المؤتمر الوطني للتعليم الثانوي حقائق وأهداف
[c1]تكرار قياس التقييم لطلاب الصف الثاني عشر في إبريل 2015م[/c] صنعاء / فيصل الحزمي:يُعدُّ التعليم الثانوي بكل أشكاله وأنواعه مجالاً خصباً لمحاولات التطوير والتحديث والتقييم سواء من حيث موقعه في السلم التعليمي أو المحتوى أو بنيته في ضوء التعديلات التي تمس أهداف التعليم بشكل عام.كما أن الإستراتيجية الوطنية للتعليم الثانوي العام تهدف إلى التصدي للإختلالات الكميه والنوعية التي رافقت تطوره خلال الفترة الماضية . فالإستراتيجية تطمح إلى رفع معدلات الالتحاق في التعليم الثانوي العام ومعالجة الاختلال في توفير فرص التعليم الثانوي بين الذكور والإناث والريف والحضر، بالإضافة إلى ذلك رفع كفاءته الداخلية والوصول إلى معدل فرص التخرج.إن الإستراتيجية في مجملها تهدف إلى تمكين التعليم الثانوي العام من القيام بالدور المعول عليه في التصدي لتحديات التنموية والاقتصادية والاجتماعية والسكانية وغيرها فمنذ تحقيق الوحدة اليمنية المباركة عام (1990) وقيام الجمهورية اليمنية ، اتجهت اليمن إلى إعادة ترتيب أوضاع الحياة اليمنية السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لذا شهدت مختلف المجالات والقطاعات وضع استراتيجيات مهمة بدءاً من الإستراتيجية الوطنية للسكان عام (1991) مروراً بالإستراتيجية الوطنية للمرأة وانتهاء بالإستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب عام (2006م) ولإعادة ترتيب أوضاع قطاع التعليم والتدريب أقرت اليمن عدداً من الاستراتيجيات منها الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار عام 1998م والإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الأساسي 2003م والإستراتيجية الوطنية للتعليم الفني والتدريب المهني 2004م وباعتبار مرحله التعليم الثانوي من أهم المراحل التربوية التي تلعب دورا بارزا في حياة المراهقين وفي تشكيل مستقبلهم ، حيث تستطيع هذه المرحلة في هذا المجال توفير فرص النمو السليم والمتكامل وتهيئة شروط التعليم لتكوين شخصيات متعلمة وتحقيق متطلبات نموهم إلى أقصى حد بشكل متكامل ومتوازن عن طريق تزويده بالمعارف والمهارات الأساسية .وهنا نستعرض أهم مراحل إعداد الإستراتيجية الوطنية للتعليم الثانوي.[c1]مراحل إعداد الإستراتيجية:[/c]شرعت وزارة التربية والتعليم بالتعاون الوثيق مع البنك الدولي في إعداد الإستراتيجية الوطنية للتعليم الثانوي العام في النصف الثاني من عام 2004م وقد مرت عملية الإعداد بمراحل نستعرض أهمها:[c1]المرحلة الأولى:[/c]تشخيص الوضع الراهن 2004 -2005 م.[c1]المرحلة الثانية:[/c]تحديد الوضع المستقبلي 2005 -2006م واتسمت هذه المرحلة بالاستشارة والاستثمار حيث قدم البنك الدولي دعما لاستشارة محلية ممثلة بمركز البحوث والتطوير التربوي، واستشارة خارجية وتحدث أنشطه هذه المرحلة في الآتي:. توحيد مخرجات المرحلة الأولى في عمل واحد يمثل مدخلاً للمرحلة الثانية.. صياغة مشروع الإطار العام للإستراتيجية.. تقديم نموذج البدائل إلى القيادات التربوية وتدريب الفنيين على استخدامه.. عقد حلقٍ تشاوريه حول الإطار العام للإستراتيجية.. توزيع الإطار العام للإستراتيجية.. عرض الإطار العام للإستراتيجية.[c1]المرحلة الثالثة:[/c]صياغة وثيقة الإستراتيجية الوطنية للتعليم الثانوي 2006م.