرار عدم مشاركة لاعبي المنتخب الوطني مع انديتهم في الجولة الثالثة من الدوري العام ، وتفرغهم للاستعداد لخوض تصفيات المجموعة الاولى لبطولة كأس الامم الآسيوية ، جاء كمجاراة ( ايجابية ) بعد ان ظللنا خلال الفترات السابقة ندخل في النسبية العددية لمشاركة لاعبي المنتخب مع انديتهم في بطولة الدوري العام ، ومن ثم تأجيل مباريات الفريق المشارك في بطولة الدوري العام اذا كان ينضوي أكثر من ثلاثة من لاعبيه ضمن صفوف المنتخب الوطني ، وهو اسلوب ينم عن اختلال في توجهنا الكروي ، وتجاوزته كافة دول العالم بذهنية ادارية وفنية واثقة !!> وفي الوقت الذي نتمنى ان تكون انطلاقة بطولة الدوري العام ( عنوانه ) الاستمرارية دون توقف .. و(هويته ) الابتعاد عن محاولة حشره في الليل وظلمته وسكونه ( السلبي ) .. في ذات الوقت نتمنى لمنتخبنا الوطني المشارك في بطولة كأس الامم الاسيوية ان يشعرنا ( بآدميته ) .. ان يقاتل للبحث عن شيء في ذاته ، ان يدرك المجهول والتعامل معه بالمعقول .. نقول ذلك ونحن ندرك تماماً بأن مواجهتنا للمنتخب السعودي اشبه بمناطحتنا لجبل وما سيترتب عن هذه المناطحة .. ومواجهتنا للمنتخب الياباني اشبه بقيادتنا لسيارة بدون وقود .. وبرغم ذلك فاننا نبتهل الى اللَّه سبحانه وتعالى .. ليل ، نهار .. ان يمارس منتخبنا السباحة والعوم بعيداً عن الغرق حد الموت .. ان يعبر المحيطات بقارب خشبي - هذا قدرنا - شريطة خلو هذا القارب الخشبي من اي ثقوب !! .نهاية المطاف- في ( بعض ) الاحيان يشعر المرء في ذاته وضميره ، بأنه تصرف تصرفاً خاطئاً ، وبكامل قواه العقلية هو متأكد بأنه يتصرف بشكل خاطىء .. ومع ذلك يتمادى في تصرفاته الخاطئة .. لان هناك اختلال في شخصيته ، نفسيته مدمرة وان كان يبدو في الظاهر قوياً مقاوماً !! .- مباراة التلال والصقر في الجولة الثالثة من الدوري العام .. ستشكل التكافؤ المالي والاستعدادي ، والخطوط المكتملة .. فمن يتفوق التلال أم الصقر؟ .. الاجابة تبقى في عقلية مدرب التلال ( الوطني ) سامي نعاش .. ومدرب الصقر ( الاثيوبي ) كبدي!!- لو اجرت قيادة النادي الكبير ( التلال ) تحقيقاً صادقاً ونزيهاً في موضوع حرمانهم من المشاركة العربية والاسيوية لاكتشفت ان بعض الاداريين في النادي يتحملون نسبة حوالي (06?) من المسؤولية والتقصير - كلام لأحد الزملاء .. ( لم افهمه ) ويحتاج الى كثير من الشرح .. ولكن الذي ( افهمه ) بل واجزم به هو ان قيادة نادي هلال الحديدة لم تقم بأي جهد يذكر لمشاركة فريقها في الاستحقاقات الكروية الخارجية .. باستثناء الجهد الكبير الذي بدله اتحاد ( العيسي ) وبمسؤولية وطنية يحسد - بضم الياء - عليها !! .