بيئة مياه الشرب في عدن هل هي صالحة ؟
عدن/ نبيلة عبده محمد - تصوير/ جان عبد الحميدمشكلة مياه الشرب دائمة وتعتبر إحدى القضايا البيئية التي تخص عملية الفحص حسب الخطط والبرامج التي يعمل بها المختبر لتأهيلها وتحسينها بدءاً من انطلاقها من الحقول مروراً بوصولها إلى الخزانات الرئيسية ثم إلى شبكة عدن من قبل طاقم مؤهل ولديه خبرة في هذا المجال.التقت صحيفة 14 أكتوبر بالأخ/ سالم سعيد بن بريك مدير المختبر وسألناه:[c1]* هل المياه صالحة للشرب؟[/c]نعم المياه صالحة للشرب ونحن القائمون عليها ونشرب من هذه المياه لأنها مياه جوفية «طبيعية» ولا توجد بها أي ملوثات كيميائية ونحصل عليها من أعماق الأرض ما بين 300 ـ 2500 متر وهذه المياه هبة من الله لنا.[c1]ڈ هل تتم عملية الفحص يومياً أو شهرياً؟[/c]نحن نقوم بعملية الفحص حسب الخطط والبرامج اليومية والأسبوعية والشهرية ـ حيث نقوم بالسيطرة المطلقة على مياهنا انطلاقاً من الحقول أولاً ثم الرئيسية ثانياً ثم عموم شبكة م/عدن ثالثاً وهذه العملية مبرمجة يومياً حيث تنطلق السيارة لجمع العينات وإصلاح منظومة «الكلورة» في الخزانات الرئيسية في بئر أحمد وبئر ناصر ونحن نتوسط هذه العملية في منطقة خورمكسر «البرزخ» حيث تصلنا المياه من حقل بئر ناصر وحقل بئر أحمد وتصب في خزانات «البرزخ» ونراقب هذه المياه على مدى 24 ساعة ولدينا أعمال بعد الظهيرة يومياً لتسلم البلاغات وكذلك مراقبة الكلور كل ساعتين وأيضاً الرقابة الفيزيائية والتحليلية اليومية من قبل طاقم مؤهل ولديه خبرة في هذه المجالات.[c1]* كيف عملية وصول الماء إلى المختبر هل تحط يومياً أو شهرياً؟[/c]المياه لا تصل إلينا وإنما نحن نذهب ونجمع هذه المياه من الحقول حقل الروى وحقل بئر ناصر وحقل بئر أحمد ونجري على هذه المياه الفحوصات والتحاليل الكيماوية والفيزيائية حيث تتجمع مياه حقل الروى + حقل بئر ناصر في الحزانات الرئيسية في مجمع بئر ناصر حيث تحقن هذه المياه بغاز الكلور بنسبة2و0 ـ 5و0 ملجم/ لتر وتصل إلى المدينة مكلورة ومفحوصة بكثروبوميا وكيمائياً وفيزيائياً وجزء منه يذهب إلى خزانات البرزخ والآخر إلى خزانات المياه المنتجة من حقل بئر أحمد وتتجمع في خزانات بئر أحمد وتحقن بغاز الكلور لحمايتها من التلوثات أثناء مسار هذه المياه في عموم الشبكة ومنها إلى خزانات البرزخ في منطقة خورمكسر حيث تختلط معاً والمياه القادمة من خزانات بئر ناصر ونحن بدورنا نراقب هذه المياه ونجري عليها الفحوصات البكثرياية والكيماوية والفيزيائية والرقابة على الكلورة وتدوين النتائج يومياً في البرزخ وكذلك في الفترة المسائية يومياً حتى الساعة السابعة ليلاً ولانذهب إلا بعد الاطمئنان على صحة مياهنا.[c1]* كم نسبة الملوحة الموجودة فيه؟[/c]نسبة الأملاح في مياهنا لاتتجاوز 1200 ملجم/ لتر وهذه المياه مطابقة للمواصفات اليمنية ومكونات أخرى بحسب مواصفات منظمة الصحة ونحن نعيش في المناطق الحارة وتتطلب الحسم وهذه النسبة جسمنا بحاجة لهذه الأملاح أثناء شربنا لهذه المياه عكس المياه المحلاة من المعامل لأن الشخص يشرب هذه المياه ولا يرتوي.[c1]*عندما نغلي الماء نجد الملوحة متواجدة فيه بشكل كبير ما رأيكم في ذلك؟[/c]هذا سؤال إيجابي وأغلب الناس لا يعلمون من الطبيعي يحصل عملية تبخر لهذه المياه عند الغليان وتترسب على جوانب الاناء، وهذه عبارة عن مجموعة الأملاح الذائبة بالماء مثل الكالسيوم والمغنسيوم والكلوريدات والعناصر الأخرى ويطلق عليها «T. D. S” ومن اجل إزالة هذه الترسبات يمكن استخدام الحل لغسل هذه الترسبات.[c1]* في الفترة السابقة هناك مشكلة في خلط الماء النقي بالمجاري ما هي الإجراءات التي قمتم بها لتفادي هذه المشكلة ؟[/c]صحيح حصل في الفترة السابقة وخاصة بمنطقة القلوعة اختلاط الماء بالمجاري والسبب ليس مؤسسة المياه التي قامت بذلك، وإنما يوجد بعض من المواطنين اللذين لا يدركون خطورة هذه المشكلة من خلال القيام بتصريف ماء المجاري بطريقة عشوائية بدون الرجوع إلى الجهات المعنية ما يؤدي إلى ترشح تلك المياه من الأنابيب الفرعية إلى الأنابيب الرئيسية أثناء وقوف المياه في الشبكة فيؤدي أثناء ضخ المياه الى عملية الخلط بدوره ويسبب الكارثة بذلك ولكن بجهود المختبر وكذلك فرق الصيانة التابعة للتوزيعات في المنطقة المحددة قمنا بمعالجة المشكلة بشكل سريع وحصر المواقع المتضررة وإصلاحها وتعقيمها بشكل صحيح وحالياً قامت المؤسسة بعملية استبدال الأنابيب القديمة بأنابيب جديدة عبارة عن أنابيب بلاستيكية مقاومة للضغط ولا يمكن التأثير عليها من خلال عوامل الطبيعة أثناء رصف وإعادة السفلتة للطرقات في الأحياء الشعبية في عموم م/عدن.[c1]* ماهي الأجهزة التي على أساسها يتم الفحص بها وهل هذه الأجهزة قديمة أو حديثة؟[/c]أولاً قامت المؤسسة بتحديث بناء إدارة المختبر وتوسيعه لمواكبة التطورات العلمية في عصرنا الحالي.أما بالنسبة للأجهزة نحن لدينا أجهزة لعملية الفحص والتحليل وتم تحديثها في عام 98م ولدينا الكادر الفني المتخصص المخضرم الذي يشرف على هذه الأجهزة والمعدات وفي المستقبل القريب إن شاء الله سوف نقوم بإدخال بعض الأجهزة الحديثة لعملية الفحوصات والتحاليل الكيماوية للمواد السامة وكذلك للمبيدات مثل جهاز الامتصاص الذري وكذلك الايون كرماتجراف إضافة لتحديث الأجهزة السابقة التي بحوزتنا إضافة للمواد الكيمياوية والبكتروبولوجية لعملية الفحص.علماً بأن مختبر مؤسستنا يعتبر أول مختبر في شبه الجزيرة العربية منذ عام 1963م تم بناءه.