الوضع الراهن وتحدياتهيحدد القانون العام للتربية والتعليم (45) لسنة 1992م التعليم الثانوي بنوعين هما:. التعليم الثانوي العام والذي يتيح للطلاب الذين حصلوا على شهادة المرحلة الأساسية الموحدة تنمية معارفهم ومهاراتهم العلمية والأدبية تستغرق مرحلة التعليم الثانوية بقسيها العلمي والأدبي ثلاث سنوات.. التعليم الثانوي التخصصي(الفني) الذي يتيح للطلاب الذين حصلوا على شهادة المرحلة الأساسية الموحدة متابعة تنمية معارفهم العلمية التخصصية وتستغرق الثانوية ثلاث سنوات. وستهوي إلى التعليم الثانوي العام الغالبية من الحاصلين على شهادة التعليم الأساسي، حيث يشكل مجموع الملتحقين بهذا النوع من التعليم حوالي (%98) من إجمالي الملتحقين بالتعليم الثانوي ككل.[c1]الوضع الراهن:[/c]لقد أسفرت عملية تحليل الوضع الراهن للتعليم الثانوي العام أن نمواً ملحوظاً شهده التعليم الثانوي العام خلال الفترة 2000/99م – 2005-2004م فقد وصل متوسط النمو الفئوي خلال الفترة (8.1) مع التفاوت في هذا الموسط بين الذكور والإناث, حيث أرتفع إجمالي الالتحاق لمتوسط نمو قدره %6.5 للذكور وبمتوسط نمو قدره %12.2 للإناث وبين تحليل الوضع الراهن لتدفق الطلاب خلال السنوات الدراسة 2001 / 2004م أن معدل الإعادة خلال الثلاث السنوات وصل إلى %10.0 (11.0 للذكور, %7.3 للإناث) ووصل معدل التسرب إلى %11.8 (12.8 للذكور, %9.2 للإناث) وترتفع السنوات المفترضة للتخرج من ثلاث سنوات إلى 4.5 سنة أي بزيادة قدرها 1.5 سنة.ويعاني التعليم الثانوي العام الحالي من نقاط ضعف في هذا الجانب كانت أهمها: عدم توفر تقارير مسوح الخارطة المدرسة, اشتراك المباني المدرسة بين التعليم الأساسي والثانوي, ندرة المباني المدرسة الخاصة بالإناث في الريف, بعد المسافة بين المدارس وسكن الطالبات, غلبة الاختلاط, عدم توفر تجمعات مدرسية بالتعليم الثانوي وخاصة في الريف, عدم توفر المرافق الصحية في بعض المباني المدرسية وعدم تشغيلها في البعض الأخر, العجز في المعلمات, وضعف القدرة المالية لبعض الأسر عن مواجهة النفقات المدرسية.التحديات:- فجوة النوع في التعليم الثانوي العام, التفاوت في توفير فرص التعليم الثانوي العام بين الريف والحضر, معدل البقاء ومعدل الرسوب والتسرب, معدل البقاء %78.2 ومعدل الرسوب %15.5 التسرب %11.8, مواقف أوليا الأمور نحو مواصلة الفتيات للتعليم الثانوي مشاركة التعليم الأهلي والخاص في التعليم الثانوي العام.- المناهج والبرامج الدراسية: يتلقى طلاب الصف الأول الثانوي, جذعاً مشتركاً في المواد الدراسية عددها إحدى عشر مادة دراسية بالإضافة إلى مواد التربية المهنية والتربية البدنية.وبعد النجاح من الصف الأول يتجه الطلاب نحو اختيار الالتحاق بأحد البرنامجين المتوفرين في التعليم الثانوي العام وهما:القسم العلمي: والقسم الأدبي ويقبل الطلاب على اختيار القسم العلمي بدرجة أكبر من القسم الأدبي (%69 علمي , %31.0 أدبي) (2005/2004) لأنه الطريق للالتحاق بالتعليم العالي سواء المتوسط أو الجامعي دون موانع, سوى نسبة إنجاز الطالب في امتحان الثانوية العامة.ويؤخذ على المناهج الدراسية تغليب الجوانب النظرية على الجوانب التطبيقية حيث لا تشمل أي مواضيع ذات علاقة بمهارات الحياة العملية.- المعلم والعناصر المساندة:المعيار الأساسي للتدريس في المرحلة الثانوية هو الحصول على الشهادة الجامعية من كلية التربية. لذا فإن المعلمين في المرحلة الثانوية يحملون في غالبيتهم المؤهلات التربوية الجامعية.