مدن عربية و عالمية
بارما هي مدينة تقع شمال إيطاليا بإقليم إميليا رومانيا ،و عاصمة مقاطعة بارما ، يبلغ عدد سكانها 178.718 نسمة . كانت عاصمة لدوقية بارما و بياتشنسا (1545 - 1859) ، تستضيف منذ سنة 2003 مقر الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) ، ومنذ عام 1956 الوكالة الأقاليمية لنهر بو (AIPO).على الارجح أن المدينة أسست و سميت من قبل الأتروسكان ، حيث أن parma تعني (الدرع الدائري) بالاتينية الذي كان يستعمله الأتروسكان ، و كان المؤرخ الإغريقي ديودوروس سيكولوس ذكر ان الرومان قد استبدلوا دروعهم المستطيل بتلك الدائرية ، و سواء سميت بهذا الاسم لأن معسكر الأتروسكان كان دائريا مثل درع ، أو لأنه كان بمثابة درع واقٍ في صد غزوات الغال في الشمال ، هي مسألة اختيار .وأثناء الحرب العالمية الثانية ، كانت بارما مركزاً قوياً للمقاومة الحزبية . و كانت محطة القطارات و السكك الحديدية أهدافا لقصف الحلفاء الجوي في ربيع 1944 . ودمر الكثير من قصر ديللا بيلوتا - قرب محطة القطار - بسبب قنابل ضلت طريقها ، و لكن بارما لم تشهد تدميرا واسع النطاق خلال الحرب . و تحررت بارما من الاحتلال الألماني في الخامس و العشرين من أبريل عام 1945 من قبل المقاومة الحزبية و قوات برازيلية .تشتهر بعمارتها و جمال الريف من حولها ، و هي مقر جامعة بارما أحد أقدم جامعات إيطاليا . يقسِـم بارما إلى قسمين نهرٌ صغير يحمل اسمها . قال عنها الشاعر الايطالي أتيليو بيرتولوتشي (ولد في قرية صغيرة في ريفها): كعاصمة كان لا بد أن يكون لها نهر ، و كعاصمة صغيرة استلمت نهرا صغيرا ، و غالبا ما يكون جافا .وتقسم المدينة إلى قسمين نهر بارما ، و هو أحد روافد نهر بو ، و الذي قبيل دخوله قلب المدينة القديمة ، يستقبل المياه من رافد باغانزا . مسار مياه نهر بارما ذو نظام متغير ، فهو شتاءاً ممتلئ و جارف ، بينما في الصيف مُقفِر و جاف . في بداية القرن التاسع عشر تم تحديد ضفاف النهر بجدران ، مكوناً ما يُعرف بـ lungoparma .مناخ المدينة عادةً قارّي ففي الصيف حار و خانق و هو ذات الحال عند السهل المنخفض .و الشتاء قاسٍ بدرجات حرارة دنيا غالباً ما تنزل إلى ما تحت الصفر، تتساقط الثلوج كثيراً فوق الأبينيني . وعند السهول يسقط في المتوسط كل شتاء حوالي 30 سنتيمترا من الثلوج . و في الخريف تكثر ظاهرة الضباب ، خصوصا شمال طريق إميليا نحو نهر بو . و شهر أكتوبر هو أكثر الأشهر الممطرة .