ولو أن حوالي %16 يحملون أقل في ذلك. ولارتباط التعليم الأساسي بالتعليم الثانوي في %91 تقريباً من المدارس فإن حوالي %50 من المعلمين يعملون في المدارس الحضرية حيث لا تشكل معلمات الريف سوى %6 من إجمالي المعلمات في المدارس الثانوية ونسبة %4 من إجمالي المعلمات في المدارس الأساسية الثانوية. ويصل نصاب المعلم في المرحلة الثانوية إلى 21حصة أسبوعياً, إلا أن %52 يقومون بتدريس بين أقل من ست حصص إلى 17حصة وتتفاوت هذه النسبة بين الحضر والريف فقد وصلت في الحضر إلى %61.9 ووصلت في الريف إلى %42.0.[c1]الرؤية للإستراتيجية:[/c]تحقيقاً لأهداف التعليم الثانوي العام, وتمكينه من القيام بالدور المعول عليه القيام به, فقد تحددت الرؤية الإستراتيجية على النحو الآتي:- امتلاك تعليم ثانوي عام يتسم بالعدالة والمساواة في توفير الفرص التعليمية, والجودة في النوعية, والتنوع في التخصصات, وبما يمكن الخريجين من مواصلة تعليمهم العالي بكفاءة أو الانخراط في الحياة العملية.[c1]لهذا فقد تحددت المهمة الإستراتيجية في الآتي:[/c]- إعادة ترتيب أوضاع التعليم الثانوي العام ومعالجة مشكلاته الكمية والنوعية بما يؤدي إلى توفير فرص التعليم الثانوي العام لخريجي التعليم الأساسي, بشكل متوازن وعادل, وبجودة عالية, وتنوع يمكن الخريجين من مواصلة التعليم العالي بكفاءة أو الانخراط في الحياة العملية.[c1]الهدف الاستراتيجي العام للإستراتيجية:[/c]- توفير فرص التعليم الثانوي العام لخريجي التعليم الأساسي وبما يحقق العدالة والمساواة في الالتحاق والجودة في التوعية والتنوع في التخصصات, والكفاءة في المخرجات والوصول إلى معدل للتخرج يقدر بـ (%56) بحلول عام 2015م.- التوسع والانتشار بما يحقق العدالة والمساواة في توفير فرص التعليم الثانوي العام, بما في ذلك الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة, ورفع معدلات الالتحاق وتحسين معدلات التخرج.- تحسين مستوى نوعية التعليم الثانوي العام بما يحقق تحسن مستوى التحصيل الدراسي.- تقوية القدرة المؤسسية وتحسين كفاءة نظام التعليم الثانوي العام على كل المستويات (مركزيا , المحافظات, المديريات، والمدارس والمجتمع).[c1]الأنشطة الفرعية والخطة الزمنية:[/c]* تحديث الخارطة المدرسية وضمان تغطيته لعموم محافظات الجمهورية..تنفيذ حملات توعيه عامة, وبالذات حول تعليم الفتاة وخاصة في المناطق المستهدفة التي يتم اختيارها وفق نتائج مسح الخارطة المدرسية..بناء مدارس جديدة وتوسيع وصيانة القائمة منها وتوفير الأثاث والتجهيزات المناسبة..توفير الحوافز لزيادة التحاق وبقاء الإناث في المدارس الثانوية وخاصة في المناطق الريفية..تطوير وتنفيذ مدخلات تستهدف تخفيض معدلات الرسوب والتسرب.. تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في التعليم الثانوي العام..تحسين مستوى التعليم الثانوي العام..إعادة النظر في التنويع الحالي للتعليم الثانوي العام (التشعيب) بالاستفادة من التجارب الإقليمية والدولية وبما يقود إلى المواءمة مع احتياجات الطلاب ويمكنهم من الانخراط في الحياة العملية..تطوير وتجريب مناهج مدرسية جديدة تترجم المهارات والكفاءات والمعارف المطلوب اكتسابها من خريجي التعليم الثانوي العام وتستجيب للتنويع المقر للتعليم الثانوي العام, ولذوي الاحتياجات الخاصة, ولمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن..إعداد وتطوير الكتب المدرسة والوسائل التعليمية بما يتفق مع المناهج المدرسية الجديدة والتنوع المقر للتعليم الثانوي العام..تطوير برامج تدريب المعلمين في أثناء الخدمة وقبل الخدمة..تطوير نظام لتقييم التحصيل الدراسي متطابق مع المناهج الدراسية الجديدة والتنويع المقر للتعليم الثانوي العام.